ورشة عمل تطالب بالمساواة بين الصحفيين والصحفيات
أكد المشاركون في لقاء نظمته النقابة بمقرها في البيرة، بالتعاون مع مركز العالم العربي للبحوث والتنمية 'أوراد'، لبحث بعض المؤشرات المتصلة بدراسة حول واقع الإعلام الفلسطيني وعلاقته بالنوع الاجتماعي، كان أعدها المركز بالتعاون مع 'راديو أف.أم'، ضرورة تحقيق مساواة حقيقية بين الصحفيات والصحفيين، سواء من حيث الرواتب، أو صناعة القرار في المؤسسات الإعلامية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يمثل أمرا استراتيجيا بالنسبة للنقابة.
وأشار نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، في افتتاح اللقاء إلى عناية النقابة بتكريس النوع الاجتماعي، ما انعكس بإنشاء وحدة لهذا الغرض في النقابة، مضيفا 'جاء إيجاد الوحدة لإحداث مساواة حقيقية بين الصحفيات والصحفيين في جميع المجالات، بما فيها الرواتب، والحقوق، وصنع القرار، وطبيعة المهنة، لكن ربما هذه المسألة تحتاج لمزيد من الوقت، والضغوط المجتمعية، ونحن في النقابة مع أن تكون هناك مساواة حقيقية'.
وتابع: لم نصل في المؤسسات الإعلامية إلى الحد الأدنى من المساواة، واذا استثنينا مسألة المساواة في الرواتب في المؤسسات الإعلامية الحكومية، فإن الصحفيات غير قادرات على التقدم إلى مواقع صنع القرار.
وعبر عن أمله بأن تسهم الدراسة في توفير معطيات، تنعكس في احداث تغيير إيجابي مستقبلا، فيما يتعلق بتحقيق المساواة المنشودة.
وقدم منسق العمل الميداني في مركز 'أوراد' محمد الشعيبي، نبذة عن الدراسة، التي أشار إلى أنه سيتم الكشف عن معطياتها خلال مؤتمر موسع سيقام قريبا.
ولفت إلى أن الدراسة نفذت في الضفة وقطاع غزة، شملت مواطنين، اضافة إلى نحو 200 صحفي، 120 منهم من الضفة.
من جانبها، ذكرت مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي في النقابة خلود عساف، أن صورة المرأة في الإعلام لا تليق بمكانتها المجتمعية، ولا دورها النضالي في خدمة قضية شعبها.
وبينت أن صورة المرأة تحصر ضمن قوالب نمطية، موضحة أنه لا بد من العمل لتغيير هذه الحال.
وذكر عضو الأمانة العامة للنقابة محمد اللحام، أن الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأهلية فيما يتعلق بتعزيز الوعي بالنوع الاجتماعي، يجب ألا تستهدف النساء فقط، بل أن تشمل الرجال أيضا.
ورأى أن صورة المرأة في الإعلام، انعكاس للثقافة السائدة في المجتمع، وتقوم على تهميش المرأة وأدوارها.