رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (219+220)، الذي يغطي الفترة من: 21.11.2014 ولغاية 4.12.2014:

'أبو مازن هو عرفات ببدلة'

كتب د. موشيه العاد، وهو محاضر بالكلية الاكاديمية الجليل المغربي، بتاريخ 21.11.2014 مقالة نشرها موقع 'واي نت' ادعى من خلالها ان الرئيس محمود عباس هو 'عرفات ببدلة'، وانه يضع مطالب كثيرة للامتناع من التوقيع على اتفاق. وقال: مر عقد على وفاة عرفات، والسلام بعيد من اي وقت مضى. غالبية الجمهور الاسرائيلي ملّ من عباس، لانه قائد فاسد شخصيا وليس فقط جماهيريا. لقد قدم محمد دحلان دعوى قضائية ضده بتهمة سرقة مليار دولار من السلطة الفلسطينية. وايضا هناك شكاوى في السلطة الفلسطينية حول الفساد الحكومي وتوفير فوائد لصالح عائلته، وعن امتيازات ازدهرت بفترته وحتى عن حالات اغتصاب تورط فيها كبار المسؤولين وتستر عليها. لقد تنصل من الشائعات التي تقول انه وافق على تقسيم القدس وترك بعض من المستوطنات في الضفقة وحل وسط بشأن الحدود. وعندما عرضوا امامه تسريبات ويكيليكس استمر بالانكار والادعاء ان الامور كانت كفكرة وانه لن يوافق ابدا على ذلك. وعلاقته مع حماس هي مثال للمتعرج السياسي الذي يميزه. مرة يقيم مع حماس حكومة وحدة ويدعو المنظمة الارهابية المعادية 'شقيقة'، وبعد اشهر يتجسس ويفتري عنها لدى السيسي ويهدد بحرب. مرة يقوم بتوحيد 'الخط الفلسطيني' وفورا يعزز التنسيق الاسرائيلي ضد حماس.

 'ممنوع تشغيل العرب'

نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 21.11.2014 مقالة عنصرية كتبها يتسحاق تينينباوم دعا من خلالها إلى عدم تشغيل العرب، وزعم أن 'العنصرية العربية هي الأكثر وحشية'. وقال: لا يجب أن نعمم وبالطبع لا يجب أن نتصرف بـ'عنصرية' تجاه كل المواطنين. ولكن كيف يمكن إرسال أطفال للسفر في المواصلات العامة عندما يكون السائق عربيًا -والذي قد يكون بالطبع من الأقلية المجنونة- يمكن أن يفعل بهم ما يشاء. هل يوجد في العالم كله عنصرية فظيعة ووحشية أكبر من الإرهاب العربي؟ الأبطال السياسيون المقاتلون من أجل الحرية مع تشغيل العرب، ولكنهم ضعفاء ويخافون عندما يتعلق الأمر بأمن اليهود، لا يحق لهم وعظ الأهالي الذين يريدون فقط حماية أبنائهم بالأخلاق.

'التحريض ضد المقدسيين'

نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 21.11.2014 تقريرًا تحريضيًا ضد سكان القدس وجبل المكبر تحديدًا، أعده نداف شرغاي. وجاء في التقرير: القتلة في الكنيس في هار نوف، القاتل في 'مركاز هراف' قبل خمس سنوات، مساعدو المخرب الانتحاري في العملية الارهابية في الحافلة رقم 32 والتي قتل فيها 19 انسانا، ومخربون كثر- كلهم كانوا مواطنين إسرائيليين من جبل المكبر، لم يقف أحد بوجههم وهم في طريقهم إلى العملية الإرهابية. سلسلة المخربين من جبل المكبر تذكرنا بسلسلة المخربين من حمولة قواسمة من الخليل الذين قاموا بعمليات إرهابية على مدار سنوات.

'وقف تشغيل العمال العرب'

نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 23.11.2014 رد الصحافي نوح كليجر على قرار رئيس بلدية اشكلون بوقف تشغيل العرب بجانب رياض الاطفال بإنه قرار شرعي لاتخاذ الحذر. وقال: صادق رئيس بلدية اشكلون بقراره بوقف تشغيل العمال من الوسط العربي بجانب رياض الاطفال في ساعات دوامها. فهو يريد اتخاذ الحذر لمنع أي خطر أيا كان تجاه الاولاد. فهو لم يدع لاقالة كل العمال في اشكلون او في اسرائيل، ولذلك من الصعب تقبل الدعوات المنافقة لاولئك الذين يتهمونة بالعنصرية. لا عنصرية ولا تمييز، كل ما في الامر قلق فعلي لربما ينقذ بعض الاولاد من الكارثة المقبلة. خصوصا في هذه اللحظات علينا ان نكون صريحين وواقعيين. وفي ظل النفسيات المشتعلة لا يمكن تجاهل موجة العمليات التخريبية التي يتم تنفيذها من قبل عرب القدس. ينبغي على المسؤولين في التجمعات السكنية والمدن توخي الحذر.

'يجب شن حرب استنزاف على المواطنين العرب'

نشر موقع 'نيوز 1' بتاريخ 29.11.2014 مقالة تحريضية كتبها د. يوفال برنيدشتيتر دعا من خلالها إلى شن حرب استنزاف ضد المواطنين العرب في إسرائيل. وقال: يجب تعزيز الاحتكاك مع السكان العرب بمعنى يجب شن حرب استنزاف مدنية. هذا يشمل إدخال سكان يهود إلى كل مكان، وحماية فعالة للسكان اليهود. النشاط يجب أن يشمل زيارات متلاحقة للقيادات اليهودية، برفقة الحراسة اللازمة لحمايتهم، كتعبير عن السيادة. الأدوات المطلوبة ليست عسكرية بل شرطية. دوريات متتابعة، مستعربين يعملون داخل المناطق العربية، اعتقالات وفقا لمعلومات المخبرين، حواجز، اعتقالات وتفتيشات عشوائية، وكافة الوسائل التي لا يتم من خلالها إظهار القوة العسكرية بشكل معلن. سيكون هنالك عرب لن يتحملوا عار السيادة اليهودية عليهم، وسيتركون البلاد إلى دول تنازلت عن سيادتها، مثل السويد، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.

'المسلمون المخربون يقومون بمجازر ضد اليهود'

نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 4.12.2014 مقالة كتبها مناحيم كلوغمان وقال: العرب قرروا تحويل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى حرب دينية، لقد فهموا، أنهم بذلك، يستطيعون استقطاب كافة المسلمين حولهم، لقد بدأوا بافتعال مواجهات في جبل الهيكل، والاعتداء العنيف على رجال الشرطة وعلى اليهود الذين يزورون المكان، وهم يكذبون ويدعون أن اليهود هم من يبادرون لتلك المواجهات بهدف المس بالمكان الأكثر قدسية لديهم. لم يصغ أحد لانكار إسرائيل ذلك، ولم يصدقها أحد بأن المسلمين هم من يشعل المواجهات والمجازر المنظمة، رغم أن السلطات اتبعت سياسة ضبط النفس مقابل مثيري الشغب المسلمين.