القوى والفصائل الوطنية: يجب أن تكون ذكرى استشهاد عرفات دافعا للتمسك بالوحدة
- جددت إدانتها لكل إجراءات 'حماس' لمنع فعاليات إحياء الذكرى في غزة
فتح ميديا- شددت قوى وفصائل شعبنا، على ضرورة أن تكون الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس المؤسسة، ياسر عرفات 'أبو عمار'، دافعا للتمسك بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، وبالوحدة الوطنية.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا'، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، التي تصادف يوم غد الثلاثاء، نتذكر اليوم المُثُل النضالية السامية التي أرساها الراحل عرفات على مر مسيرة كفاحه، وفي مقدمتها التمسك بحقوق شعبنا، وحرصه على الوحدة الوطنية والقرار الوطني المستقل.
وجدد 'فدا' إدانته لكل الإجراءات التي اتخذتها حركة حماس لمنع فعاليات إحياء هذه الذكرى في قطاع غزة، بما في ذلك التفجيرات الإرهابية التي وقعت قبل أيام وحملتها مسؤوليتها.
وقال: إن 'تصريحات الإدانة لتلك التفجيرات والكلام عن التمسك باتفاق المصالحة لا قيمة لهما، وإن المطلوب من حماس المباشرة فورا بتنفيذ كافة بنود هذا الاتفاق وتسليم كل مقاليد الأمور في القطاع لحكومة التوافق الوطني.
من جانبها، قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن عرفات كان القائد الأحرص على تعزيز وحدتنا الوطنية وعمل دوماً على تعزيزها وتمتينها، وكانت منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادته وستبقى البيت الكبير الذي نختلف ونتفق تحت سقفه لنحقق الأفضل لشعبنا.
وأكدت أن الحفنة المجرمة الضالة المتساوقة مع الاحتلال التي استهدفت منازل بعض القادة من حركة فتح في غزة إنما كانت تستهدف مسيرة النضال الوطني وروح الوحدة الوطنية التي تبعثها فينا ذكرى استشهاد القائد الرمز أبو عمار، لنقول لهم خسئتم وخابت مساعيكم فها هو شعبنا في كل مكان يؤكد تمسكه بالمبادئ والأهداف التي أرساها الشهيد عرفات.
وأضافت: نحن اليوم أحوج ما نكون إلى التمسك بالنهج والمبادئ التي أرساها أبو عمار وقضى حياته مناضلاً من أجلها وقدم روحه في سبيل تحقيقها، خاصة في هذه المرحلة التي تواجه قضيتنا أعظم التحديات وأصعبها ويستغلها الاحتلال ليواصل أشد هجمة إسرائيلية.
وأكدت أن هذه الظروف تحتاج إلى التمسك بإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها وتحملها لمسؤولياتها كاملة تجاه شعبنا، والقيام بدورها في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال، وبناء منازل المواطنين، وإيجاد الخطط الضرورية وللازمة لتأهيل قطاع غزة سياسيا واقتصادياً ومعالجة كافة مشكلاته بعد كل ما لحق به جراء سنوات الانقسام والحصار الإسرائيلي الظالم المفروض عليه، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن، والبدء بمصالحة مجتمعية شاملة تنهي آثار وتداعيات السنوات الماضية من الانقسام.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، إن الشهيد عرفات كان عنواناً للصمود في وجه الأعاصير، ثابتاً في التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وتجاوز في حجمه ودوره حدود وطنه فلسطين.
وأكد أن ما حدث في غزة مؤخرا من تفجيرات طالت المنصة التي تم إعدادها لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، عمل إرهابي جبان بكل المقاييس.
من جانبه، أدان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، سلسلة الانفجارات التي طالت منازل قيادات بارزة لحركة فتح وممتلكاتهم، وما رافق ذلك من استخدام اسم 'داعش' عبر بيانات باسمها وتوزيعها في أماكن التفجيرات وعشرات المنازل لكوادر أخرى من فتح.
وحمل الاتحاد، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن تلك التفجيرات الإجرامية، باعتبارها هي المسؤولة أمنياً من خلال مليشياتها في قطاع غزة وعدم تسليم مسؤولية الأمن لحكومة الوفاق الوطني.
وأكد الاتحاد أن تلك التفجيرات إنما تهدف أولا لضرب مسيرة إنهاء الانقسام والمصالحة، وتعطيل مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، وأن حماس تتحمل كامل المسؤولية في كشف كل ملابسات تلك الجريمة لإخضاع المتورطين فيها توجيهاً وتنفيذاً للعقاب وفق القانون.