"حرب" تشتعل على جبهة الزيتون!
الخليل - ألف- فضل عطاونة:
يأمل العشرات من أصحاب الأراضي المعزولة وراء جدار الفصل العنصري في بلدات وقرى محافظة الخليل المحاذية لحدود العام 67 جنوب الضفة، في تدخل فاعل لنشطاء السلام والمتضامنين الأوروبيين لتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم.
وفيما يأمل المزارعون ممن تقع حقولهم زيتونهم بالقرب من المستوطنات في مساندة نشطاء السلام والمتطوعين الأجانب كي يتمكنوا من قطف ثمار مئات الدونمات من الزيتون التي يحاول المستوطنون وأنصارهم من حركات إسرائيلية يمينية متطرفة وضع اليد عليها بالقوة، لا يأمل حتى الآن العشرات من المزارعين الآخرين من أصحاب حقول الزيتون في "تل الرميدة" وسط مدينة الخليل، وفي مناطق ومحيط مستوطنات أخرى عديدة بالمحافظة، بأية إمكانية، سواء بمساعدة نشطاء السلام أو دونهم، لقطف أشجار زيتونهم في حقول يعتبرها المستوطنون مجرد "حدائق للتنزه".
ويرتبط موسم الزيتون في أذهان مئات المزارعين من أصحاب حقول الزيتون المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضيهم أو على أراض مجاورة، منذ سنوات، بهجمات صعبة من قبل المستوطنين بغرض حملهم على ترك أراضيهم التي تجهد في ابتلاع مساحات إضافية.
"يعتدي زعران المستوطنين علينا باستمرار وتزداد هجماتهم في مثل هذا الوقت من السنة خلال جني ثمار زيتوننا" قال مزارع من عائلة "النواجعة" تقع أرضة من مستوطنة سوسيا الواقعة جنوب شرق بلدة يطا، بينما أشارت عائلة راتب أبو هيكل التي تملك حقلا من الزيتون على بع أمتار قليله من منزلها المجاور لمستوطنة رمات يشاي الواقعة في تل الرميدة وسط المدينة، الى إن موسم قطف الزيتون في كل عام يتحول الى ما يشبه "حرب مفتوحة" غالبا ما تنتهي بإصابة واعتقال عدد من أفراد العائلة، وآخرين من عائلتي أبو عيشة و والعزة اللتان تملكان العشرات من أشجار الزيتون المعمرة.
وقال مزارعون من بلدة السموع في معرض لقاءات منفصلة معهم إن المستوطنين المقيمين في مستوطنة "عتنائيل" المقامة على مدخل البلدة، تمكنوا من سرقة كميات غير محدودة من ثمار الزيتون، وأنهم يجددون محاولاتهم بشكل يومي لسرقة ونهب المزيد من الثمار على مرأى من قوات الاحتلال.
ويقول عبد الهادي حنتش الناشط في لجنة الدفاع عن الأراضي، إن اللجنة ومؤسسات أهلية أخرى مثل اتحاد لجان العمل الزراعي، والإغاثة الزراعية ومتطوعين أجانب، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، والارتباط الفلسطيني، ومنظمة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يشاركون في كل عام في حملات وطنية لقطف الزيتون، وذلك بهدف تقديم العون لأصحاب حقول الزيتون ممن دأب المستوطنون الاعتداء على أصحابها، وتلك القريبة من المستوطنات، وذلك لتمكينهم من قطف ثمار أشجارهم.
وتقدر مصادر، مساحة حقول الزيتون التي يحتاج أصحابها إلى المساعدة والحماية لتمكينهم من دخولها بنحو 1200 دونم، بينها ما يزيد على 500 دونم قريبة من 17مستوطنة، فضلاً عن 700 دونم وراء الجدار بات الوصول إليها مرهوناً بالحصول على تصاريح خاصة من قبل قوات الاحتلال.
والدروب إلى حقول الزيتون في محافظة الخليل، كغيرها من المناطق الفلسطينية التي يجثم على أرضها مستوطنات.. دروب وعرة محفوفة بالمخاطر ومواجهة مستمرة ودائمة مع غلاة المستوطنين الذين يجهدون في توسيع مستوطناتهم على حساب أراضي المواطنين.
وفي ميادين المواجهة مع المستوطنين، المتزامنة مع موسم قطف الزيتون، يشهد محيط مستوطنة "أدورة" المقامة على أراض مملوكة لأهالي بلدة ترقوميا، صدامات بين مزارعين وقوات الاحتلال والمستوطنين، وذلك بسبب منع تلك القوات المواطنين من دخول أراضيهم المجاورة للمستوطنة بهدف قطف ثمار الزيتون، واستصلاح هذه الأراضي.
وتتجاوز عمليات المجابهة التي يزاولها المستوطنون ضد أصحاب حقول الزيتون في المحافظة عمليات الاعتداء إلى عمليات "السطو المسلح" التي ينفذونها في وضح النهار تحت حماية قوات الاحتلال وفي عتمة الليل أيضا، على امتداد حقول زيتون عديدة تقع بجوار مستوطنات إسرائيلية في يطا وبني نعيم ودورا وصوريف وبيت أمر وترقوميا وغيرها.
