'بتسيلم' ترد على نتنياهو: الإقامة الثابتة والحقوق ليست مكرمة أو منّة يمنحها الحاكم
قالت منظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية المهتمة بحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن مكان الإقامة الثابتة والحقوق الاجتماعية ليس بمثابة منة من السلطة، بل واجب أساسي من الدولة تجاه جميع السكان الذين يعيشون فيها- مواطنين، ومقيمين ثابتين.
وأكدت المنظمة في بيان لها ردا على ما أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس عن نيته الدفع بمشروع قانون لسحب مكان الإقامة الثابتة والحقوق الاجتماعية من منفذي العمليات، ومن أبناء عائلاتهم، أنه ما دامت إسرائيل تعتبر شرقي القدس جزءا من الدولة، فهي لا تستطيع التنصل من هذه الواجبات.
وأوضحت المنظمة أن سكان شرقي القدس لم يختاروا السكن في إسرائيل، بل إسرائيل هي التي اختارت التوغل في مناطقهم واحتلالها وضمها مع سكانها إلى أراضيها، وقالت: 'إن المصطلح الرسمي 'إقامة ثابتة' هو مصطلح مضلل: إذ يدور الحديث عن مكان غير ثابت، كما يدل على ذلك سحب الإقامة الحالية وكما حصل في الماضي في آلاف الحالات' الأمر الوحيد الثابت في هذا المكان هو كونه مؤقت وذات مكانة ضعيفة'.
وقالت: 'الغالبية الساحقة من أصحاب مكان الإقامة الثابتة في إسرائيل هم فلسطينيون من سكان شرقي القدس، وهذه الممارسات والتصريحات موجهة صراحة ضد هذا الجمهور'، مشيرة إلى قرار وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد أردان، سحب الإقامة الثابتة من السائق محمود نادي والذي أطلق سراحه من السجن قبل خمس سنوات، وهو مواطن دائم في إسرائيل ويسكن في قرية جلجولية.
وتابع بيان المنظمة، 'يبقى هذا الواجب ساريا حتى عندما يقترف المواطنون أو المقيمون الثابتون مخالفات ضد القانون-، وحتى عندما يتنصلون من دفع الضرائب، لهذا الغرض هناك جهاز قضائي وظيفته معالجة المخالفات المقترفة ضد القانون، وبالطبع يحظر على السلطات اتخاذ أية إجراءات ضد أبناء الأسرة الأبرياء من أقارب مَن خالف القانون'.