المركز يدين إطلاق النار أمام منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح "محمد النحال"
المركز يدين إطلاق النار أمام منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح "محمد النحال"
وإرسال تهديدات لقيادات وكوادر حركة فتح في محافظتي غزة وشمال غزة .
يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء استمرار مظاهر الفلتان الأمني في أعقاب سلسلة التفجيرات التي استهدفت منازل وممتلكات عدد من قادة وكوادر حركة فتح في قطاع غزة، والتي كان آخرها إطلاق النار مساء أمس على منزل عضو المجلس لثوري لحركة فتح، محمد جودة النحال، في مدينة غزة، وما سبقها من تهديدات للعشرات من قيادات الحركة في محافظتي غزة وشمال غزة، على هواتفهم النقالة. ويطالب المركز بالتحقيق الفوري والسريع في تلك الاعتداءات والوصول إلى مقترفيها وتقديمهم للعدالة، ويحذر من العودة لمربع الفلتان الأمني وفوضى السلاح.
ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:00 من مساء يوم أمس الأحد الموافق 9 نوفمبر، أقدم مجهولون على إطلاق النار في الهواء أمام منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أبو جودة النحال، في منطقة تل الهوى، غرب مدينة غزة. وقد لاذ مطلقو النار بسيارتهم بالفرار، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
سبق ذلك، تلقى العشرات من قيادات وكوادر حركة فتح في محافظتي غزة وشمال غزة مساء يوم أمس الأول الموافق 8 نوفمبر 2014، رسائل تهديد على هواتفهم النقالة من رقم خاص، تحذرهم فيه من مغبة إقدامهم على إقامة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الراحل، ياسر عرفات، والذي كان مقرراً أن يكون يوم غد الثلاثاء. ووفقا لما أفاد به عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أبو جودة النحال، للمركز خلال اتصال هاتفي، فإن الرسائل تضمنت عبارات قاسية مثل "أن ساحة الكتيبة سوف تلون باللون الأحمر، وأن أجهزة حماس الكافرة لن تنفعكم"، وكانت مروسة بعبارة "الدولة الإسلامية".
يشار إلى أن محافظتي غزة وشمال غزة شهدتا فجر يوم الجمعة الماضي سلسلة من التفجيرات استهدفت منازل وممتلكات عدد من قيادات وكوادر حركة فتح، ومنصة قيد الإنشاء كان يجري إقامتها في مدينة غزة استعدادا لإحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات في 11 نوفمبر. وهزت أصوات الانفجارات جميع أنحاء المحافظتين، وعثر في أماكن التفجيرات على رسائل تهديد موجهة لكل من هؤلاء القادة، تحذرهم من الخروج من منازلهم حتى تاريخ 15 نوفمبر، مروسة بعبارة "الدولة الإسلامية". وألحقت التفجيرات أضراراً جزئية في أبواب وواجهات المنازل وتحطيم بعض نوافذها الزجاجية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت حركة فتح يوم أمس الاثنين 9 نوفمبر، عن إلغاء المهرجان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. زكريا الأغا، وبحضور الهيئة القيادية العليا، حيث أكد الأغا أن المهرجان ألغي بعد إبلاغهم من الجانب السياسي والأمني في حماس أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لا تستطيع تأمين المهرجان وحماية المشاركين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين إطلاق النار أمام منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد النحال، وإرسال تهديدات لكوادر الحركة في غزة وشمال غزة، فإنه:
1. يطالب النيابة العامة بالتحقيق الفوري في هذه الاعتداءات والوصول إلى مقترفيها وتقديمهم للعدالة.
2. يحذر بأن مثل هذه الاعتداءات تنذر بعودة صاخبة لمربع الفلتان الأمني المقيت.
3. يطالب حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالتصدي لمثل هذه الاعتداءات وتطويقها ووأدها في مهدها ومنع الانزلاق إلى براثن الفوضى الأمنية.
4. يشدد على ضرورة المضي قدما في عملية المصالحة، وأن تضطلع حكومة الوفاق بمسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، وحل كافة القضايا العالقة التي تعرقل المصالحة وتهدد بانهيارها، بما في ذلك حل أزمة الرواتب.