محذراً من تداعيات نهج حماس الإنقلابي... عساف: حملة حماس على الرئيس تتطابق مع حملة دولة الاحتلال
محذراً من تداعيات نهج حماس الإنقلابي
قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن قيادة حماس خلعت عن نفسها آخر الأقنعة الخادعة، وأظهرت وجهها القبيح على حقيقته ، هذا الوجه اللاوطني ،الذي لا
يفهم سوى لغة التكفير والتخوين، ولا يفهم العلاقات الوطنية إلا من خلال الانقلابات الدموية، وسفك الدم الفلسطيني، والإمعان في شق وحدة الصف الوطني.
وأشار عساف في تصريحات صحفية اليوم الإثنين إلى الحملة الرخيصة الممنهجة التي تواصل قيادات حمساوية شنها على الرئيس محمود عباس، والتي بلغت اليوم ذروتها من خلال اتهامه بالخيانة العظمى ، قائلاً:" إن هذه الحملة تتطابق تماماً وتنسجم مع الحملة التي يشنها قادة دولة الاحتلال الاسرائيلي وذلك في أوج المعركة السياسية التي يخوضها
الرئيس أبو مازن من أجل نيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وتأكيدها والعمل على فرضها على واقع خارطة الشرق الأوسط.
وقال عساف إن قادة حماس لم يخجلوا ولم يترددوا في استخدام المفردات والعبارات ذاتها التي يستخدمها قادة الاحتلال ووسائل إعلامهم ضد الرئيس محمود عباس، محذراً من أن هذه الحملة التي تقودها حماس ستجر الساحة الفلسطينية إلى حمام دم، مشيراً إلى تكرار تصريحات حماس حول تحضيرها لانقلاب في الضفة على غرار انقلابها الدموي الذي قامت به في قطاع غزة عام 2007.
وتساءل عساف، أي نموذج تتحدث عنه حماس وتريد نقله إلى الضفة ؟ قائلاً:" إن نموذج حماس هو نموذج جماعة الإخوان وتنظيمهم الدولي، هو النموذج الظلامي الذي لم يجلب لأهلنا في قطاع غزة إلا الدمار والفقر والمعاناة.
ودعا عساف جماهير شعبنا والقوى والفصائل الفلسطينية إلى العمل وبشكل مشترك وفاعل للتصدي إلى هذا النهج المدمر ومواجهته، نهج الانقلابات الدموية والتكفير والتخوين البعيد كل البعد عن تقاليد شعبنا الوطنية والنضالية، مؤكداً أن السكوت على هذا النهج سيقودنا إلى لحظة نكون خلالها قد دمرنا أنفسنا بأنفسنا وصفينا قضيتنا الوطنية بأيدينا لما فيه مصلحة دولة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية.
وأكد عساف أن حركة فتح قيادة وكوادر ومناضلين لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الانحراف الخطير الذي سيحرق في طريقه الأخضر واليابس، مشيراً أن إصرار فتح على الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لا يعني أنها لن تواجه هذا النهج الإنقلابي.