ندوة بخان يونس بعنوان القدس في القلب و ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين
غزة – رأفت طومان – أكد عدد من الأكاديميين و المختصين و ناشطين مجتمعيا على ان القدس المحتلة ستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية و لا يمكن أن يتم التنازل عنها او تقسيمها محذرين من الإجراءات التعسفية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا المقدسين و على مقدساتنا الإسلامية و المسيحية .
جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس تحت عنوان ( القدس في القلب ) بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية و الوطنية و المخاتير و رجال الإصلاح اضافة الى لفيف من الأشبال و الشباب و عدد من النساء الناشطات مجتمعيا .
من جانبه قال الدكتور رياض الاسطل خلال كلمته :" منذ أن احتلت إسرائيل مدينة القدس عام 1967، وحتى يومنا هذا؛ وهي تعمل جاهدة لتهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، مبتكرة في سبيل ذلك العديد من الوسائل غير الشرعية، ومنها: تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم؛ إصدار القوانين؛ الاستيطان وما جره من نكبات طالت الأرض بالمصادرة، والإنسان المقدسي بالقتل والرعب، والهوية العمرانية المقدسية التاريخية بالتشويه ". و اضاف :" ارتكبت دولة الاحتلال لهذه الغاية العديد من الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى لإنهاء التعلق الديني بالمدينة، ولتحقيق حلمها في إقامة هيكلها المزعوم؛ فكان ديدنها الدائم منع المصلين المسلمين من وصول المسجد الأقصى؛ إلا المسنين منهم".
و أوضح الدكتور الاسطل أن القدس احتلت أهمية خاصة في أروقة مؤسسات المجتمع الدولي، وكانت، وما تزال، من القضايا الساخنة المطروحة في نطاق الأمم المتحدة والمنظمات العربية والإسلامية والإقليمية، بحكم أن القدس هي القضية الوحيدة التي تملك المواصفات لتكون نقطة تجمع للعالم العربي والإسلامي، وهدفا مقدسا تتجه إليه المشاعر والقلوب، حتى أصبحت قضية تشغل العالم بأسره.
و بدوره قال الدكتور مازن أو زيد مدير عام المخيمات و مسير لجنة لاجئي خان يونس : "نظرا لما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولأن للقدس مكانة كبيرة في قلوب من أحبها وعشقها ودافع من اجلها، نظمنا هذه الندوة السياسية، وهذا واجب من أجل القدس التي نضحي من أجلها ونقدم لها كل ما نملك ونستطيع، فهي تستحق أكثر من ذلك، ومهما عملنا من اجلها نبقى مقصرين نحوها".
كما و أشاد بصمود أهلنا في القدس الذين يقفوا حاجزا صلبا و حصنا منيعا امام قطعان المستوطنين الذين يحاولون السيطرة على المسجد الأقصى بحماية من الشرطة الاسرائيلية في ظل صمت دولي رهيب مما ينذر بخطورة بالغة . و شدد الدكتور أبو زيد على ان القدس ينبغي ان تكون فوق الخلافات مهما كانت، ويجب ان تكون محل إجماع، والتضحية بالغالي والنفيس من اجلها، لأنها ميراث الانبياء ، ولن يهدأ للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين بال حتى يُرفع علم فلسطين على قبة الصخرة المشرفة ومآذن القدس وكنائسها، وان تكون العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية.