مدينة لاهاي تحتضن افتتاح مؤتمر سفراء دولة فلسطين في أوروبا
أفتتح وزير الخارجية رياض المالكي، صباح اليوم الاثنين، في مدينة لاهاي الهولندية، مؤتمر سفراء دولة فلسطين في أوروبا، بحضور سكرتير عام وزارة الخارجية وممثلي بعض الأحزاب الهولندية، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، ومشاركة 32 سفيراً لدولة فلسطين في أوروبا.
أستهل المالكي كلمته الافتتاحية بنقل تحيات الرئيس محمود عباس لمملكة هولندا حكومتاً وشعباً، وأيضا لسفراء دولة فلسطين في أوروبا، كما شكر المالكي حكومة مملكة هولندا على استضافتها لهذه الفعالية الهامة، وثمن جهود وموقف الحكومة الهولندية من تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين ومملكة هولندا في كافة المجالات من خلال اللجنة الوزارية المشتركة التي تم تشكيلها وعقدت أول اجتماعاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
أطلع المالكي ممثلي الحكومة والأحزاب الهولندية على صورة الأوضاع والتطورات السياسية في الأرض المحتلة، والتي تأتي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة، والمخالفة للقانون الدولي والإنساني، بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، كذلك المعوقات والعراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية أمام العملية السلمية والتفاوضية، والمتمثلة في استمرار التوسع الاستيطاني، وسرقة ومصادرة الأراضي والاعتداءات المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية من سلطات الاحتلال، كذلك الحرب والعدوان الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة، وما خلفته هذه الحرب من قتل ودمار هائل وشامل لكافة مرافق الحياة في غزة، بالإضافة للتحريض العنصري الخطير من قبل وزراء الحكومة والقيادة الإسرائيلية ضد القيادة والشعب الفلسطيني .
ومن جانبها أعربت سكرتير عام وزارة الخارجية الهولندية رينية جونز، عن سعادتها لعقد هذا المؤتمر في مدينة لاهاي الهولندية، مدينة السلام والعدالة، ورحبت بالوزير المالكي وسفراء دولة فلسطين وتمنت النجاح للمؤتمر. كما أكدت على موقف بلادها الداعم لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس مبدأ حل الدولتين، كذلك التزام بلادها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ودعم بناء المؤسسات الفلسطينية، بالإضافة إلى المساهمة الفعلية في إعادة بناء قطاع غزة.
وشدد رئيس حزب D66 الهولندي السيد SJOERDSMA، على التحولات والمتغيرات الإيجابية للأحزاب والشخصيات السياسية الهولندية اتجاه القضية الفلسطينية، حيث أعرب عن دعم حزبه لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، كما شدد على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وبداية مفاوضات جادة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأختتم المالكي افتتاحية المؤتمر بالتركيز على تفعيل الخطوات الضرورية لتسريع عملية اعتراف دول أوروبا بدولة فلسطين خلال الفترة القصيرة القادمة، والاستفادة من الزخم الحاصل جراء اعتراف السويد بدولة فلسطين، إضافةً إلى كيفية الاستفادة من كافة الأطر والفعاليات والأحزاب العاملة في تلك الدول لصالح الاعتراف بما يشمل تفعيل الجاليات الفلسطينية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.