مهرجان في موسكو لنصرة القدس و احياء ذكرى الاستقلال واستشهاد عرفات
تحت رعاية سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية أقامت رابطة الطلبة الفلسطينين في جامعة الصداقة والجالية الفلسطينية مهرجانا شعبيا في جامعة الصداقة بين الشعوب في مدينة موسكو لنصرة القدس و احياء الذكرى العاشرة لإستشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات والذكرى السادسة والعشرون لإعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني ، حضره عدد غفير من ابناء الجاليات الفلسطينية والعربية وطلبتنا من كافة جامعات موسكو وعدد من الاصدقاء الروس .
بدأ المهرجان الذي تولى عرافته الاعلامي محمد ابو حمدية بتلاوة من القران الكريم وبالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والروسي والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهدائنا الابرار و في مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات .
في كلمة الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية التي القاها السيد اوليغ فومين تحدث عن مسيرة ياسر عرفات النضالية و شرف التعرف به شخصيا في السيتينات من القرن الماضي عند اول زيارة له لموسكو كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية و عاهد بالتمسك بوصايا الشهيد ابو عمار و تحقيق امنيته بانهاء معاناة الشعب الفلسطيني و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و اكد فيها على دعم روسيا و شعبها لنضال الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة و طالب الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني و ضد المقدسات الاسلامية و المسيحية في مدينة السلام القدس ، وإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية، والاستجابة لنداء وإرادة السلام العادل والشامل .
اشار السيد فومين الى المكانة الهامة التي تتمتع بها الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية في المجتمع الروسي و الى الدور الهام و النشط الذي تلعبه في تطوير العلاقة ما بين الشعبين الروسي و الفلسطيني .
واكد رئيس مجلس الجاليات العربية في موسكو السيد حسان نصر الله في كلمته على ان المخطط الإسرائيلي العدواني مستمر ومتصاعد في مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات وجدران الضم والعزل العنصري عليها واستهداف مدينة القدس الشريف ومحاولات تهويدها وتضييق الخناق على سكانها المقدسيين وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي , والعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزلها عن بعضها البعض , والإمعان السافر في فرض وإحكام الحصار الخانق على قطاع غزة ، وادان بشدة الأطماع التوسعية الاستيطانية والنهب والتدنيس والفكر التطهيري الذي يمارسه كيان الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والمتمثل بممارساته غير القانونية بحق المقدسيين والمقدسات وانتهاكاته المتكررة لها ودعى الدول العربية والدول الاسلامية ومجلس الامن لتحمل مسؤولياتهم و وضع حد لهذا التصعيد الاسرائيلي الخطير و انهاء معاناة الشعب الفلسطيني واحتلال اراضيه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
واختتم سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية الدكتور فائد مصطفى المهرجان بكلمة شامله اكد فيها على المكانه العاليه للرمز والقائد الراحل ياسر عرفات في قلوب الشعب الفلسطيني واحرار العالم ، فقد كان رمزا لقضيه الشعب الفلسطيني العادله . وحينما قال مقولته الشهيره واختار ان يكون : شهيدًا.. شهيدًا.. شهيدًا. ، أراد ان يعطينا الدرس الأخير قبل رحيله الابدي .. ان لا مساومه على الوطن .. ولا مساومة على الحقوق ، ولا مهادنة مع المحتلين ، وبرحيله فقد خسر العالم الحر عمومًا والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية خصوصًا قائدًا تاريخيًا ومناضلاً بطلاً كبيرًا بقامتهِ ومقامه .
كما تطرق السفير مصطفى في كلمته الى الوضع السياسي الذي تمر به القضيه الفلسطينية مؤكدا اصرار القيادة الفلسطينية للحصول على قرار من مجلس الأمن، يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال و الانضمام لمختلف المنظمات الدولية. مشيرا الى ان ما تقوم به إسرائيل اليوم بكل جدية ووضوح هو جر شعبنا الى التصعيد والمواجهة بهدف التشويش على خطى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينيه التي تنوي الذهاب الى مجلس الامن الدولي خلال هذا الشهر للمطالبه بقرار يتضمن وضع حد وفترة زمنية محددة لإنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين ، بعد ان أغلقت إسرائيل كل الابواب والسبل أمام الوصول الى السلام العادل والشامل في المنطقه .
وتحدث السفير مصطفى كذلك عن الممارسات الاسرائيلية الهمجية والغير إنسانية في مدينة القدس واستباحتها لحرمة المسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلين الفلسطينيين و مقدساتهم وعلى رأسها المسجد الاقصى الذي هو مكان خاص بالمسلمين وحدهم لا ينازعهم فيه أحد , وان ما قامت به اسرائيل في الحرم الابراهيمي من تقسيم زماني ومكاني لا يمكن أن يكون في المسجد الاقصى . كما اشار السفير مصطفى كذلك الى ان هذه الهجمه الاسرائيليه على القدس والمقدسات فيها ، تأتي بعد عدة اشهر من حرب اجراميه غادره قامت بها على أهلنا في قطاع غزه ، فدمرت وقتلت وجرحت واعتقلت وجرفت وعبثت وعاثت افسادا ، على شكل جرائم حرب لن تسقط بالتقادم وسياتي اليوم الذي تحاسب فيه إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا .
هذا كما تتضمن المهرجان معرض للتراث الوطني الفلسطيني و فيلم و ثائقي عن المسيرة النضالية للقائد الشهيد ياسر عرفات و وزعت رزنامة لعام 2015 تحمل صورة الشهيد ياسر عرفات و حفل فني قام خلاله الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى بهذه المناسبة بالقاء قصيدة بعنوان ما صلبوه ، وقصيدة اخرى بعنوان عام يمرّ يليه عام القاها الشاعر الفلسطيني محمود البطل ، وقدم طلبتنا فقرة فنية . هذا كما قدم طلبتنا في جامعة الصداقة دبكة شعبية فلسطينية شارك فيها الحضور ، حولت هذا المهرجان الى عرس فلسطيني كبير .