التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (43)، الذي يغطي الفترة من 27-5 إلى 2-6-2011.
يمكن أن يعيش العرب دون السلاح والحرب
كتب مردخاي كيدار، الباحث والمحاضر في جامعة بار ايلان، مقالة عنصرية نشرت على موقع "ان أف سي" بتاريخ 27-5-2011 وقال: الإسلام- وفقًا للشريعة الإسلامية- جاء ليحل محل الديانة اليهودية والديانة المسيحية، والاعتراف باليهود كشعب، على الرغم من أن الخطاب العربي والإسلامي لا يعترف باليهودية كقومية، بل كمجموعات تابعة لكل الأمم واللغات لا تستحق دولة خاصة بها.
وأضاف معقبًا على طلب نتنياهو بأن تكون الدولة الفلسطينية خالية من السلاح: وفقا للطباع العربية النابعة من حياة الصحراء، السلاح هو الوسيلة الشرعية التي يحافظ من خلالها العربي على كرامته، بناته وزوجه، على بيته وأرضه.
مطالبة نتنياهو للعرب التنازل عن السلاح هو مطلب وقح بالنسبة لهم وغير مقبول في منطقة تعج بالأسلحة. هذا المطلب صعب جدًا على العربي، الذي تشكل الصراعات الأبدية سببًا لوجوده. هكذا يمكن تفسير سبب استمرار الصراع بين السنة والشيعة لمدة 1400 عام، إضافة للصراعات القبلية، الدينية (بين المسلمين والمسيحيين) والاثنية (بين العرب والأكراد)، والتي استمرت لأجيال عديدة وسفكت- وستسفك- أنهارًا من الدماء في كل أنحاء الشرق الأوسط.
اقطعوا المياه والتيار الكهربائي عن غزة
انتقد الناشط اليميني الإسرائيلي موشيه فيجلين (( Moshe Feiglin من خلال مقالة نشرها على موقع "ان ار جي" بتاريخ 29.5.2011 مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي على تهاونهم في قضية الجندي المخطوف جلعاد شاليط. ودعاهم إلى اتخاذ إجراءات وخطوات فعليه للضغط على حماس من أجل إطلاق سراحه. وقال: "إطلاق سراح جلعاد شاليط هو ليس مسألة عسكرية وإنما هو استعداد اجتماعي لتحمل الثمن. الجيش ربما لا يعرف مكان شاليط وهذا أمر خطير لكنه يعرف جيدا مكان حماس الذين يعتقلونه. لذلك يجب تغيير الإستراتيجية وهذا ما قام به وزير المالية يوفال شطاينتس عندما أوقف تحويل الأموال لحماس لفترة محددة بعد اتفاق المصالحة. لماذا لم يقم بهذا بشكل دائم؟ هل كان هذا إنذار لحماس؟ لذلك استمروا في هذه الإجراءات. أوقفوا الشاحنات التي تنقل الأموال، اقطعوا المياه والتيار الكهربائي عن غزة، أوقفوا شاحنات التموين، يجب حظر الزيارات العائلية في السجون. اطلعوا الجمهور على هذه الإجراءات بدلا من تصريحات بلا معنى، وبخطوات كهذه ستجدون الدعم من كل شعب إسرائيل".
أبو مازن يتوافق مع الإرهابيين
نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" بتاريخ 30.5.2011 خبرًا ينقل العديد من التصريحات التحريضية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نقلاً عن جهات سياسية اسرائيلية. وجاء في الخبر: غضب في الحكومة على تصريحات أبو مازن التي قال من خلالها إن الدولة الفلسطينية العتيدة يجب أن تكون خالية من اليهود والمستوطنين وكل وجود اسرائيلي- عسكري ومدني. الوزير يولي ادلشتاين قال البارحة: إن أبو مازن أثبت أنه ينكر دائمًا. قبل أيام أنكر في مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" حقائق تاريخية أساسية، ووفقًا لمقالته نحن من قمنا بمهاجمة الدول العربية عام 1948- الآن هو يكشف عن حلمه باليودن راين (مصطلح نازي يعني: أرض نظيفة من اليهود)- فلسطين نظيفة من اليهود. وأضاف الخبر: وزير المواصلات يسرائيل كاتس قال: رؤية أبو مازن الحقيقية للسلام هي: في المرحلة الأولى نظيفة من اليهود وفي المرحلة الثانية نظيفة من اليهود هناك. أنا أعتقد أن هذا يكشف الموقف الفلسطيني الحقيقي. وزير المالية يوفال شتاينس أضاف: أقوال أبو مازن هذه تذكرنا بالتصريحات النازية العنصرية في أوروبا وتطرح السؤال حول هوية الشريك الذي يقف أمامنا مجددًا. عوزي لنداو قال: وفقًا لأقوال أبو مازن لا يمكن إظهاره كرجل سلام وحرية وإنما كشخص يتوافق مع الإرهابيين.
