القواسمي : حماس تبرأ اسرائيل ونفسسها من الوضع الكارثي الانساني في قطاع غزة
أكدر المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي أنه بالرغم من التصريحات والمهاترات الاعلامية من قبل حماس، إلا أننا في حركة فتح سنواصل جهودنا بهدف اعادة إعمار قطاع غزة وسنبذل كل جهد ممكن من أجل التغلب على الصعوبات التي تضعها اسرائيل من جهة وحماس من جهة أخرى لأن هدفنا وبوصلتنا لم ولن تتغير وستبقى بوصلتنا نحو القدس والدولة والوحدة الوطنية رغم أنف التيار الانقلابي الذي يسعى جاهداً الى حرف البوصلة عن الهدف الحقيقي وإدخالنا دائماً في اتون الخلافات الداخلية التي لا تخدم إلا حكومة نتنياهو.
وأوضح القواسمي أنه في الوقت الذي نخوض فيه معركة سياسية محتدمه يخوضها السيد الرئيس، نسعى من خلالها الى استصدار قرار من مجلس الامن لوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال، والانضمام الى كافة المنظمات الدوليه اذا ما تم اجهاض مشروع القرار، ومع تعاظم الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومع احتدام معركة الدفاع عن المسجد الاقصى والقدس من عمليات التهويد، وفي ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم على شعبنا ومقدساتنا،ومع ارتفاع وتيرة التهديدات من حكومة نتانياهو وقادة اليمين المتطرف ضد الرئيس والتي وصلت الى حد التصريح بضرورة التخلص منه، تخرج علينا حماس كما عودتنا دائما بحملة اعلاميه ضد الرئيس وفتح والحكومة تتساوق في أهدافها مع الحملات اسرائيلية
وقال القواسمي اننا اذ لم نكن نرغب في يوم من الايام الدخول في سجال اعلامي داخلي جانبي، ولكننا نجد انفسنا مضطرين لتوضيح الحقائق أمام محاولات حماس التضليلية ، ونحن اذ نستهجن ما جاء في بيان حماس الاخيرالذي يبرأ حماس من الوضع الانساني الكارثي وخاصة الصحي في قطاع غزة ويبرأ إسرائيل من حصارها المستمر منذ سنوات وعدوانها الاخير, وذهابها بشكل مباشر لاتهام القيادة وفتح والحكومة الفلسطينية وقيامها بإلقاء التهم جزافاً على الاخرين في عملية تضليل مكشوفة ولا تنطلي على احد في الساحة الفلسطينية.
وقال القواسمي: إن حركة حماس تجبي ملايين الشواقل من القطاع الصحي شهرياً وتحول تلك الجبايات الى خزينتها ولا تقوم بتقديم اي خدمة بالمطلق مقابل تلك الجبايات,كما ورفضت رفضا قطعيا تنفيذ قرار الحكومة القاضي باعادة 2500 موظف من الاطباء المتخصصين وغيرهم الى القطاع الصحي لدعمه وتطويره وسد احتياجات المواطنين ،كما وتعمل متعمدتاً على اعاقة اعادة الاعمار من خلال فرض رسوم الجمارك والضرائب على المواد الاساسية اللازمة لإعادة الإعمار, وترفض تسليم المعابر وتشترط وضع الحواجز الرقابية والتفتيشية على كل المواد التي يتم ادخالها الى قطاع غزة، الامر الذي اعاق وأخر وأوقف عملية اعادة الاعمار، كما وقامت بعقد اتفاق سري لوضع اليات الرقابة على ادخال مواد اعادة الاعمار ومن ثم قامت بمهاجمة السلطة والحكومة على هذا الاتفاق.
وأكد القواسمي ان حركة حماس هي من تحكم قطاع غزة وترفض رفضاً قطعياً تسليم الحكم, وعمدت منذ اللحظة الأولى لتشكيل حكومة الوفاق الوطني على تفجير المصالحة مرة من خلال اغلاق البنوك والاعتداء على المواطنين وإعتقالهم, ومرة أخرى بإطلاق الرصاص على قيادات وكوادر حركة فتح اثناء العدوان الاسرائيلي الغاشم على اهلنا وشعبنا, وأيضاً من خلال ما قامت به من تفجير ل 15 بيتاً لقيادات حركة فتح في قطاع غزة بمناسبة احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد ياسر عرفات، واستمرارها في عمليات التهديد المباشر وغير المباشر لأصحاب الرأي والكتاب والإعلاميين، مؤكدا على أن حركة فتح كانت تتجاوز في كل مرة الجراح، لقناعتها أن فلسطين وشعبها أكبر من كل الخلافات الداخلية، ولقناعتها أن اسرائيل وحدها من يستفيد من ألانقسام وأن هذه القناعة لم ولم تتغير.
وتساءل القواسمي : هل هذه التصرفات التي تقوم بها حماس تدلل على صدق نواياها اتجاه المصالحة؟ أم انها تسعى جاهدة على ادارة الانقسام وتحميل كافة الاطراف الاخرى المسؤولية وتبرأة نفسها لأغراض وأهداف حزبيه ضيقه؟