انطلاق 'أسبوع الكوفية الفلسطيني' بالنجاح
بدأ اليوم الأربعاء، داخل حرم جامعة النجاح الوطنية بنابلس أسبوع الكوفية الفلسطيني، بمبادرة شبابية يقودها محمد دويكات.
وكان العديد من الطلبة وأساتذة الجامعة قد خرجوا من منازلهم اليوم معتمرين الكوفية والعقال الفلسطيني للذكور (ذات اللون الأبيض والأسود) والثوب للإناث 'فستان وزنار وخرقة أو شال' مع عدم نزعه طوال اليوم.
وجاءت المبادرة لكسر الحاجز الذي يمنعهم من لبسه بسبب نظرات الغير، أو ضحكاتهم أحياناً، وليتذكر أن ما تقوم به ليس عيباً أو حراماً، بل له هدف سامٍ.
كما افتتحت المبادرة نقطة بيع الحطات والعقالات في ساحة الشطرنج بكلية الهندسة لمن يرغب بالانضمام إلى الحدث.
وقال دويكات إنه ومنذ طفولته أحب ارتداء حطة أبيه وعقاله، وحيث أنه يعمل حالياً مدرساً في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة النجاح، فقد أصبح يرتدي الحطة والعقال الفلسطيني في المناسبات الوطنية مثل يوم الأرض. وأضاف أنه اعتمرها هذا العام في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات.
وكان دويكات نظم في مطلع هذا العام رحلة 'حطة وعقال' سار خلالها نحو 150 طالباً وطالبة ومدرسون ووزراء وغيرهم باللباس الفلسطيني كاملاً نحو البادية، ترافقهم الخيول، بنوا بيوت الشعر، وتناولوا المناسف، واستمعوا لأهازيج تراثية وطنية، ولحن الربابة ودق المهباش.
ويرغب دويكات بأن يكون 'أسبوع الكوفية الفلسطينية' أسبوعاً متحركاً على مدار العام، فالأسبوع الأول بجامعة النجاح، والثاني بمؤسسة أخرى أو مكان آخر، وهكذا، حيث تستمر الحملة حتى نهاية العام 2015، ونطمح أن تنتشر كفكرة ريادية على مستوى العالم'.
ويهدف أسبوع الكوفية الفلسطينية بشكل رئيس إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية، حيث يتناقص عدد معتمري الحطة والعقال في المجتمع الفلسطيني بشكلٍ ملحوظ، وكذلك منع تذويب ملامح الشعب الفلسطيني، والحفاظ عليه من التهويد والمسح الثقافي والتاريخي.
كما تهدف إلى رفع درجة الجدية في جيل الشباب، حيث أن ارتداء الحطة والعقال يُملي على صاحبه الهيبة والوقار أكثر، وحث الناس للتغيير بشكل عام في جميع الأمور، وعدم الاكتفاء بالحياة الروتينية. والدعوة للرجوع إلى الصناعات المحلية، وإحياء مشاغل النسيج والخياطة في الوطن، والترفيه والاستجمام وكسر الجمود، خاصة بسبب ضغوط الحياة، وخلق حراك فلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي محلياً وعربياً ودولياً.
ويعكس نموذج الحطة والعقال وحدة الشعب الفلسطيني أينما تواجد، والتأكيد على العبارة الجديدة: 'الكبار يموتون والصغار لا ينسون'.