وتشير مصادر مديرية زراعة بالخليل، إلى أن 76249 دونما من أراضي المحافظة مزروعة بالزيتون، (نحو 45 بالمائة من مساحة الأراضي الزراعية بالمحافظة، و80 بالمائة من مساحة الأشجار في فلسطين) غير أن الطريق إلى مئات الدونمات من الحقول محفوفة باعتداءات المستوطنين أو مقطوعة بـ"جدار الفصل" وهو ما يحيل موسم الخير إلى موسم للخوف والمواجهة.
وأثارت الاعتداءات المتصاعدة والمتكررة للمستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين في أرجاء الأرض الفلسطينية.. أثارت على مدار الأيام الماضية "حفيظة" وأقلام كتاب غربيون، وصحف عالمية، حيث استغربت صحيفة " Huffington Post" الأميركية في عددها الصادر اليوم، من ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المزارعين الفلسطينيين على أيدي المستوطنتين.
وقال الكاتب الأميركي الشهير دان فليشر في مقال له حول عنف المستوطنين، "إن عنف المستوطنين المتصاعد وغير المقبول في الضفة الغربية انتقل إلى مرحلة جديدة تتمثل في استهداف ثمار الزيتون لمنع المزارعين من الحصول على ثمار انتظروها على مدار عام كامل".
وأضاف في مقالته متهكما، "يبدو أن المستوطنين قرروا هذا العام الاحتفال بعيد العرش الإسرائيلي من خلال تدمير الأشجار المقدسة بالنسبة للفلسطينيين، والتي تشكل مصدر الرزق الرئيس لهم" وأشار الى انه "لا يمكن القول بأن انتهاكات المستوطنين هذه تأتي ضمن حالات فردية بل هي منظمة وقد وثقتها "بيتسيلم" في الأعوام الماضية، دون أي يخرج أي إدانة أو تحرك من قبل المسؤولين الإسرائيليين".
الى ذلك، قال الكاتب الغربي الشهير جوناثان كووك، في مقال له اليوم، في صحيفة " The National"، إن المستوطنين أطلقوا حملة منظمة من أجل إجهاض قيام الدولة الفلسطينية.
وأشار الكاتب إلى أن الهدف من الهجمات المتكررة على المزارعين والتجمعات السكنية الفلسطينية التي يقوم بها المستوطنون ضد العرب في الأرض الفلسطينية وداخل إسرائيل، هي لتدمير أي أمل في التوصل لحل الدولتين.
يأمل العشرات من أصحاب الأراضي المعزولة وراء جدار الفصل العنصري في بلدات وقرى محافظة الخليل المحاذية لحدود العام 67 جنوب الضفة، في تدخل فاعل لنشطاء السلام والمتضامنين الأوروبيين لتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم.
وفيما يأمل المزارعون ممن تقع حقولهم زيتونهم بالقرب من المستوطنات في مساندة نشطاء السلام والمتطوعين الأجانب كي يتمكنوا من قطف ثمار مئات الدونمات من الزيتون التي يحاول المستوطنون وأنصارهم من حركات إسرائيلية يمينية متطرفة وضع اليد عليها بالقوة، لا يأمل حتى الآن العشرات من المزارعين الآخرين من أصحاب حقول الزيتون في "تل الرميدة" وسط مدينة الخليل، وفي مناطق ومحيط مستوطنات أخرى عديدة بالمحافظة، بأية إمكانية، سواء بمساعدة نشطاء السلام أو دونهم، لقطف أشجار زيتونهم في حقول يعتبرها المستوطنون مجرد "حدائق للتنزه".
ويرتبط موسم الزيتون في أذهان مئات المزارعين من أصحاب حقول الزيتون المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضيهم أو على أراض مجاورة، منذ سنوات، بهجمات صعبة من قبل المستوطنين بغرض حملهم على ترك أراضيهم التي تجهد في ابتلاع مساحات إضافية.
"يعتدي زعران المستوطنين علينا باستمرار وتزداد هجماتهم في مثل هذا الوقت من السنة خلال جني ثمار زيتوننا" قال مزارع من عائلة "النواجعة" تقع أرضة من مستوطنة سوسيا الواقعة جنوب شرق بلدة يطا، بينما أشارت عائلة راتب أبو هيكل التي تملك حقلا من الزيتون على بع أمتار قليله من منزلها المجاور لمستوطنة رمات يشاي الواقعة في تل الرميدة وسط المدينة، الى إن موسم قطف الزيتون في كل عام يتحول الى ما يشبه "حرب مفتوحة" غالبا ما تنتهي بإصابة واعتقال عدد من أفراد العائلة، وآخرين من عائلتي أبو عيشة و والعزة اللتان تملكان العشرات من أشجار الزيتون المعمرة.