ما يميّز العرب والدين الإسلامي هو المكر والخداع
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 30.5.2011 مقالة عنصرية كتبها شالوم ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بالعنصري. وقال: عندما يقول محمود عباس أنه في فلسطين لن يكون هنالك مواطن أو جندي اسرائيلي واحد فهو يعني فلسطين من النهر حتى البحر المتوسط- بالضبط مثلما أمره معلمه الإرهابي ياسر عرفات "حتى يشرب اليهودي الأخير من البحر". وأضاف: "لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أمرًا مماثلا لثار العالم ضده، لكن من المسموح لأبو مازن أن يكون عنصريًا. دولة فلسطين ستكون "يودن راين" (نظيفة من اليهود) مثل ألمانيا النازية، التي لا يكرهها أبو مازن الذي كتب رسالة الدكتوراة الخاصة به حول الحرب العالمية الثانية والمحرقة، وأنكر من خلالها ما قام به النازيون ضد اليهود. من يشك في نوايا أبو مازن يستطيع أن يقتنع من تصريحاته الأخيرة بأنه عنصري ومعادي لليهود. مؤسف أن لا يفهم البعض أن الحديث يدور عن عقيدة إسلامية تقضي بأن دولة اليهود لن تقوم أبدًا على أرض فلسطين، وقال: الكذب والمكر هم أبرز صفات العرب. انها صفات راسخة في "دين" محمد، و"اتفاقية قريش" تثبت أن الخداع مسموح واجباري من أجل هزم العدو وتحقيق الأهداف.
الإرهاب سبب معاناة الفلسطينيين
نشر موشيه يعلون؛ نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ مقالة بتاريخ 30.5.2011 على موقع "واي نت"، جاء فيها: اوضح رئيس الحكومة في خطابه امام الكونغرس ان السبب الرئيسي في فشل جميع محاولات التوصل الى اتفاق سلام هو الرفض الفلسطيني للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وحق الشعب اليهودي في إقامة دولة قومية وهي دولة إسرائيل. ان الصراع مع الفلسطينيين هو صراع وجودي وليس إقليمي. وقال: منذ اتفاقيات أوسلو استخدم الفلسطينيون خطة المناورات الكلامية من اجل إنكار هوية إسرائيل كدولة الشعب اليهودي. ولم يتخلوا مطلقا عن عودة اللاجئين. هذا النهج ليس فقط نهج قلة من السياسيين الدهاة، وإنما هو الرسالة التي يتم نقلها الى جمهور الشباب الفلسطيني عبر وسائل الإعلام والكتب المدرسية وفي الوثائق الأساسية للمؤسسات السياسة والسلطات الدينية ومواقع الانترنت. من خلال النظر في موقع PMW الذي يراقب وسائل الإعلام الفلسطينية، نرى ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها ابو مازن، يبتهجون عند سماع اغنية تتحدث حول العودة إلى حيفا والطنطورة وبيسان. وأضاف: تشجيع الإرهاب والعنف الى جانب التحريض على كراهية إسرائيل واليهود هو السبب في استمرار معاناة الفلسطينيين وليس الخطوات التي تتخذها إسرائيل في الدفاع عن نفسها في ظل هذا التحريض,
الدولة الفلسطينية ستشكل دفيئة لأتباع القاعدة
