طولكرم: الثقافة تنظم مجموعة فعاليات وافتتاح مكتبة في اليوم العالمي للمعاق
نفذت وزارة الثقافة، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم وجمعية الشبان المسيحية في محافظة طولكرم، مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية المنوعة، بمناسبة يوم المعاق العالمي الذي يصادف اليوم الأربعاء.
وأقيمت هذه الأنشطة في كل من مدرسة الصم والبكم، وجمعية قاقون الخيرية، ومدارس بنات محمود الهمشري وزهير المحسن، والجاروشية الأساسية المختلطة.
وشملت الفعاليات ورشة رسم وسرد قصص للطالبات وللأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وأميمة شحرور، مديرة جمعية الشبان المسيحية.
وأشار الكم إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سياسة وزارة الثقافة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المحلي ومشاركتهم في أنشطة الوزارة، موضحاً أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحملون مقدرات استيعابية عالية وبالتالي لا توجد صعوبة في دمجهم وانخراطهم بالمجتمع.
ونوهت، شحرور إلى أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة طولكرم بلغ( 10560)أي ما نسبته 7%، مما يتطلب زيادة الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع.
وأعربت مديرة مدرسة الصم سناء الطويل، عن شكرها للقائمين على هذه الفعاليات التي تؤكد على مدى الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع.
وأكدت ضرورة دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من الأطفال الأصحاء بهدف خلق ثقافة مجتمعية تتقبل ذوي الإعاقة، لافتة إلى أنه تم دمج أطفال من مدرسة ذكور شوفة في هذا النشاط، مع الأطفال المعاقين من الجمعية.
كما افتتح رئيس بلدية طولكرم إياد الجلاد وممثلون عن مؤسسة التعاون الألماني'GIZ' ضم كل من أولريكي سومر وسادن جوتنر وهبة تيجاني مشروع مكتبة ألعاب وكتب للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وذلك بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي بتمويل من مؤسسة التعاون الألماني.
وأكد إياد الجلاد رئيس بلدية طولكرم دعم المجلس البلدي لذوي الإحتياجات الخاصة وشعورهم بالمسؤولية تجاههم في توفير البيئة المناسبة لإستيعابهم ومساندتهم ومساواتهم مع نظرائهم الأصحاء، مشيرا إلى أن انشاء مكتبة ونادي للألعاب لهم ضمن مكتبة بلدية طولكرم سيساهم في تعزيز وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ودمجهم في المجتمع.
وأشار رئيس البلدية إلى أن افتتاح هذه المكتبة والنادي لذوي الإحتياجات 'أعطى شعلة لتعزيز عمل المكتبة العامة والتي تلعب دورا هاما في نشر الثقافة والتشجيع على المطالعة وتعزيز النشاطات الثقافية المختلفة للفئات العمرية كافة'.
ووفق القائمين على المشروع فإن الهدف من ذلك تحقيق المساواة والعدالة في مساندة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال أخذ دورهم وإشعارهم بأهميتهم ومساواتهم مع غيرهم، حيث أن إنشاء هذه المكتبة الخاصة سيعمل على دعم التعلم والتعليم بأساليب مشوقة بعيدة عن المنهاج التقليدي لرفع كفاءة المستفيدين من ذوي الإحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم الذهنية والنفسية وإيجاد الحافز لهؤلاء الأطفال من خلال مساواتهم بالأشخاص الأصحاء وشغل أوقات فراغهم.
ويأتي المشروع في إطار دعم مبادرات عضوات مجالس الهيئات المحلية ' مشروعي' والذي تم تنفيذه بالشراكة مع مشروع تعزيز استجابة الهيئات المحلية للنوع الإجتماعي ـ برنامج تطوير الحكم المحلي والمجتمع المدني 'GIZ وذلك انسجاما مع الخطة الإستراتيجية لوزارة الحكم المحلي ورؤيتها في بناء قدرات الهيئات المحلية وتنمية مواردها.
وهذا وتم تجهيز القاعة بعدد من الألعاب الذهنية والترفيهية والكتب العلمية المختلفة وشاشة عرض وكراسي وطاولات مخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة وتلبي حاجة هذه الفئة من الأطفال.