إلغاء الاحتفال بذكرى عرفات بدد تفاؤل الغزيين بإتمام المصالحة
- في الصورة تفكيك منصة مهرجان ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات بعد قرار إلغائه
عبر كثير من المواطنين عن استيائهم من عدم تمكنهم من إحياء الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد الرئيس الرحيل ياسر عرفات 'أبو عمار' رغم تفاؤلهم بالمصالحة.
ويحيي أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم في الداخل والشتات، عدا غزة هذه المناسبة بمهرجانات وفعاليات، تؤكد السير على خطى الرئيس الراحل 'أبو عمار'.
وأكد مواطنون التقت بهم 'وفا' في غزة، أن 'هذا اليوم حزين بالنسبة لهم، لأنهم يفتقدون عرفات، وأيضاً لا يتمكنون من إحياء ذكرى استشهاده العاشرة بما يليق بتضحياته'.
وقال الموطن ضياء (30 عاماً) من حي الزيتون شرق مدينة غزة: 'للأسف كنا نأمل أن تكون هذه الذكرى علامة فارقة لتقريب وجهات النظر بين أبناء شعبنا، ونلقي بالخلافات الحزبية جانباً، وان تكون حماس إلى جانب فتح في هذا الحدث الذي هو شأن يهم كل شعبنا بكل فئاته'.
وأضاف 'الاتهامات التي تساق لتبرير عدم إقامة المهرجان من قبل حماس، تجعلنا نشعر وكأنه لا مصالحة بين أبناء الشعب الواحد، والمفروض من يسيطر على الأمن هو من يؤمن الفعاليات الجماهيرية خاصة عندما تكون بحجم مهرجان يشارك فيه كل أبناء غزة، سواء ممن ينتمون لفتح أو مناصريها أو من الناس العاديين، الكل يحب أبو عمار'.
أما المواطن يحيى (18 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قال: 'رغم أنني كنت طفلا يوم استشهاد أبو عمار واليوم أصبحت شابا، أبو عمار رمز لي ولكل الشباب والأطفال والشيوخ والنساء، وذكراه يجب أن تكون شعلة أمل ووئام ووحدة بيننا'.
وأضاف أن 'جماهير شعبنا ستحتفل بهذه الذكرى رغم كل الجراح ورغم كل الحاقدين، والكل سيحتفل بطريقته، ولا تقف أمامنا لا حواجز ولا عقبات، وأنا أدعو كل أهالي غزة إلى إضاءة الشموع في ليل ذكرى الرئيس الخالد أبو عمار'.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة 'فتح' فايز أبو عيطة، لـ'وفا': إن التبريرات التي ساقتها حركة حماس لإلغاء مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل أبو عمار في ساحة الكتيبة بمدينة غزة تهرب من المسؤولية، تحت حجج وذرائع واهية ومرفوضة'.
واعتبر أن 'إلغاء المهرجان لم يكن شأنا داخليا، بل إن الإجراءات التي أقدمت عليها حماس حالت دون الاستمرار في التحضير، لإقامته بساحة الكتيبة غرب مدينة غزة'.
وأشار أبو عيطة إلى أن 'مجرد إدانة حماس للتفجيرات التي استهدفت قيادات فتح في غزة غير كافية، والمطلوب تحقيقات جدية تؤدي إلى الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة'.
ورأت مختلف الفصائل في غزة، أن إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، تمثل بوتقة حاضنة للوحدة الوطنية التي تصب في المشروع الوطني وإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال، ورفض مخططات الاحتلال التهويدية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
أما المواطن يوسف (40 عاماً)، قال: بعد إلغاء الاحتفال بالذكرى العاشرة للرئيس عرفات، أصبح المواطن يشعر أن المصالحة مستحيلة.