استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

الحصار يبدد أحلام الخريجين في غزة

 زكريا المدهون

لم يجد علاء (اسم مستعار)، سوى بيع المشروبات الساخنة، وسيلة للتغلب على ظروفه الاقتصادية الصعبة التي يمر بها منذ تخرجه من الجامعة قبل أربعة أعوام.

على أحد المفترقات الرئيسية في مدينة غزة، وقف علاء (26 عاما) خلف بسطة خشبية محاطة بالزجاج، يصب القهوة لأحد الزبائن مقابل شيقل واحد (حوالي ربع دولار أميركي).

وكان عشرات الخريجين نظموا قبل يومين وقفة احتجاجية لعدم حصولهم على فرص عمل، قاموا خلالها ببيع المشروبات الساخنة تعبيرا عن رفضهم وسخطهم على الظروف التي يمرون بها.

وقال علاء: 'تخرجت قبل أربع سنوات من كلية التربية في جامعة الأزهر، ولم أحصل على فرصة عمل دائمة، فاضطررت الى بيع المشروبات الساخنة لتوفير مصروفي الشخصي ومساعدة أسرتي'.

واسترسل: 'ظروفنا الاقتصادية صعبة جدا.. والدي من دون عمل منذ سنوات ولي إخوة صغار وفي المدارس، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة'.

ويشهد قطاع غزة أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية منذ فرض الحصار عليه قبل ثمانية أعوام، لكنها تدهورت بشكل ملحوظ بعد العدوان الاخير الذي استمر أكثر من خمسين يوما.

وأشار اقتصاديون إلى أن نسبة الفقر زادت بعد عدوان الصيف الماضي الى أكثر من 60%، فيما بلغت نسبة البطالة أكثر من 40%.

وفي هذا الصدد، أكدت مديرة 'المؤسسة المصرفية' و'صندوق التنمية الفلسطيني' في قطاع غزة نبراس بسيسو، أن القطاع يعاني من أعلى نسبة فقر وبطالة منذ عام 2006.

وقالت بسيسو في دراسة حديثة: 'وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة 40.8%، يضاف اليها أعداد العاطلين جرّاء العدوان الاخير وتدمير المنشآت الصناعية، وارتفاع نسبة الفقر الى 60%، حيث تعطل ما يقارب 12000 عامل نتيجة تدمير المنشآت الصناعية'.

وأكد الخريج علاء أنه طرق جميع الأبواب للحصول على وظيفة ولو بشكل مؤقت دون جدوى، مشيرا الى أنه يكسب في اليوم الواحد أكثر من عشرة شواقل (حوالي دولارين ونصف)، وهي غير كافية لإخراج عائلته من فقرهم المدقع.

وكشفت بسيسو، أن 110 آلاف خريج بلا عمل، في حين تخرج مؤسسات التعليم العالي سنويا حوالي 30000 ألف طالب وطالبة ينضمون لجيش العاطلين عن العمل.

وأرجعت بسيسو، أسباب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه قطاع غزة الى الحصار الاسرائيلي واغلاق المعابر، منوهة الى ان اي عائلة لا يزيد دخلها عن 1500 شيقل شهريا تعتبر تحت خط الفقر، جرّاء ارتفاع غلاء المعيشة.

وتعتمد 80% من أسر قطاع غزة على المساعدات التموينية والاغاثية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، وجمعيات ومؤسسات خيرية عربية ودولية.

ومنذ التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة أشهر في القاهرة، لم ترفع قوات الاحتلال الاسرائيلي الحصار الذي تفرضه منذ سنوات.

وتفاءل الخريجون والعاطلون كثيرا على اتفاق 'التهدئة' لتحسين أوضاعهم الاقتصادية مع بدء دوران عجلة الاعمار، لكن 'أحلامهم ذهبت أدراج الرياح'.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025