'شاشات' تشارك في مهرجان جنيف السينمائي
شاركت مؤسسة 'شاشات سينما المرأة' في مهرجان 'لقاءات سينمائية' الذي نظم في مدينة جنيف السويسرية هذه السنة بعنوان: 'فلسطين: أن تصنع أفلاماً...أن تكون موجوداً'.
وقالت شاشات في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، إنه شارك في المهرجان، بعشرة أفلام لتسع مخرجات سبعة من غزة، وثلاثة من الضفة، تنوعت مواضيعها بين الاجتماعي والسياسي، مشيرة إلى أنه تم دعوة ثلاث من مخرجات شاشات للمشاركة في المهرجان: ليالي كيلاني من نابلس، وآثار جديلي من مدينة غزة، وآلاء الدسوقي من خان يونس، للحوار مع الجمهور بعد عرض أفلامهن، وللمشاركة في طاولة مستديرة للمخرجات المشاركات في المهرجان.
وقالت المخرجة كيلاني إن الجمهور كان رائعاً، وتفاعل مع كل فيلم على حدة، وأبدى إعجابه بالطريقة الإيجابية التي عبرت فيها المخرجات عن أنفسهن، حيث كان في كل فيلم رؤية مركبة وغنية لتجاربهن، فيها ضحكة أو حبكة حلوة بالرغم من ظروف الإحتلال، ليعبرن بذلك عن الأمل وحب الحياة في أنفسهن.'
وأوضح البيان أن الأفلام المشاركة هي: 'قطعت!'، 6 دقائق، 2012، إخراج آثار الجديلي، من مدينة غزة، عن الكهرباء الزائر المنتظر لدى أهالي قطاع غزة، وعندما تدق الساعة العاشرة مساء ينقسم الحي قسمين: قسم يستعد ويتأهب لاستقبال الزائر بعد غياب استمر 8 ساعات، والقسم الثاني يبدأ السباق مع الزمن لإنجاز أعماله بأقصى سرعة استعدادا لوداع هذا الزائر.
أما آلاء الدسوقي، من خان يونس فشاركت في فيلمها 'ضجة!'، 7 دقائق، 2012، فتعرضت لكيف في غزة 'نستيقظ على أنغام تصم الآذان- مواتير، جنازات، إسعافات، قصف، باعة متجولين...فأصبحت الضجة مولودا شرعيا لضغوطات الحياة التي تنعكس على المواطن سلبا فتدفعه للجوء إلى العنف والصخب ومع ذلك فقد لا يصل صوته للآخر فأصبحنا نعيش في غربة قاسية'.
وتشاركت المخرجتان آلاء وآثار في إخراج 'فلفل وسردين'، 5:40 دقيقة، 2011 حيث عبرن عن علاقة الغزيين بسمك السردين والفلفل، وكيف تشابكت تفاصيل تلك العلاقة في الحياة اليومية لسكان غزة.
أما المخرجتان إسلام عليان من رفح، وأريج أبو عيد من خان يونس ففي 'كمكمة'، 6 دقائق، 2011، يبحثن في كيف أصبحت ثقافة المجتمع الغزي تتبلور حول كيفية إخفاء ذاته بكافة أطيافه وأشكاله العامة...اللثام والعصي، ظلمة النهار، فوق السماء وتحت الأرض.
وفي 'خارج الإطار'، 11:30 دقيقة، 2012، نرى خيبة أمل إباء وريهاف الفتاتان الغزيتان اللواتي كبرن وهن يحلمن بواقع يشاركن فيه المجتمع في التعبير عن آماله. ولكن تصطدم الفتاتان بواقع أكثر صعوبة وقسوة مما كن يحلمن به، فيصبحن خارج الإطار.
أما في 'شكلو حلو...بس!' 6 دقائق، 2013، فتبحث رنا مطر، من مدينة غزة عن سر المشهد الجميل الساحر، وتُظهر التفاصيل المشوهة الملوثة لبحر غزة، الملاذ غير الآمن.
وفي 'لو أخذوه!'، 14 دقيقة، 2012، تقول لنا ليالي كيلاني من نابلس، أن للمقاومة أشكال عدة، وبالنسبة لأم أيمن فالمقاومة هي البقاء في منزلها والمحافظة عليه بعد أن تحولت حياة هذه المرأة وعائلتها إلى جحيم وخوف وإرهاب من قبل المستوطنين الذين عاثوا فسادا في أرضها وشجرها وبيتها.
وفي فيلمها الآخر 'ابنة عمي'، 4:30 دقيقة، 2009، فتعبر كيلاني كيف أن حلم كل فتاة فلسطينية هو زيارة عاصمة بلدها 'القدس'، ولكن غير مسموح لها بدخول القدس فتبقى رغبة تتحول إلى حلم فقط.
أما 'رقم حظي 13'، 7 دقائق، 2009، فتروي دارا خضر من جنين، كيف مع طلوع الفجر، وفي عالم داخلي يتملكه عراك بين الخوف وقلق المخاطرة من جهة، وتحدٍّ للوصول إلى قلب الوطن من جهة أخرى، تبدأ رحلة طويلة من بيتها في جنين إلى ذلك المكان 'القدس'.
وتكرم نجاح مسلم من رام الله، في 'القدس بالألوان'، 8 دقائق، 2009، الفنان الفلسطيني نبيل عناني فنان من خلال سرد يجمع ما بين السيرة الذاتية لولعه بمدينة القدس التي تسنى له دخولها بحكم كبر سنه، إلا أنه يرفض الذهاب إليها وهي محتلة، فيقرر جلب القدس إليه من خلال لوحة فنية تجسد رؤيته الخاصة لها وموقع المدينة في إبداعه.