[فيديو].. عائلة دعنا.. قصة معاناة مع مستوطنة تقف على عتبة المنزل !
مهند العدم- تعيش عائلة نعمان دعنا واشقاءه في منطقة بئر المحاور في جبل جوهر بالخليل، فصول المعاناة منذ ان اقيمت مستوطنة كريات أربع عام 1970م، كنواة استيطانية للتوسع الاستيطاني في قلب مدينة الخليل.
وتتعرض العائلة منذ السبعينات لهجمات من قبل المستوطنين والجنود الذين لا يبرحون المكان، ومن بين فصولها المريرة حرق المنزل بالكامل عام 1996 حيث نجت العائلة باعجوبة، فضلا عن اصابة الاشقاء وابناء العمومة احمد ويزيد ومحمد برصاص المستوطنين والجنود في هجمات منفصلة خلف على اجسادهم جروحا لم تشفى مع مرور الزمن، وصادر الاحتلال حديقة البيت حتى باتت المستوطنة اليوم على عتبة المنزل !
وكانت آخر فصول الاعتداءات على العائلة يوم أمس، حين عاد الشاب المريض محمد (18 عاما) من المستشفى الى المنزل لرؤية عائلته قبل اجراء عملية تحدد مصير حياته، وفور وصوله اقتحم الجنود المنزل واعتقلوه بوحشية رغم انه يصارع الموت، الذي لم يشفع له عند الجنود المدججين بالكراهية والحقد.
وتقول منال دعنا عمة الشاب محمد وهي ناشطة حقوقية في حديث مع القدس دوت كوم، ان الجنود اعتقلوه بوحشية رغم ان علامات المرض والضعف تبدو واضحة على جسده.
واشارت الى ان مناشدات العائلة للجنود بتركه للعودة الى المستشفى لم تُجد نفعا، وان الجنود اتهموه برشق الحجارة باتجاه المستوطنة، وبعد ساعات من الاعتقال وتدهور حالته الصحية تم الافراج عنه.
واظهر فيديو سجلته العائلة لحظة اقتحام الجنود المنزل واعتقاله، ومناشدة العائلة الجنود لاخلائه.
وقالت دعنا: حين شاهد الجنود العائلة وهي تقوم بتوثيق ما يحدث خففو الجنود من تنكيلهم بالمريض وحاولوا التعامل مع الموقف "بلطف".
وتعيش العائلات التي تقطن في جبل جوهر ووادي النصارى الملاصقة لمستوطنة "كريات أربع" فصول المعاناة التي تعيشها يوميا عائلة دعنا، والتي تفاقمت بعد ان اغلق الاحتلال الشارع المؤدي للاحياء منذ عام 2002، ومنع السكان من استخدامه والتنقل بمركباتهم، حيث يضطر الاف المواطنين لنقل احتيجاتهم اليومية مشيا على الاقدام، بينما سمح للمستوطنين التنقل على الشارع بمركباتهم.
وتقول دعنا ان مئات العائلات تعيش بصورة معزولة وفي حالة من الرعب خلال اعياد اليهود وايام السبت حيث يحذر عليهم التنقل او استخدام الشارع الذي يسلكه المستوطنيين، مما يضطرهم لاستخدام طرق التفافية وترابية.
ــــ