انطلاق مهرجان الألعاب الشعبية فى خانيونس
بثت مجموعة من الألعاب الشعبية روح الفرح والبهجة في نفوس الأطفال الذين شاركوا فى مهرجان الألعاب الشعبية التى نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر من خلال مركزيها "الشروق والأمل ونوار التربوى بمشاركة حوالى 25 مدرسة ومؤسسة أهليه من جنوب القطاع .
وتنافست المدارس والمؤسسات على جوائز المهرجان بمجموعة من الألعاب الشعبية ( سبع حجار، وطاق طاقية والحجلة، وشد الحبل والاستغماية ،واقلب يا صاج وصلح ، والجمل والجمال ، وحادى بادى ،وشوطة وبوطة ،وغيرها من الألعاب الشعبية) ، التى تنوعت مابين الحركية المعتمدة على النشاط البدني ، و الذهنية التي تعتمد على سرعة البديهة ، والعاب أخرى مزجت بين الاثنتين ،واشرف على فعاليات المسابقة لجنة حكم متخصصة بالمجال الرياضي .
المهرجان الذي افتتح نادي الشروق والأمل فعالياته "تحت شعار معا نحو القدس " ،فيما اختار مركز نوار التربوى شعار "طاق طاق طقية بدنا وطن وهوية "، اكد على تعزيز وتنشيط الذاكرة نحو العديد من المفردات التراثية المتأصلة في الموروث الشعبي الفلسطيني في إطار إحتفالي من المنافسات والنشاطات المختلفة .
وقال خليل فارس مدير نادى الشروق والامل :" جمعية الثقافة والفكر الحر دائما تسعى لجذب الناشئة الى كل ما من شأنه إحياء تاريخ الآباء والأجداد العريق، وإبراز حجم هذا التراث وما يحويه من جمال وأصالة، ومن ضمن تلك الموروثات الألعاب الشعبية التي كانت ومازالت وسيلة من وسائل التسلية والتواصل بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف فارس " أنه ومن خلال تنظيم المسابقات والمنافسات بين الفئات العمرية المختلفة في مجال الألعاب الشعبية والفنون المختلفة نهدف إلى تقريب االاطفال من تراث أجدادهم، وتعريفهم بما كان يمارس في السابق من موروثات، بقيت عبر مر السنين تتداول بين أبناء فلسطين .
وعن الشعارات التى يحملها المهرجان أوضحت مدير مركز نوار نجوى الفرا ، الشعار الذى حمله مهرجان نوار نرسخ من خلاله فكرة التجذر وأننا وطن تحت الاحتلال يسعى للحرية ويناضل بكافة الوسائل من اجلها ،وهو ما نسعى لترسيخه فى أذهان أطفالنا من خلال المحافظة وإحياء موروثهم الثقافي والفني والادبى والشعبي من خلال العديد من الفعاليات على مدار العام .
وأكدت الفرا على دور الألعاب الشعبية في بث روح المرح والسرور فى نفوس الأطفال، وفي تأصيل الموروث الشعبي، وتساعد على انتقال العادات والتقاليد من جيل إلى أخر لتؤكد أهمية الانتماء والمحافظة على الموروث الشعبي بأشكاله كافة.
ونوهت الأستاذة سميرة موسى مشرفه توجيه وإرشاد بمدارس وكالة الغوث يخانيونس إلى جهود الثقافة والفكر الحر ، وما تقوم به من دور رائد في سبيل تذكير الشباب والاطفال بهذه الألعاب الشعبية، والحث على ممارستها؛ كونها ساهمت في تلك الفترة من الزمن على توحيد الصفوف، وتحقيق التمازج الاجتماعي المطلوب بين مكونات المجتمع الفلسطينى، الذي عرف بأصالته وعاداته وتقاليده العريقة.
.
واعتبرت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت أن الاحتفال بمثل هذه الألعاب يخلق جسوراً من التواصل الفكري والثقافي بين ماضي فلسطين وحاضرها، مشددة على ضرورة أن تساهم كافة الجهات ذات العلاقة في عملية التوعية والتعريف بما تركه التراث الفلسطيني الأصيل من إرث..
ودعت زقوت إلى إعادة إحياء هذه الألعاب وتضمينها في مناهج التربية الرياضية وتبنى برامج للأطفال تعتمد على الألعاب الشعبية نظرا لأهميتها .