(محدث) الرئيس يتقبل التعازي باستشهاد أبو عين
تقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، العزاء باستشهاد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأم بيت العزاء مئات المواطنين، وممثلو البعثات الدبلوماسية، وقادة الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الشعبية والأهلية، حيث كان في استقبال المعزين الرئيس وإلى جانبه رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأسرة الفقيد وعدد من أعضاء القيادة.
وألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي كلمة بهذه المناسبة قال فيها: باسم الرئيس وباسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، وباسم الحكومة وباسم عائلة بو عين نشعر بعمق الجرح والألم برحيل قائد من قادة فتح وفارس من فرسان فلسطين، قضى في وقت شديد الحساسية على أيدي قتلة مجرمين، أعداء للسلام والإنسانية وأعداء فلسطين.
وأضاف: كانت حياة الشهيد أبو طارق مسيرة كفاح وتصميم خلاق من أجل رفع الظلام وتحقيق الحقوق لشعبنا العظيم، كان لهذا الرجل خبرة طويلة سواء في الاعتقال أو التنظيم أو العمل السياسي، فكان هدية للقضية الفلسطينية، وكان على مستوى من الاتقان والسهر والتعب ليحقق انجازات ترضي القيادة والشعب، وكلنا يعرف ذلك الرجل الذي كرس حياته من أجل الحركة الأسيرة وفي مواجهة الجدار والاستيطان، فكان يملأ سمع وبصر كل الشباب الفلسطيني.
وأردف: إن رحل البطل زياد أبو عين جسدا فإنه يسكن الذاكرة والوجدان، ولن تذهب دماء أبو طارق هدرا وسنبقى الأوفياء للأهداف التي ضحى من أجلها.
وتابع زكي: نحن بفعل الدبلوماسية الذكية والرشيقة استطعنا ان نحتل أدمغة العالم وأن نحرج إسرائيل، التي أصبحت عبئا على أصدقائها، وها نحن نتعرض لعواصف في ظل الأوضاع العربية الراهن، لكننا نهتز دون أن نقع.
وقال: إن 'رحيل هذا الفارس في هذه المرحلة فرض على القيادة اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، وتم منذ أمس مراجعة دقيقة للأوضاع، والقيادة الفلسطينية تحاول اليوم أن تغير في المسارات مع أن تكون وفية للأهداف الوطنية'.