التعليم البيئي' يطلق منتدى المعلمين الأخضر
اختتم مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم الأحد، ورشة عمل تفاعلية في قضايا الهوية الوطنية، وحقوق الطفل، والتربية المدنية، والتربية البيئية لمديري ومعلمي مدارس البطريركية للروم الكاثوليك، وكلية تيراسنطا للبنات، وبنات بيت جالا الثانوية، وبنات بيت جالا المختلطة، وطاليثا قومي، والإنجيلية اللوثرية، ودار الكلمة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم، والمستقبل، والبشارة للروم الكاثوليك، والرجاء الإنجيلية اللوثرية في رام الله.
وتوجت الورشة بالإعلان عن تأسيس منتدى المعلمين الأخضر، الذي سيكون الإطار الناظم لتنفيذ أنشطة بيئية في المدارس، وتشجيع الطلبة على إطلاق مبادرات صديقة للبيئة داخل المدرسة وفي المجتمع، وسيعنى بتحسين جودة البيئة، وتعزيز الوعي.
وسلطت الورشة التي عقدت في فندق الواحة بأريحا الضوء على تعميق مفاهيم أهمية المشاركة المجتمعية، وخلق مشاريع ذات بيئة إبداعية، وتشجيع ودعم الطلبة على توجهات صديقة للبيئة، وتشجيع طرق التدريس الحيوية، وتعزيز الألفة مع المواضيع البيئية، والاعتراف بحقوق الأطفال والحقوق البيئية كأساس لحقوق الإنسان.
وناقشت قضايا الهوية الوطنية بعرض قدمه عمر عساف من الائتلاف التربوي، وتتبعت حقوق الطفل في تدريب أعده مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الجنوب المحامي فريد الأطرش. كما عالجت السلام والديمقراطية والهوية الوطنية، التي استعرضها ناصيف المعلم المدير العام للمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، وسلطت الضوء على التوعية البيئية قدمه سيمون عوض، المدير التنفيذي لـ'التعليم البيئي'.
واستعرض عساف مفهوم الهوية الفلسطينية، وتطورها التاريخي، وأهميتها، وعناصرها والأزمات التي تواجهها، عبر عرض فيلم 'ملح التراب' للمركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين (بديل). وعالج الأطرش حقوق الطفل وصلاتها بالعمل، والتعليم، والمساءلة القانونية، فيما تتبع المعلم آلية تغيير سلوك الطلاب وتوجيهها نحو قضايا البيئة بمساعدة المعلمين، بينما ناقش عوض مفهوم البيئة، ومميزات بيئة فلسطين من ناحية الموقع الجغرافي، والغطاء النباتي، والنظم البيئية، والمناظر الطبيعية والتنوع الحيوي، بجوار بعرض فيلم ' بتير جلاء السمع والبصر' للمخرج إسماعيل أبو لبن.
وقال المدير التنفيذي لـ'التعليم البيئي' سيمون عوض، إن الورشة عرضت التحديات التي تواجه المعلمين، وشخصت المشاكل البيئية التي تواجه المدرسة والمجتمع، ورتبت الأولويات الواجب العمل على حلها في إطار المدرسة والمجتمع.
وأضاف أن منتدى المعلمين البيئي سيكون منبرًا لنقاشات ومبادرات خضراء، وسيكون حاضنة تشجع المديرين والمعلمين على تعزيز مفاهيم البيئة في صفوف الطلبة، وتحفيزهم على إطلاق مبادرات صديقة للبيئة في المدرسة والمجتمع.
وتمحورت النقاشات على ضرورة نشر التوعية البيئية في صفوف الأهالي، ووجوب البدء بها في مرحلة مبكرة في رياض الأطفال والمراحل الأساسية الدنيا، بجوار إنتاج أفلام تحاكي مواضيع بيئية مهمة وربطها وتعزيزها مع الهوية الوطنية، وإعداد مسرحيات بيئية، وتأهيل الطلبة وتدريبهم وتزويدهم بالمفاهيم المهمة التي تساعدهم في التحول لمحاضرين لزملائهم، عدا عن تشكيل لجان بيئية فاعلة في المدارس، وتخصيص حصص للبيئة في كل مدرسة لتنفيذ أنشطة عملية.
بدوره أشار مدير مدرسة الرجاء اللوثرية برام الله ميخائيل أبو غزالة إلى أن المنتدى سيكون منبرا للتفاعل بين المعلمين، ويعطيهم الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات لتطوير واقع التربية البيئية في المدارس وحشد الطاقات فيها، وتوجيه طلبتها، فيما سيستعين الأعضاء بوسائل التفاعل والتواصل الإلكتروني في مناقشاتهم والتخطيط للأنشطة.
فيما ذكرت مديرة بنات بيت جالا (تشيلي) مارلين قمصية، إن الورشة عرّفت بالكثير من المفاهيم المهمة، وانتهت بفكرة خلاقة وإطلاق منتدى للمعلمين، سيساهم في منح المدراء والمعلمين والطلبة فرصة للتعمق في تناول قضايا البيئة.
وقالت المعلمة ليلى أبو جودة من مدرسة بنات بيت جالا المختلطة (عايدة)، إن تأسيس منتدى بيئي للمعلمين سيعزز مفاهيم البيئة، ويعمقها، وسيساهم في التوصل إلى حلول للتحديات البيئية، كما ستنشر المعرفة الخضراء في صفوف الطلبة، وستؤثر عليهم إيجابًا.