وقال مزارعون من بلدة السموع في معرض لقاءات منفصلة معهم إن المستوطنين المقيمين في مستوطنة "عتنائيل" المقامة على مدخل البلدة، تمكنوا من سرقة كميات غير محدودة من ثمار الزيتون، وأنهم يجددون محاولاتهم بشكل يومي لسرقة ونهب المزيد من الثمار على مرأى من قوات الاحتلال.
ويقول عبد الهادي حنتش الناشط في لجنة الدفاع عن الأراضي، إن اللجنة ومؤسسات أهلية أخرى مثل اتحاد لجان العمل الزراعي، والإغاثة الزراعية ومتطوعين أجانب، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، والارتباط الفلسطيني، ومنظمة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يشاركون في كل عام في حملات وطنية لقطف الزيتون، وذلك بهدف تقديم العون لأصحاب حقول الزيتون ممن دأب المستوطنون الاعتداء على أصحابها، وتلك القريبة من المستوطنات، وذلك لتمكينهم من قطف ثمار أشجارهم.
وتقدر مصادر، مساحة حقول الزيتون التي يحتاج أصحابها إلى المساعدة والحماية لتمكينهم من دخولها بنحو 1200 دونم، بينها ما يزيد على 500 دونم قريبة من 17مستوطنة، فضلاً عن 700 دونم وراء الجدار بات الوصول إليها مرهوناً بالحصول على تصاريح خاصة من قبل قوات الاحتلال.
والدروب إلى حقول الزيتون في محافظة الخليل، كغيرها من المناطق الفلسطينية التي يجثم على أرضها مستوطنات.. دروب وعرة محفوفة بالمخاطر ومواجهة مستمرة ودائمة مع غلاة المستوطنين الذين يجهدون في توسيع مستوطناتهم على حساب أراضي المواطنين.
وفي ميادين المواجهة مع المستوطنين، المتزامنة مع موسم قطف الزيتون، يشهد محيط مستوطنة "أدورة" المقامة على أراض مملوكة لأهالي بلدة ترقوميا، صدامات بين مزارعين وقوات الاحتلال والمستوطنين، وذلك بسبب منع تلك القوات المواطنين من دخول أراضيهم المجاورة للمستوطنة بهدف قطف ثمار الزيتون، واستصلاح هذه الأراضي.
وتتجاوز عمليات المجابهة التي يزاولها المستوطنون ضد أصحاب حقول الزيتون في المحافظة عمليات الاعتداء إلى عمليات "السطو المسلح" التي ينفذونها في وضح النهار تحت حماية قوات الاحتلال وفي عتمة الليل أيضا، على امتداد حقول زيتون عديدة تقع بجوار مستوطنات إسرائيلية في يطا وبني نعيم ودورا وصوريف وبيت أمر وترقوميا وغيرها.
وتشير مصادر مديرية زراعة بالخليل، إلى أن 76249 دونما من أراضي المحافظة مزروعة بالزيتون، (نحو 45 بالمائة من مساحة الأراضي الزراعية بالمحافظة، و80 بالمائة من مساحة الأشجار في فلسطين) غير أن الطريق إلى مئات الدونمات من الحقول محفوفة باعتداءات المستوطنين أو مقطوعة بـ"جدار الفصل" وهو ما يحيل موسم الخير إلى موسم للخوف والمواجهة.
وأثارت الاعتداءات المتصاعدة والمتكررة للمستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين في أرجاء الأرض الفلسطينية.. أثارت على مدار الأيام الماضية "حفيظة" وأقلام كتاب غربيون، وصحف عالمية، حيث استغربت صحيفة " Huffington Post" الأميركية في عددها الصادر اليوم، من ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المزارعين الفلسطينيين على أيدي المستوطنتين.
وقال الكاتب الأميركي الشهير دان فليشر في مقال له حول عنف المستوطنين، "إن عنف المستوطنين المتصاعد وغير المقبول في الضفة الغربية انتقل إلى مرحلة جديدة تتمثل في استهداف ثمار الزيتون لمنع المزارعين من الحصول على ثمار انتظروها على مدار عام كامل".
وأضاف في مقالته متهكما، "يبدو أن المستوطنين قرروا هذا العام الاحتفال بعيد العرش الإسرائيلي من خلال تدمير الأشجار المقدسة بالنسبة للفلسطينيين، والتي تشكل مصدر الرزق الرئيس لهم" وأشار الى انه "لا يمكن القول بأن انتهاكات المستوطنين هذه تأتي ضمن حالات فردية بل هي منظمة وقد وثقتها "بيتسيلم" في الأعوام الماضية، دون أي يخرج أي إدانة أو تحرك من قبل المسؤولين الإسرائيليين".
الى ذلك، قال الكاتب الغربي الشهير جوناثان كووك، في مقال له اليوم، في صحيفة " The National"، إن المستوطنين أطلقوا حملة منظمة من أجل إجهاض قيام الدولة الفلسطينية.
وأشار الكاتب إلى أن الهدف من الهجمات المتكررة على المزارعين والتجمعات السكنية الفلسطينية التي يقوم بها المستوطنون ضد العرب في الأرض الفلسطينية وداخل إسرائيل، هي لتدمير أي أمل في التوصل لحل الدولتين.