بيان نعي من أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح إقليم الولايات المتحدة الأمريكيىّة
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل... يا أبناء امتنا العربية والإسلامية... يا كل الأحرار والشرفاء في العالم... نحييكم بإسم شهدائنا، واسرانا، باسم الصامدين المرابطين على ارضنا الفلسطينية المباركة.
ببالغ من الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ،وبكل ما في الإرادة الفلسطينية من اقتدار وعنفوان وإيمان وثقة، وقدرة على التواصل بمسيرة الثورة والنضال، ينعى أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" رئيس هيئة مقاومة الجدار وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الاخ المناضل والقائد الوطني الفلسطيني الكبير زياد أبو عين "أبو طارق" وإذ نعزّي أنفسنا ونتقدم من قيادتنا وشعبنا الفلسطيني وآل الفقيد بأحر التعازي بفارسنا الفلسطيني الذي ترجل عن ظهر جواده في ساحات الشرف وميادين القتال مقاوماً و مدافعاً عن الحق الفلسطيني و مرابطاً على الأرض الفلسطينية المهددة بالمصادرة من اجل بناء المستعمرات الصهيونيّة عليها، فلقد ترجل هذا الفارس والذي ارتبط منذ نعومة أظافره بنبض الارض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ وتعرض للأسر والاعتقال في الباستيلات الصهيونية حيث كان أوّل مناضل يسلَّم لدولة القَمع و الإرهاب ، ودافع بكل اخلاص وثبات ونال شرف الشهادة ليلحق بكواكب الشهداء ورفاق الدرب الغر الميامين ممن استشهدوا على مذبح المقاومة و النضال من أجل الحرية والاستقلال، فلقد اصبح الاستشهاد قدر أبناء شعبنا الفلسطيني وقادته منذ أن إنطلقت ثورته و أخذ قراره بالدفاع عن وطنه وأرضه وان هذه الجريمة النكراء ان دلت على شيء فإنما تدل على العنجهية والإرهاب الصهيوني ضد قادتنا وشعبنا الفلسطيني الأعزل ، فعندما يترجل فارس ويسقط الشهيد تلو الشهيد نكون قد ازددنا اقترابا من النصر والعزة ... فالطريق لا تعبد الا بدماء الشهداء ولا تتضاء الا ببطولاتهم، فدمائهم الزكية الطاهرة تدق أبواب القدس... تشعل زيت قناديلها وتزرع الوجد في محاربيها، فنم قرير العين يا ابا طارق فلقد تمنيت الشهادة ونلتها لتعتلي قبة السماء وتقيم فيها دائماً وهذه القبة لا يصل اليها إلا النخبة المختارة من خلق الله.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية لاسرانا البواسل، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
وأنها لثورة حتى النصر