عساف ردا على الغول: أنت من يعيش في أدغال الفكر الظلامي !

رد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف على التصريحات التي أدلى بها فرج الغول رئيس كتلة حركة حماس لـ"دنيا الوطن" ووصف فيها عساف بأنه قادم من أدغال إفريقيا ولا يفرق بين حركة حماس وتنظيم داعش.

وقال عساف لـ"دنيا الوطن" موجها كلامه لرئيس كتلة حماس :" هذا القادم من أدغال الفكر الظلامي هل يعتقد أن من يعيش في أدغال إفريقيا يمارسون ما تقوم به حماس في غزة ولكن الحقيقة أن الذين يعيشون في إفريقيا يتعاملون مع بعضهم وشعبهم بطريقة محترمة وتختلف عن معاملة حماس لشعبنا".

وأضاف عساف :" للأسف ما قاله الغول يشير للنظرة العنصرية الحمساوية تجاه شعوب إفريقيا التي تقف إلى جانب شعبنا ونجحت في الوصول للحرية وأكثر مثال ما قام به المناضل الأممي نيلسون مانديلا مؤكدا احترام حركة فتح للشعوب التي تعيش في أدغال إفريقيا كونها شعوب متحررة فكريا أكثر من الذين يعيشون في الفكر التكفيري والظلامي ".

وبخصوص رفض حماس الاعتراف بأي تعديل وزاري إذا لم يخضع للتوافق ويعرض على المجلس التشريعي قال عساف :" فاقد الشيء لا يعطيه فحماس فقدت شرعيتها الوطنية عندما نفذت انقلاب وخطفت غزة وفقدت شرعيتها الأخلاقية بممارستها لعمليات القتل والإضطهاد بحق شعبنا في غزة مضيفا :" من فقد الشرعية لا يستطيع منحها لأحد وإذا كان الغول يتحدث كونه عضوا في المجلس التشريعي فيجب محاكمته وكل أعضاء تشريعي حماس بغزة لمساهمتهم في الانقلاب الدموي " على حد تعبيره.

وأشار عساف إلى أن ما يحدث من أزمات في غزة سببه تمسك حماس بانقلابها وإصرارها على السيطرة الأمنية وعدم اكتراثها لمعاناة المواطنين واستمرارها في فرض الضرائب ونهب المساعدات محملا حماس مسؤولية المعاناة واعاقة اعمار غزة مؤكدا أن شعبنا لن يسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه الآن ولن يسمح باستمرار هؤلاء "التكفيريين" باختطاف غزة".

وكان قد وصف النائب فرج الغول رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف بالشخص الذي يعيش في أدغال إفريقيا ولا يعرف الفرق بين حماس التي أذلت الاحتلال في حروب عديدة وبين التنظيمات الأخرى مشيرا إلى أن تصريحات عساف بالأمس تأتي ضمن المناكفات السياسية وهي ظلم واضح لحركة حماس.

وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف أمس في حديث خاص لدنيا الوطن حركة حماس بانتهاج نفس أسلوب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا قائلا :" حماس هي داعش وداعش هي حماس".

وحول أزمة وزارة الصحة أكد الغول أن الوضع كارثي ويعرض حياة المواطنين للخطر جراء الاضرابات التي خلفت الكثير من القمامة والآثارة الصحية القاتلة على المرضى مشيرا إلى أن شركات النظافة تحتاج لدفع رواتبها ومقابل عقودها التي وقعتها مع الوزارة مؤكدا أن الصحة في الضفة الغربية لم تدفع أي شيء من تلك الأموال رغم الوعودات المتكررة.

وزار النائب الغول الخميس الماضي برفق وفد من المجلس التشريعي مستشفى دار الشفاء واستمع لشرح وافي حول الأزمة الصحية التي تعاني منها مستشفيات قطاع غزة.

وأوضح الغول في حديث خاص لدنيا الوطن أن عدم دفع الرواتب وأجور الموظفين هو قرار سياسي من وزارة الصحة ووزيرها الدكتور جواد عواد محملا الرئاسة أيضا المسؤولية عن أي ضرر قد ينتج عن استمرار الأزمة منوها إلى أن الهدف من وراء تلك الأزمة هو الضغط على القطاع وزيادة الحصار وتعطيل كل الاستحقاقات بما فيها الانتخابات وخلق أزمات لدفع المواطنين للثورة والفوضى.

وبما يتعلق ببدائل حركة حماس أكد الغول على أن البدائل هي تحمل الحكومة مسؤوليتها ولا حل إلا أن تدفع أجور الموظفين وتجنيب القطاعات الخدماتية الخلافات السياسية داعيا الحكومة للقيام بواجبها بعيدا عن المناكفات.

وفي رده على رفض الوزارات في غزة توريد الضرائب والتحصيلات المالية لخزينة السلطة قال الغول :" هذا كلام غير دقيق ومعكوس ووزارة الصحة تورد إلى المالية في غزة داعيا وزير المالية للقدوم إلى غزة ويحاسب بنفسه ويدفع الالتزامات للوزارات الأخرى ويطلع على الايرادات والأموال التي تحصلها الوزارات.

وحول الأنباء عن تعديل وزاري على حكومة الدكتور الحمد الله أكد الغول أن المجلس التشريعي لم يعطي أصلا هذه الحكومة الثقة وأي تعديلات تأتي يجب عرضها على المجلس وفق القانون والتوافق الحزبي . 

ودعا الغول في ختام حديثه وزير الداخلية الفلسطيني لمتابعة التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية بغزة بما يخص التفجيرات الأخيرة التي طالت منازل قيادات حركة فتح محملا الحمد الله المسؤولية الكاملة عن تلك الأزمات.