سفارة دولة فلسطين في إيطاليا تحيي يوم التضامن العالمي مع شعبنا
أحيت سفارة دولة فلسطين في الجمهورية الايطالية اليوم الجمعة، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بحضور سفيرة فلسطين مي كيلة وسفير جامعة الدول العربية والعديد من السفراء العرب والأجانب وجمهور حاشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وممثلين عن الاحزاب الايطالية والعديد من المنظمات غير الحكومية.
وافتتح الاحتفال بالنشيدين، الوطني الفلسطيني والايطالي، وقصائد من الشعر الفلسطيني وعلقت صور الرئيس الشهيد ياسر عرفات وصور الرئيس محمود عباس وأعلام فلسطين.
ورحبت كيلة، في كلمة لها في افتتاح الحفل، بجميع الحضور المشاركين في احتفال يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
وقالت: إن القضية الفلسطينية ترتبط بفضل القرارات التي تبنتها الامم المتحدة ووكالاتها برابط وثيق وقوي والمسؤولية الدولية ظهرت من خلال وكالة الاونروا وكالة غوث وتشغيل الاجئين التابعة للامم المتحدة، وأضافت: نحن نطمح ونسعى إلى دور أكبر للأمم المتحدة من أجل التوصل الى سلام عادل ودائم في المنطقة يضمن حقوق الشعب الفلسطيني كما تنص علية القوانين الدولية.
وتابعت: لقد كان لدينا أمل كبير في المفاوضات ودخلناها بقلب مفتوح ورغبة جدية وصادقة، إلا ان المفاوضات توقفت بسبب مواقف الحكومة الاسرائيلية، المشكلة الاساسية أن الحكومة الاسرائيلية ترفض الانهماك في مفاوضات تبنى على القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وتستمر في سياسة بناء المستوطنات في أراض دولة فلسطين، مؤكدة أن النشاط الاستيطاني يجسد نواة سياسة الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية ووحشية الهجمة والعنصرية العرقية ضد شعبنا الفلسطيني، هذه السياسة التي تخرق القوانين الانسانية الدولية وقرارات الامم المتحدة هي السبب في فشل عملية السلام.
وتطرقت السفيرة كيلة الى العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما خلفه من ضحايا وجرحى ودمار للبيوت والمستشفيات خلال 51 يوما إلى جانب استمر سياسة القمع والقتل والاعتقال في الضفة الغربية، ونفس الوقت تقوم حكومة اسرائيل باتباع سياسة خطيرة في مدينة القدس والأماكن المقدسة وخاصة المسجد الأقصى، ونحن الان نواجه املاءات الظروف الجديدة التي تعمل على تحويل النزاع السياسي إلى نزاع ديني بتبعيته الخطيرة ليس فقط في منطقتنا وايضا في كافة أنحاء العالم.
وقالت: في ظل تكاثف المذابح والدمار شاهدنا شعوب العالم تخرج الى الشارع في العديد من المدن في مظاهرات حاشدة تأكيدا على إدانتهم للاحتلال الاسرائيلي وتضامنهم من أجل حرية فلسطين، ونحن نشكر جميع من اختار الوقوف إلى جانب حقوق الانسان والحرية والعدل.
وطالبت كيلة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتدخل ووضع نهاية للغطرسة الحكومة الاسرائيلية واحترامها للقانون الدولي وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967. واختتمت: لقد حان الوقت لكي يعيش اطفال ونساء ورجال فلسطين وأسرانا في السجون الاسرائيلية بحرية وأمان.
وعبر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقه المشرعة، وطالبوا بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
ـــ