ابو يوسف :احياء ذكرى استشهاد الرئيس عرفات تعني التمسك بالقيم العظيمة التي كرسها
اكد د. واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلال تصريحات صحافية على فضائية سكاي نيوز العربية ، ان مواصلة حرب الابادة والعقوبات الجماعية التي تنفذها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وجيشها وقطعان مستوطنيها الاستعماريين ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وبشكل خاص المسجد الاقصى المبارك، وما يتخلل هذه الحرب المجنونة من عمليات قتل بدم بارد، ومداهمات واعتقالات وهدم للمنازل ومصادرة للاراضي الفلسطينية، وبطش وتنكيل بابناء شعبنا على الحواجز العسكرية، وما يصاحب هذه الجرائم من تصريحات عنصرية وتحريضية ضد الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية، وضد جميع ابناء شعبنا، وبالاخص ابناء شعبنا في مناطق عام 1948، انما هو مؤشر لتصعيد عدواني خطير ينتهجه الاحتلال لاستدراج شعبنا لمواجهة جديدة وقاسية من العنف، واستدراج المنطقة والعالم لحرب دينية، قد لا يتمكن احد من التكهن بشكلها او بنتائجها الكارثية.
وحمل ابو يوسف حكومة الاحتلال ورئيسها المتطرف نتنياهو، ووزير خارجيتها العنصري الفاشي لبرمان، ووزرائها واقطابها من المستوطنين الاستعماريين وغلاة المتطرفين الارهابيين المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب التي يرتكبوها بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا واسرانا البواسل داخل السجون ومعسكرات الاعتقال، كما حملهم المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد العدواني الخطير والمتواصل بكافة اشكاله بما فيه التصريحات العنصرية والتحريضية المتواصلة ضد الرئيس ابو مازن، وقيادة شعبنا الوطنية، وابناء شعبنا في الداخل ومكوناته الوطنية، والتي تعتبر بحد ذاتها جرائم حرب ستضاف الى جرائمهم امام المحاكم الدولية.
ورأى ابو يوسف ان ما يجري من هبّة شعبية في القدس والضفة الفلسطينية بمواجهة الاحتلال والاستيطان غير قابل لحالات الجزر بل على العكس، هو قابل لحالات المد أكثر وأكثر لاسيما وأن ممارسات الاحتلال تتزايد يوما بعد يوم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بعد الآن بمواصلة اجراءات الاقتحام وتدنيس الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية والتي كان اخرها حرق مسجدا في قرية المغاير بالقرب من رام الله.
وقال ابو يوسف ان الوفاء لروح الرئيس الراحل ياسر عرفات في الذكرى العاشرة لاستشهاده، تعني التمسك بالقيم العظيمة التي كرسها عبر قيادته لمسيرة كفاح شعبه الطويلة، وفي مقدمة هذه القيم التمسك بنهجه الوحدوي، وذلك عبر الاصرار على تجسيده وترجمته كواقع حقيقي على الارض بين كافة فصائل ووقوى ومكونات شعبنا النضالية، بعيدا عن اية مصالح فئوية او حزبية او اجندات غير ذي صلة بمصلحة شعبنا وقضيته العادلة.
واعتبر ابو يوسف ان هدف التفجيرات الارهابية التي استهدفت منازل وممتلكات قادة حركة فتح في قطاع غزة، عشية احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، هو التخريب على المصالحة الوطنية، ووضع العقبات والعراقيل امام تنفيذها، وافشال حكومة التوافق الوطني التي تشكلت وبدات بتنفيذ مهامها وواجباتها بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الشاملة التي تم التوقيع عليها في القاهرة، كذلك تهدف الى التخريب على عملية اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، الامر الذي يحتاجه الالاف من ابناء شعبنا الذي يفتقر لكافة مقومات الحياة والخدمات الاساسية من منزل وماوى وماء وكهرباء صحة وتعليم وغير ذلك.
ولفت ابو يوسف ان مسؤولية حركة حماس الكاملة عن هذه التفجيرات، تنبع من واقع مسؤوليتها الكاملة عن الامن في القطاع, وعلى حركة حماس الاعلان عن مرتكبيها، ومن يقف ورائهم، وتقديمهم على الفور للعدالة والقضاء العادل.
وطالب امين عام جبهة التحرير حركة حماس وقف الاتهامات التي بداها قادتها ضد الرئيس ابو مازن وقيادة المنظمة، قبل وبعد وقوع هذا العمل الاجرامي، والاقلاع عن الخطاب التوتيري الذي يضر بمصالح شعبنا، ولا يخدم عملية المصالحة الوطنية في وقت نحن بامس الحاجة لها الان، ومصرون على التمسك بها، وانجازها من غير عقبات او عراقيل، خاصة في ظل مواصلة صمود شعبنا وتصديه لهذا التصعيد الاحتلالي العدواني الخطير، وفي ظل توجه القيادة الوطنية لمجلس الامن لطرح المبادرة الفلسطينية قبل نهاية الشهر الجاري، والقاضية بوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية المحتلة واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، والحفاظ على حقوق شعبنا وفي المقدمه منها حق العودة وفق القرار الاممي 194 ، والتوقيع على كافة المعاهدات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها معاهدة روما، والانضمام لمؤسسات الامم المتحدة كافة وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال وقادته ومجرميه على جرائمهم المتواصلة بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا واسرانا البواسل.