طوباسي يبحث الاعتراف بدولة فلسطين مع الأحزاب اليونانية
بحث سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي موضوع اعتراف الحكومة اليونانية بدولة فلسطين والاحتمالات القائمة لنقاش هذا الأمر في البرلمان اليوناني في دورته الحالية، مع الرئيس السابق للاشتراكية الدولية، ورئيس الحزب اشتراكي اليوناني 'الباسوك' سابقا جورج بابندريو.
ويأتي اللقاء في إطار الاجتماعات المستمرة التي يجريها طوباسي مع قادة الأحزاب اليونانية المختلفة؛ حركة تحالف اليسار 'سيربزا'، وحزب اليونانيين المستقلين، والحزب الشيوعي، وحزب ذيمار، والحزب الاشتراكي 'الباسوك'، وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية اليونانية، لبحث الاعتراف اليوناني الكامل بدولة فلسطين، وتدارس الإمكانيات المتاحة لتمرير قرار في البرلمان اليوناني بهذا الخصوص في الوقت المناسب.
وشرح السفير لبابندريو التطورات السياسية الفلسطينية، وتوجهات القيادة والرئيس محمود عباس لمجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا الفلسطيني من ممارسه حقه في تقرير المصير، واستكمال انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، بهدف وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه؛ أكد بابندريو دعمه المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وضرورة إنهاء الاحتلال بالسرعة الممكنة ليتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة على أرضه في ظل دولة كاملة السيادة ومتواصلة جغرافيا وديمقراطية معترف بها.
وقال طوباسي إن دولة فلسطين حريصة على العلاقات الممتازة مع مختلف الأحزاب اليونانية، وعلى توقيت طرح مشروع قرار الاعتراف بالدولة للتصويت داخل البرلمان، حيث إن الساحة السياسية اليونانية تشهد نقاشات بين الأحزاب المختلفة، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في دورة البرلمان الحالية، مع فشل الائتلاف الحاكم في تمرير قرار بانتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع الأول، ومن المتوقع أن يجري التصويت الثاني والثالث قبل نهاية هذا الشهر، وفي حال فشل ذلك فمن المتوقع التوجه لانتخابات برلمانية جديدة خلال الشهرين المقبلين تتضح حينها معالم الخارطة السياسية والتحالفات الحزبية الجديدة.
وأضاف أن مسألة الاعتراف بدولة فلسطين قد تكون قراراً حكومياً بعد الانتخابات البرلمانية المتوقعة، وتشكيل حكومة جديدة دون الحاجة لطرح هذا الأمر في البرلمان.