غزة: أطفال 'القطان' يحتفلون باليوم العالمي للغة العربية
نظم مركز القطان للطفل في مقرّه بغزة اليوم، وأمس فعالية ثقافية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من شهر كانون الأوّل من كل عام.
وهدفت الفعالية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية كلغة عالمية وحيوية، وتشجيع الأطفال على حبّ لغتهم الأم، وتعزيزها في حياتهم المدرسية واليومية.
وشارك الأطفال في مجموعة من الأنشطة الأدبيّة والثقافية والفنية التي أطلقها المركز بهذه المناسبة، كان من أبرزها خيمة سوق عكاظ، نسبة إلى السوق الشهير في التراث الأدبي العربي حيث كان يلتقي الشعراء لعرض إبداعاتهم في الشعر والنثر والأدب، واستمتع الأطفال بجمال اللغة العربية نثراً وشعراً وأدباً.
كما اشتملت الاحتفالية على زوايا أهمّها: 'والعكس صحيح'، التي تعرّف الأطفال خلالها على المعكوسات والأخطاء الشائعة في اللغة العربية من خلال مسابقات عبر استخدام النرد، وزاوية 'أفكار في الحارة والدار' بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، التي هدفت إلى تنمية التفكير الابداعي لدى الأطفال، وزاوية الحاسوب والتكنولوجيا بعنوان 'أبجد هوز'، ونشاط 'نوادر العرب' حيث استمع الأطفال إلى قصص مرتبطة بالتراث العربي من خلال مسرح الظل، هذا بالإضافة إلى جدارية فنية رسمها الأطفال بخطوط عربية.
وعبّرت الطفلة علا أبو دان (14 عاماً) عن مدى سعادتها بمشاركتها في هذا اليوم، الذي اعتبرته عيداً للغة العربية، مشيرة إلى دور الأهل في تنمية حب اللغة العربية لدى أطفالهم منذ الصغر.
وشاركتها الرأي الطفلة ياسمين بلبل (11 عاماً)، التي قالت: 'استمتعتُ بالجلوس في الخيمة العربية، كما شاركتُ بمطارحة شعرية مع زميلاتي'.
كما عقد المركز على هامش احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، اليوم، ندوة ثقافية بعنوان 'اللغة العربية.. تحديات وهوية'، بإشراف أستاذ العلوم اللغوية في جامعة الأزهر د. صادق أبو سليمان، وبحضور مجموعة من الطلاب والأهالي.
وتطرّقت الندوة إلى التحديّات التي تواجه اللغة العربية، وظواهر خروج الشباب عن لغة الضاد.
من جهة أخرى، وضمن مشروع 'شراكة من أجل التنمية' الذي ينفذّه المركز بتمويل مشارك من مؤسسة دروسيس السويسرية، احتفلت 'مكتبة جمعية المغازي للتأهيل المجتمعي' في مخيم المغازي وسط قطاع غزة باليوم العالمي للغة العربية، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تشجّع الأطفال على حب اللغة العربية واكتشاف جمالها، منها: نشاط 'يُحكى أنّ'، و'الخطوط العربية'، و'ألعاب الحروف'، و'لغة الضاد'.
وحول مشاركتها في أنشطة مكتبة المغازي، قالت الطفلة آيات أبو منديل (13 عاماً): 'كنا نعرف خط الرقعة والنسخ فقط، أما اليوم، فقد تعرّفنا على الخط الفارسي والديواني والبغدادي وغيرها من الخطوط'. وأضافت: 'أنا أكتب الشعر والنثر، وأتمنّى أنْ أصبح شاعرة في يوم من الأيام، لأنني متفوّقة في مادة اللغة العربية'.
يذكر أنّ المركز يحتفي بهذه المناسبة للعام الثالث على التوالي، منذ أن أقرّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونيسكو' في 2012، يوم الثامن عشر من شهر كانون الأول من كلّ عام يوماً عالمياً للغة العربية.