قيادات من الجالية الفلسطينية ورؤساء مؤسسات بريطانية يقدمون الشكر للحكومة السويدية على اعترافها بالدولة الفلسطينية
قام وفد ضم رؤساء مؤسسات إسلامية وقيادات من الجالية الفلسطينية يوم أمس (الأربعاء 19 نوفمبر) بزيارة إلى السفارة السويدية في العاصمة البريطانية لندن، لتقديم الشكر للحكومة السويدية على قرارها التاريخي الجريء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقد شارك في الوفد الذي ترأسه زاهر بيراوي – رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، كل من الدكتور حافظ الكرمي، ممثلاً عن المنتدى الفلسطيني البريطاني ورئيس مركز ميفير الإسلامي في لندن، والدكتور داوود عبدالله – المدير العام لمرصد الشرق الأوسط
في لندن، والدكتور أنس التكريتي – رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات.
نظم الزيارة منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورام)، والذي قام رئيسه زاهر بيراوي بتقديم درع الشكر والتقدير للحكومة السويدية على قرارها الجرئ والتاريخي. واعتبر بيراوي أن هذا التكريم هو أقل الواجب تجاه من يشعرون بمعاناة شعبنا ويدافعون عن حقوقه ويقفون إلى جانبه.
وجرى خلال اللقاء حوار مع القنصل السويدي "هيلين ريتبيرغر" تناول أهمية القرار السويدي ودور الحكومة السويدية في تشجيع الدول الأوروبية الأخرى على اتخاذ قرار مماثل للقرار السويدي، كما تطرق الحوار لآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث أكد الدكتور داوود عبدالله على دور الاتحاد الأوروبي والقوى المؤثرة في العالم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ومساعدته في التخلص من الاحتلال.
كما تناول الحوار المستجدات في العالم العربي وأثرها على القضية الفلسطينية، حيث أكد الدكتور حافظ الكرمي بأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأساسية لشعوب المنطقة رغم تراجع الاهتمام الرسمي بها.
وأضاف الدكتور أنس التكريتي بأن المشكلة الرئيسية في العالم العربي هي الديكتاتورية وانعدام أجواء الديمقراطية، وقال بأن المساعدة الحقيقية التي تطمح إليها شعوب المنطقة من الدول الأوروبية هي الوقوف مع الشعوب وحقوقها الحرية والديمقراطية، والنأي بنفسها عن دعم النظم التي لا تمثل شعوبها تمثيلا حقيقيا.
وفي ختام اللقاء طلب رئيس منتدى التواصل الأوروبي من القنصل السويدي إبلاغ رسالة الشكر والتقدير للحكومة السويدية، وتمنى أن تقوم السفارة السويدية في لندن بتسهيل تنظيم لقاء لقيادات الجاليات الفلسطينية في الدول الاسكندنافية مع وزارة الخارجية السويدية في ستوكهولم بهدف تقديم الشكر على القرار التاريخي، ولمناقشة عدد من القضايا التي تهم الجاليات الفلسطينية وتلك القضايا التي تعزز الاندماج الإيجابي، وتبني جسور التواصل بين فلسطين والمجتمعات الاسكندنافية.
وكانت الحكومة السويدية قد اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية في نهاية شهر أكتوبر الماضي، حيث لقي القرار ترحيباً فلسطينيا وعربياً كبيرين، بينما اعترضت على القرار كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني – يوروبال فورام- هو مؤسسة مستقلة غير ربحية تعنى بالشؤون الفلسطينية الأوروبية، وتهدف إلى إيجاد فهم أفضل للرواية الفلسطينية وإلى بناء جسور التواصل بين الشعب الفلسطيني من جهة والشعوب والحكومات الأوروبية من جهة أخرى.