من أجل هويتي أغني' .. موسيقى وغناء لأجل فلسطين
من القدس قدموا، ليغنوا لها، ليرفعوا اسمها، وليتحدثوا عن قضاياها وما تمر به، ليتحدثوا عن مشاكلهم ومعاناتهم التي يعانون منها.
هم نحو مئتين وخمسين شابا وشابة من مدارس محافظة القدس؛ مدرسة الفرير، مدرسة حسني الأشهب، مدرسة الأمة، مدارس الفتاة اللاجئة 'أ'، ومدرسة المأمونية، أعمارهم ما بين 14 عاما و17 عاما، كتبوا ولحّنوا همومهم، في عمل اصطلحوا على تسميته 'من أجل هويتي أغني'، يحمل ثماني أغنيات.
مزج الشبان موهبتهم، ورغبتهم في التعبير عن أنفسهم، ليخرجوا بهذا العمل الفني الذي أشرفت عليه مؤسسة المدى، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، ومؤسسة التعاون ومنظمة 'اليونيسف' للطفولة، متزامنا مع مرور 25 عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل، إنها كلماتهم وألحانهم وأصواتهم، هم ليسوا موسيقيين، لكنهم أصحاب حق وقضية، وكل ما فعلوه أنهم كتبوا قضيتهم ولحنوها وغنوها.
بدأ العرض، الذي احتضنه مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الجديد، مساء اليوم الثلاثاء، بأغنية 'بحلم'، التي يحلم من خلالها طلبة مدرسة الفرير 'بأرض وهوية، بالعودة والعيد، وبالسلام، وبطفولة حلوة بريئة، وبأرض بلا خوف ودمار'، تلتها أغنية 'مخربط ومخربش'، لطلبة مدرسة حسني الأشهب، وفيها ينتقدون بعض المظاهر التي يتظاهر بها بعض شبان اليوم، 'مخربط ومخربش عقله، الأحرف بكتبها بأرقام، بسيارته بعمل حركات، والأغاني بأعلى صوت، عربي مخلوط بعبري، إنجليزي وعجقة لغات'.
بعد ذلك عاد الأطفال إلى أجواء الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات اليومية، من خلال مدرسة الفتاة اللاجئة وأغنية 'مرة كنت ماشية'، وفيها تسأل فتاة طفلا عن بلده فيجيبها فلسطين، ويخبرها أنه يسكن البلدة القديمة من القدس، في الشارع القديم، 'بحارات المحبة كنا عايشين، كان جاري عيسى ومحمد'.
وتتناول الأغنيات الخمس التالية أحلام الأطفال بالتغيير وبالسلام والأمن، وأغنية تعبيرا عن التضامن مع مخيم اليرموك، وأغنية تتحدث عن الحواجز الاحتلالية التي تفصل بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
ـــ