ابو يوسف: المفاوضات اثبتت عدم جدواها في ظل استمرار العدوان وتنامي الاستيطان
اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بانه لا يوجد جديد على صعيد الأجتماع مع كيري الذي يحاول ما يسمى بتخفيف حدة التصعيد الدائر في القدس والمسجد الأقصى الذي يعتبر بوصلة للأمة العربية والأسلاميةـ ومحاولات (نتنياهو) رغم اغتيال الشباب الفلسطيني والاحكام القاسية لكل من يرمي حجرا كل ذلك لن يجدي نفعا، وكيري اليوم يعمل على تخفيف التوتر الحاصل في القدس وكل أراضي الضفة الغربية، وأن المواجهات في أحياء وبلدات القدس والتي تتطور بشكل يومي تحمل في طياتها رسالة للاحتلال بان المقدسيين والفلسطينيين لم يقبلوا باي تغيير على الأوضاع في المسجد الأقصى ولن يتنازلوا عن حقهم التاريخي والديني في المسجد الأقصى والقدس المحتله باعتبار القدس هي الاساس وعاصمة دولة فلسطين.
ولفت ابو يوسف في حوار مع قناة "الغد" العربي ان اللقاء الذي جمع كيري والرئيس ابو مازن هو من اجل العودة الى المفاوضات التي فشلت منذ 20 عاما والأدارة الأمريكية واضحة، ولكن قرار القيادة الفلسطينية واضح وهو الذهاب الى الأمم المتحدة ولا رجعة عن هذا القرار الذي سوف يتم هذا الشهر من اجل نيل شعبنا الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال والعودة.
واضاف ابو يوسف ان كيري كان يهدف الى تخفبف التوتر لكن الهبة الشعبية سوف تلهب المنطقة وهي كرة ثلج وتتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة إزاء ما تقوم به في مدينة القدس حيث تتعرض بشكلٍ ممنهجٍ لاعتداءات وانتهاكات متواصلةٍ بشكلٍ يومي مستهدفةً تهويد المدينة وشطب هويتها العربية وتهجير سكانها وتغيير معالمها بكل السبل والوسائل وصولا للاعتداء على المسجد الأقصى بالتقاسم الزماني والمكاني فيه كخطوة اولى،اضافة الى بناء البؤر الاستيطانية أو غيرها من الإجراءات غير المشروعة والتي تمثل إنتهاكا للقانون الدولي، وهنا لا بد من الاشارة الى الموقف الأردني بسحب السفير وهناك حراك يجري ومشروع قرار لمجلس الأمن حول موضوع القدس.
واشار ان المفاوضات اثبتت عدم جدواها في ظل استمرار العدوان وتنامي الاستيطان وتنصل الطرف الاسرائيلي من كافة التزاماته وعجز الجانب الامريكي والاوروبي عن الضغط علي اسرائيل وهذا يقتضي اعادة النظر في العملية السلمية التفاوضية وتبني خيارات مختلفة بعد فشل تلك العملية .
وقال ان الادارة الأمريكية تغطي على جرائم الاحتلال وسياسة القتل وما حدث لمحمد ابو خضير بحرقه وهو حي هو دليل واضح عل عنجهية الاحتلال وكذلك اغتيال الشباب في القدس وهنالك ايضا اعتداءات يومية على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة, لذا يجب الزام هذا الاحتلال بوقف الأعتداءات والسيناريو واضح تماما, وعلى هذه الارضية تم التوجه لمجلس الامن الدولي من اجل اتخاذ قرار بجلاء الاحتلال ،ويجب ان يحصل على 9 اصوات والكل العربي يسعى رغم الفيتو الأمريكي, وفي حال تمت العرقلة سيكون هنالك التوقيع على المعاهدات الدولية بما فيها (روما) والخطوة الأخيرة هي التحلل من كل الأتفاقيات (التنسيق الأمني)* ولذلك فنحن دولة واقعة تحت الأحتلال في ظل اعتراف اممي في نوفمبر 2012 لذلك يجب التحرك لأنهاء هذا الأحتلال
واكد ابو يوسف ان هناك خطوات متدرجة وقضايا اخرى وعندما تتحدث, فاننا نتحدث عن (اوسلو) واعتقد انه ما يسمى بالتوترات هي جرائم تكمن في استباحة المسجد الأقصى وهدم البيوت وكل ذلك لم يكسر ارادة شعبنا وهو سوف يواجه الأحتلال, وهناك تنسيق فلسطيني اردني فيما يتعلق بمدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب ابو يوسف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنه دعم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس من اجل تعزيز صموده .
وقال ابو يوسف في الذكرى السادسة والعشرون لاستشهاد القائد الامين العام طلعت يعقوب لا شك أن استشهاده شكل خسارة كبيرة جداً، ليس للجبهة و الحركة الوطنية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني، وللأمة العربية ، مشيراً إلى أن القائد الشهيد كان يشدد على الوحدة الوطنية والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ونحن اليوم نواصل مسيرة الشهيد الامين العام لتحقيق كافة الأهداف والمبادئ والمثل التي ضحى من أجلها وكافة الشهداء وفي مقدمتهم الامناء العامين فارس فلسطين ابو العباس والقائد الكبير ابو احمد حلب، وكل القادة والمناضلين الشهداء.
وتوجه ابو يوسف بالتحية الى الهبة الشعبية العارمة في مدينة القدس التي يقوم بها شعبنا بالدفاع عن المدينة المقدسة ،بصدورهم العارية وارادتهم المتمسكة بانهاء الاحتلال، مما يستدعي من كافة الفصائل والقوى, اعطاء أولوية مركزية للوضع واعتبار الدفاع عن القدس وعروبتها من اهم القضايا المركزية في نضالنا الوطني وهي تتطلب منا تعزيز دور المقاومة الشعبية في التصدى لعملية التهويد وممارسات الاحتلال القمعية والهمجية والإجراءات العنصرية حتى تحقيق حقوقه وثوابته في اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194.