مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الشهيد عدوان.. دليل آخر على دموية الاحتلال

 أسيل الأخرس

في مخيم قلنديا شمال القدس بدأت قصة حياة الشهيد محمود عدوان (21 عاما) وانتهت، رصاصة واحدة أنهت القصة ومنعته من الاحتفال بعيد ميلاده الـ22، ووضعت حدا لحياته.

أفاق عدوان كما أهالي المخيم على أزيز الرصاص وصيحات الشبان، في ساعة مبكرة من الفجر، عندما تسلل جنود الاحتلال بآلياتهم إلى قلب المخيم، وشرعوا بإطلاق النار دون تمييز وبشكل عشوائي ليسقط شهيدا على سطح منزله برصاصة حاقدة اخترفت فمه وخرجت من مؤخرة الرأس.

بيوت المخيم المتلاصقة مكنت أبناء عم الشهيد من رؤيته ملقى على الأرض، وصعدت أميرة الشقيقة الصغرى للشهيد بعد دقائق قليلة على الطلقات النارية إلى سطح المنزل لترى محمود مسجى بدمه.

وفيما تبكي أميرة شقيقها ورفيق سنوات الطفولة، تذكر قصصا وذكريات شهدت عليها أزقة المخيم،  تخرج من جيبها منديلا ورقيا مسحت به دماء محمود في محاولة فاشلة منها لإنعاشه.  

وتقول والدة الشهيد، 'محمود أصغر أبنائي، لم تكن حياته سهلة واعتقل دون اخوته حين كان في الرابعة عشرة من عمره، وحكم لعام ونصف قضاها في سجن عوفر، وكنت أفكر في تزويجه وأبحث له عن عروس لأطمئن عليه، خاصة أن والده مصاب بورم في الدماغ'.

'راح محمود راح الغالي'، وتضيف، محمود كان قريبا لي ولأخواته، كان الصغير والحنون والمشاغب، وبالرغم من صغر عمره يشعر بالمسؤولية، وهكذا انتهت حياته، ففي الليلة الماضية وبينما دخلت قوات الاحتلال المخيم واستيقظ اهل البيت كحال اهل المخيم، خرج محمود على السطح وقال لنا، ادخلوا المنزل، وخرج ليرى من المستهدف من الجيش 'راح وما رجع'.

وتقول إحدى نساء المخيم مواسية والدة الشهيد، إن خالات الشهيد هن امهات لشهداء والأسرى، وإن المخيم لن يتوقف عن تقديم الشهداء، فمحمود من قرية الشواه، قضاء القدس سيلحق بالشهداء ويدفن في المخيم الذي عرفه كوطن، في مقبرة شهداء المخيم.  

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024