اتفاقية دولية لمساعدة النازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني من سوريا إلى لبنان
وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' في لبنان، اليوم الخميس، اتفاقاً من شأنه أن يضمن وصول المساعدات التي توفرها اللجنة الدولية خصيصاً لفصل الشتاء إلى النازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني من سوريا المقيمين في المناطق الأشد برودة في لبنان.
واعتبرت 'الأونروا' في بيان وزع في بيروت أن هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين المنظمتين.
ولفتت إلى أن اللاجئون الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى لبنان، يتعرضون لظروف الشتاء القاسية في شمال وادي البقاع، حيث تجد عائلات بأكملها وسائل قليلة للبقاء على قيد الحياة أو قد لا تجدها على الإطلاق.
وعلق رئيس اللجنة الدولية في لبنان 'فابريزيو كاربوني' شارحاً الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان قائلا: 'تقيم نحو 2000 عائلة فلسطينية في ظروف أليمة للغاية، حيث يلوذ أفرادها في أغلب الأحيان بأماكن إيواء لم ينته العمل بها بعد وتفتقر إلى العزل'.
وأعرب عن أسفه لعدم توفر فرص لهؤلاء النازحين للحصول على الخدمات العامة والوصول إلى سوق العمل، ما يضطرهم إلى حد كبير إلى الاعتماد على المساعدات وعلى دعم المجتمعات المحلية المضيفة. ولذلك قررت اللجنة الدولية أن تبرم اتفاقاً استثنائياً مع 'الأونروا' لضمان تقديم المساعدات التي توجد حاجة ماسّة إليها لهؤلاء اللاجئين المستضعفين في منطقة البقاع وفي المناطق التي ترتفع عن مستوى سطح البحر بأكثر من 500 متر.
بدورها، رحبت القائمة بأعمال المدير العام لـ'الأونروا' في لبنان هيلي أوزيكولا بالتعاون المستمر بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر و'الأونروا'، مبرزة أهمية هذا الاتفاق الذي سيضمن حصول اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية على المساعدات التي توجد حاجة ماسّة إليها خلال أشهر فصل الشتاء المقبلة ذات البرد القارس.
يشار إلى أن المساعدات المخصصة لفصل الشتاء ستأخذ شكل مبالغ نقدية، يُتوقَّع أن تُستخدم بشكل رئيسي للحصول على الوقود للتدفئة، ومبالغ مالية تُدفع مرة واحدة للنازحين الفلسطينيين ويكون لهم مطلق الحرية في تقرير كيفية استثمارها وفقاً لأولوياتهم. وسيتوفر النقد للاجئين من خلال بطاقات صرف آلي صالحة للاستخدام لمدة خمسة أشهر تقدمها لهم 'الأونروا'.