وفد من اتحاد العمل النرويجي يطلع على اعتداءات الاحتلال في بيت لحم
أطلع اتحاد لجان العمل الزراعي، اليوم الخميس، وفدا من اتحاد العمال النرويجي والمساعدات الشعبية النرويجية حضر لغرض الاطلاع على اعتداءات الاحتلال الأخيرة في بلدتي صوريف والجبعة جنوبي محافظة بيت لحم، والخطوات التي نفذها الاتحاد لمواجهة الاستيلاء على 4000 دونم من أراضي المزارعين.
واطلع الوفد خلال جولته على الأراضي المستولى عليها في بلدتي صوريف والجبعة، والمعاناة على البوابة التي تفصل البلدتين والجدار المقام على أراضي المزارعين.
كما التقى الوفد التضامني مع رئيس بلدية الجبعة نعمان حمدان، حيث قدم الأخير شرحا حول الاعتداءات الإسرائيلية المتمثلة في أوامر الاستيلاء على الأرض والاعتداء على رؤوس الماشية ومصادرتها.
وأشار إلى أن مساحة الأرض المقامة عليها البلدة كانت تبلغ ثلاثة عشر ألف دونم، مبينا أن أوامر الاستيلاء في البلدة بدأت في عام 1968 واستمرت بشكل ممنهج حتى عام 2014 حيث تم الاستيلاء على عشرة آلاف دونم من أراضي القرية بهدف تدمير الثروة الحيوانية والزراعية لمزارعي البلدة، ودفعهم للخروج منها بهدف بسط السيطرة الإسرائيلية على جميع أراضيها.
وقال: هذه الأراضي مستهدفة بشكل مباشرة لأنها بمثابة شوكة في حلق المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي البلدة والمناطق المجاورة، كمستوطنة كفار عتصيون، إضافة إلى اعتبار أراضي البلدة رابط حيوي بين حدود 1967 وحدود عام 1948.
من جانبها، أثنت مديرة دائرة العمل الجماهيري في اتحاد لجان العمل الزراعي سماح درويش على هذه الزيارة، مشيدة بالجهود التي بذلها الاتحاد في رفع الوعي القانوني من خلال ورش العمل القانونية التي نظمها للمزارعين ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، إضافة إلى تقديم المساعدة القانونية في التصدي للأوامر الإسرائيلية بالاستيلاء على أراضي المواطنين.
وأشارت إلى أن 'العمل الزراعي' مستمر في تقديم ما أمكن للمزارعين لدعم صمودهم ومواجهة سياسة اقتلاع المزارعين من أراضيهم.
بدوره أشار رئيس بلدية صوريف محمد غنيمات إلى انتهاكات الاحتلال في البلدة، لا سيما في استهداف المزارعين فيما يتعلق بمنعهم من تشييد الأبنية الزراعية في المنطقة المصنفة 'ج' وهدم منشآت قائمة، إضافة إلى أوامر الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي البلدة، وإقامة بوابة بين بلدتي صوريف والجبعة المجاورة بهدف التضييق على المواطنين الساكنين في بلدة الجبعة.
وشدد غنيمات على ضرورة شق طرق زراعية تخدم أراضي يتعذر الوصول إليها بمركبات، ودعم صمود المزارعين ونقل معاناتهم إلى المجتمع الدولي، مثمنا جهود اتحاد لجان العمل الزراعي في المساعدة القانونية التي قدمها، ومتابعته القانونية لأوامر الاستيلاء.