مؤتمر في الخليل يناقش 'تحديات المرأة بين العادات والتقاليد ومواجهة الاحتلال'
اكد مشاركون في مؤتمر 'تحديات المرأة بين العادات والتقاليد ومواجهة الاحتلال' نظمته دائرة النوع الاجتماعي في محافظة الخليل اليوم الاثنين، على ضرورة، تمكين المرأة في مجتمعنا الفلسطيني وصيانة حقوقها والدفاع عنها وخصوصا وقف العنف تجاهها، ورفع المعاناة التي تواجهها المرأة خصوصا فيما يتعلق بالعنف والحد من مساهمة وتمثيل القطاع النسوي في المجتمع .
ويأتي المؤتمر ضمن فعاليات مناهضة العنف ضد النساء، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووكيل وزارة شؤون المرأة بسام الخطيب، ومدير عام الشؤون العامة بالمحافظة خالد دودين وعدد من المؤسسات والشخصيات ذات العلاقة في المحافظة.
واشار المحافظ، الى أهمية مساندة المرأة خصوصا في مواقع الصمود والتحدي مع الاحتلال من قبل المؤسسات الدولية والمحلية، ووجه نداء لكل امرأة فلسطينية لتبدأ التغيير التربوي من البيت وتغيير النظرة العامة تجاه النساء.
وقال حميد: 'إن هناك انجازات حقيقة صنعتها المرأة الفلسطينية في محافظة الخليل التي تئن تحت وطأة الاجراءات الاسرائيلية'، مضيفا ان الانجازات الوطنية التي قامت بها المرأة على مدى التاريخ الوطني الفلسطيني تشهد اهمية القطاع النسوي، وأكد انه سيتم التصدي لأي شخص او مؤسسة او حزب او حركة تحاول ان تصد تقدم وانجازات المرأة معبرا عن افتخاره بالمجلس النسوي في المحافظة داعيا الى تظافر كافة الجهود من الجميع لحماية المرأة واخذ دورها في المجتمع.
ومن جانبه، شدد وكيل وزارة المرأة، على اهمية التربية منذ الصغر لأنها الأساس، ونوّه الى ضرورة تدريب كافة شرائح المجتمع للنهوض بواقع المرأة من خلال الورش والمؤتمرات والمحاضرات ولرفع الوعي الاجتماعي لديهم ووقف العنف والممارسات تجاه النساء.
ودعا الخطيب، الى وضع تشريعات وقوانين رادعة لأي اعتداء بحق المرأة مضيفا ان الوزارة تنفذ حاليا عددا من المشاريع الصغيرة لتمكين المرأة .
ونوهت الناشطة النسوية ميسون القواسمي، الى دور الإعلام في معالجة قضايا المرأة والتعاطي بايجابية وبكل مسؤولية بكل ما يتعلق بدور النساء في المجتمع وتوعية المجتمع من خلال رسائل إعلامية واضحة والتصدي للإشاعات والأخبار غير الصحيحة.
وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة عايدة العيساوي، إن النضال السياسي والاجتماعي الذي مثلته المرأة تاريخيا يستحق تقديم كل الجهود المتاحة للدفاع عنها وعن حقوقها المشروعة.
كما تحدث الحضور، عن الصحة النفسية ومدى تأثرها بالوضع السياسي والاجتماعي ومدى مساهمة الاحتلال في تفاقم قضايا المرأة وتحديدا العنف الأسري وهروب الفتيات من المنازل ومدى مواءمة القوانين المحلية بالمواثيق الدولية الخاصة بالمرأة .