عرفات الحاضر فى ذاكرة الجزائريين
عنوان رئيسى خصصته الصحافة الجزائرية توالت فيه إصدار صفحات وأخبار وملحق خاص فى صحيفة المواطن الجزائرية و في كافة الصحف الرسمية كانت الذكرى العاشرة حاضرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات وإعلان الاستقلال فى عاصمة الشهداء والعزة والكرامة وفي قصر الصنوبر وذلك بالتنسيق مع مسؤول ملف الأسرى فى الإعلام الخارجي الأستاذ خالد عزالدين .
وقبيل الذكرى وفى يومها وخلال انطلاق فعالياتها في فلسطين والعالم تسابقت الصحف الجزائرية في منح المناسبة مساحات واسعة فى صحفها ووسائل اعلامها المكتوبة والمسموعة والمرئية.. حيث احيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح' " اقليم الجزائر الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات " أبو عمار " في قاعة القدس بمقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الجزائر . وعدد السفير الأستاذ لؤي عيسى في كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية مناقب الشهيد ياسر عرفات ومآثره ، موجها التحية للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على الدور الذي قامت ولازالت تقوم به، في مؤازرتنا والشد على سواعدنا .
بدوره جدد أمين سر الإقليم الأستاذ عبد اللطيف بدير في كلمته العهد على أن تبقى الأجيال الصاعدة وفية لروح الشهيد أبو عمار وتواصل السير على دربه.
من جهته ذكر القيادي في جبهة التحرير الوطنية الجزائرية الأستاذ الصادق بوقطاية أن الجزائر كان لها شرف احتضان أول مكتب لـ " فتح " ، كما كانت أول شحنة سلاح توهب من طرفها .
وجدد بوقطايه باسمه وباسم حزبه وباسم الشعب الجزائري الدعم والمساندة التامة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مشروعه الوطني .
من جهتهم عدد ممثلو الأحزاب الجزائرية الذين تناوبوا على منصة الخطابة مناقب الشهيد القائد ياسر عرفات ، مؤكدين مساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، واتفقوا على أن استقلال الجزائر يبقى منقوصا دون نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وذكر الأستاذ عز الدين خالد ممثل ملف الأسرى فى الإعلام الخارجي انه تم إعداد ملف خاص فى الذكرى العاشرة لرحيل سيد الشهداء القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات ونشره في صحيفة المواطن الجزائرية ، وبالتوافق مع صدور العدد تم أعاده طباعته وتوزيعه فى فلسطين بمناسبة الذكري العاشرة لاستشهاده .
وقد شارك عدد كبير من الكتاب الفلسطينيين في إعداد الملف الخاص حول الذكرى الخالدة لسيد الشهداء ياسر عرفات .
وفي تصريح للسيد عز الدين خالد بهذه الذكرى عدد فيها مناقب الشهيد ياسر عرفات ومآثره ، وقال :
إن الأعداد الصعبة لا تقبل القسمة على أنصاف الحلول والفصول ، وتبقى دائمًا أرقام صعبة مزدانه بهيبة التاريخ ، فيبكي القلم وفاءً لمن عاهدوا وثبتوا ومضوا على دروب الشهادة أحياًء عند ربهم يرزقون .
و أضاف :
من الوفاء للوفاء تبقى شهود التاريخ حية تطرز على صفحات المجد عزةٍ، وأرواح تحوم كفراشات حول قنديل الحرية ، إنها اللّحظة الحية فينا، تنبض إصرارًا على المضي قدمًا صوب فلسطين .
وقد حضر الحفل أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في المدن الجزائرية، إضافة لكوادر حركة فتح ، وحشد من الجماهير الجزائرية .