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 31.5.2011 مقالة كتبها أوري الدمان، تحرض ضد اقامة دولة فلسطينية بإدعاء أن ستكون "دفيئة" لأتباع القاعدة.وقال: العرب هم من اخترع منهجًا من الصعب فهمه لكنه مفيد جدًا ويحقق انجازات عالمية مهمة. عن طريق المكر والخداع، الاحتيال وتشويه الحقائق، نجحوا في اقناع قادة العالم بعدة تناقضات . انهم يطلقون الصواريخ القاتلة على الأولاد، النساء والرضع ، يتسللون الى غرف نومهم ويذبحونهم وهم نائمون، وفي المقابل يصرخون وكأنهم هم الضحايا المساكين الذين يحتاجون للحماية .وأضاف: بعد أيلول المقبل لن يحتاج مواصلو درب بن لادن لأن يعملوا داخل الكهوف، ستكون لهم أرض قانونية قدمتها لهم الأمم المتحدة. وكأن دول محور الشر لا تكفي. وأضاف: في أيلول المقبل سيتم الاعتراف بدولة حماس، قبل أن يتم ذلك، على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث اعتنق عشرات الآلاف من مواطنيه الاسلام، أن يرسل زوجته الرائعة الى مؤسسة دينية اسلامية لتدرس تعاليم الاسلام، كي لا يتحولوا في المستقبل الى أقلية مضطهدة. ان دعم ساركوزي اقامة دولة اضافية للإرهاب ستشجع المتطرفين الاسلاميين وستقرب مسار السيطرة على فرنسا، تمهيدًا لاحتلال كل أوروبا.
الفلسطينيون هم المستوطنون في بلاد ليست بلادهم
أيد يحائيل شابي Yechiel Shabi)) من خلال مقالة نشرها على موقع "ان ار جي" بتاريخ 31.5.2011 ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امام الكونجرس، "اننا لم نحتل بلادنا". وقال: في الواقع، الفلسطينيون هم المستوطنون في بلاد ليست لهم. انهم أولئك الذين هاجروا الى هنا من جميع انحاء العالم الإسلامي-حلب في سوريا- عائلة حلبي، من اليمن- عائلة يمني، من مصري- عائلة المصري، مثل أجداد المليونير بشار المصري الذين هاجروا من مصر واستوطنوا في نابلس، من اجل إقامة مستوطنة جديدة، روابي، هم المستوطنون. وأضاف: معظم سكان قرية سلوان هم مهاجرون من الخليل تدفقوا على القدس الشرقية خلال 19 عاما من الحكم الأردني. لكن هذا لا يمنعهم من الادعاء بانهم السكان الأصليون.
القدس لا تمت بأي صلة للإسلام
في أعقاب احياء "يوم القدس" الذي يحتفل به الشعب اليهودي في ذكرى احتلال المدينة، نشر زفولون اورلف عضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي"مقالة على موقع "واي نت" بتاريخ 1.6.2011 نفى من خلالها أي صلة للإسلام بمدينة القدس ودعا الحكومة الإسرائيلية الى عدم إظهار ضعف وتراخي أمام ضغوطات الدول الصديقة مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وقال:الرضوخ للضغوطات السياسية بشأن القدس هو خط احمر لا يمكن تجاوزه. الحملة الدعائية عليها ان تكون حازمة لا دفاعية، مبادرة ولا تقدم اعتذارات. العالم المسيحي يعرف جيدا من مراجعه الدينية حول الرابط العميق بين الشعب اليهودي والقدس وحول عدم وجود أي علاقة بين الإسلام ومدينة القدس.
سيطرة الفلسطينيين على القدس ستجلب الإرهاب
كتب ابراهم بن عزرا مقالة تحريضية نشرت على موقع "ان أف سي" بتاريخ 2.6.2011، ضد الاعتراف بحق الفلسطينيين في القدس كعاصمة لدولتهم العتيدة.وقال: تقسيم القدس هي قضية متطرفي اليسار وعصابات الإرهاب. العاقلون- لا يجب أن يناقشوا هذه القضية أبدًا. تقسيم القدس موجود في ذهن متطرفي اليسار المحموم".وأضاف: في الواقع، القدس هي مدينة واحدة، دون علاقة بتصريحات عرب القدس، غير المعنيين بحكم آخر، ينشر الارهاب الداخلي بينهم، يسلب حقوقهم المدنية الأساسية ويزرع عدم الاستقرار والخوف بينهم- مثلما يحصل في الدول المحيطة- ما عدا اسرائيل، حيث يحيون بحرية".