المؤتمر الدولي للهيئات المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ينطلق الجمعة
أعلن رئيس لجنة إحياء الفعاليات والأنشطة للسنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2014، مازن غنيم، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للهيئات المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم الجمعة المقبل، بحضور أكثر من 250 شخصية دولية منتخبة من كافة القارات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر اللجنة في مدينة البيرة اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلة البرلمان الأوروبي السابقة والمتضامنة الأوروبية لويزا مورغنتيني.
وقال غنيم: إن تحضيرات كبيرة تبذل لإنجاح المؤتمر؛ تشمل كافة القضايا اللوجستية اللازمة لإنجاح المؤتمر، إلا أن الاجراءات الإسرائيلية تحاول تعطيل وإعاقة زيارة عدد من الشخصيات العربية والإسلامية والإفريقية، ومنعت زيارة العشرات حتى اللحظة.
واوضح أن وصول الوفود سيبدأ يوم الخميس المقبل، وسيتم افتتاح مبدئي للمؤتمر بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، فيما تنطلق اعمال المؤتمر يوم الجمعة، والذي سيفتتحه الرئيس محمود عباس مساء الجمعة.
وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته التحديات التي تواجه الهيئات المحلية الفلسطينية التي تحول دون القيام بدورها على الأرض وتحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة، وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون.
واعتبر غنيم أن المشاركة في المؤتمر تعطي فرصة للمشاركين لنقل الصورة الحقيقية لمدنهم وشعبهم، وأن المؤتمر من شأنه تحقيق شراكات بين البلديات المحلية والبلديات وتوسيع القاعدة الشعبية في الخارج والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن برنامج المؤتمر سيتضمن عرضا لتجارب ناجحة من المشاركين من مختلف الدول، فيما يتضمن برنامج يوم الأحد جولات ميدانية للمشاركين تشمل محافظات الضفة الغربية، لاطلاعهم على الاجراءات الاحتلالية المختلفة وجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني.
وأكد غنيم 'أن المؤتمر يستهدف المجتمع الدولي والهيئات المحلية المنتخبة من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في القانون الدولي، معتبرا ان المؤتمر من شأنه التأسيس لنواة شبكة دولية للتواصل مع كافة الهيئات المحلية للتضامن مع فلسطين'.
كما أكد أن الموقف الدولي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، إلا انه اعتبر ممارسات إسرائيل الاخيرة من عدوان على قطاع غزة والاعتداءات المتواصلة في القدس الشرقية والتوسع الاستيطاني من شأنها تقويض عملية السلام.
وأشار إلى أن قطاع غزة سيكون على جدول أعمال المؤتمر، وبمشاركة الهيئات المحلية في القطاع عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وأعرب عن أمله بأن يحقق المؤتمر أهدافه وأن يساهم في رفض الاجراءات الاسرائيلية، والتأكيد على أن يستمر التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى خروج آخر جندي من الارض المحتلة.
من جانبها قالت مورغنتيني، خلال كلمتها أمام الصحفيين، إن تحرير فلسطين لن يتحقق بالانتقام، بل بالسماح للفلسطينيين بالسيادة الكاملة على أرضهم'.
واعتبرت ان المؤتمر سيسهم في بناء علاقات وتوأمات جديدة بين الهيئات، والاستفادة من خبرات الهيئات في الخارج، مؤكدة أن الهيئات المحلية تلعب دورا هاما في التضامن مع الشعب الفلسطيني، خاصة ما نظمته الهيئات المحلية في ايطاليا من حملة لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى السياسيين.