ديسكين: على نتنياهو أن يتعظ من تجربة "محمد مرسي" الفاشلة
قارن رئيس الشاباك السابق "يوفال ديسكين" بين محاولة الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي" فرض الإسلام كدين للدولة وبين محاولة وسعي نتنياهو فرض "اليهودية" وتفضيلها على الجانب الديمقراطي من إسرائيل محذرا نتنياهو من مغبة عدم الاتعاظ من فشل "مرسي" المدوي.
وذهب "ديسكين" إلى تحديد أوجه شبه كبيرة بين مشروع نتنياهو الذي يسعى عبر إقرار قانون "القومية" الذي صادقت عليه حكومته يوم أمس الأحد إلى ترجيح وتفضيل الجانب الديني اليهودي في الدولة على الجانب الديمقراطي وبين مشروع محمد مرسي ومحاولته الفاشلة لفرض الإسلام كدين للدولة المصرية ومصدر التشريع.
ومن باب إثبات وجهة نظره، أورد "ديسكن "نص البند الثاني من مشروع القانون الذي طرحه محمد مرسي والقائل (الإسلام هو دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع".
وادعى ديسكين ان حركة الإخوان المسلمين تحمل ذات الصفات البنيوية التي تحملها الأحزاب الدينية في إسرائيل واكبر دليل على ذلك ما ورد في المادة 219 من الدستور المصري والتي نصت على أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة.
كما وادعى وفقا "لديكسين" الكثير من المثقفين المصريين ان هذه الأشياء لا تدفع البلاد نحو تحقيق المساواة بالحقوق بل تتناقض ومفهوم المساواة بشكل تام وهذا بالضبط هو موقف وشعور الكثيرين في إسرائيل فيما يخص قانون "القومية" الذي اقره نتنياهو.
واعرب ديسكين عن قناعته ان النقاش والجدال الذي دار في حينه حول الدستور المصري هو من قاد في نهاية المطاف الى سقوط "مرسي" في إشارة منه إلى إمكانية سقوط "نتنياهو" نتيجة جدل مماثل يدور حول قانون "القومية".
وتمنى ديسكين لو يقدم نتنياهو على تعديل قانون "القومية كما فعل الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي الذي ابقي على البند الثاني كما هو لكنه ألغى المادة 219 وعدل بنودا أخرى تتعلق بترجيح مبادئ الديمقراطية والمساواة قائلا " يا ليت نتنياهو يعدّل قانون القومية باتجاه دعم الديمقراطية".
.