مدرسة قرطبة عنوان للصمود بوجه الاحتلال ومستوطنيه وسط الخليل
وفا- جويد التميمي
"رح نضل صامدين هون وما بنرحل "شوكة بحلوقهم للأبد"، هاي بلدنا وهاي مدرستنا، وما رح نتركها مهما كلفنا الأمر، لأنوا اعتداءات الاحتلال والمستوطنين علينا ما توقفت من يوم ما ولدت أنا قبل 14 سنه"، هذا ما قالته الطفلة رغد العزة، التلميذة في مدرسة قرطبة الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت هداسا" أو ما يعرف بـ"الدبويا" وسط الخليل.
وأضافت، لقد منعني جنود الاحتلال أنا ومعلماتي وزملائي وزميلاتي من الدخول إلى مدرستنا لليوم الثاني على التوالي، لأننا نرفض الدخول عبر البوابة الالكترونية التي تضر إشعاعاتها بأجسادنا.
فمع ساعات الصباح الأولى، توجهت معلمات مدرسة قرطبة وطلابها وطالباتها كالمعتاد إلى مدرستهم، إلا أن جنود الاحتلال بعنجهيتهم، تمترسوا بأسلحتهم الرشاشة في مواجه الأطفال العزل، على الحاجز رقم (56) المقام على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ومنعوا التلاميذ الأطفال ومعلماتهم من عبور الحاجز والدخول إلى مدرستهم، بحجج أمنية واهية بعيدة عن الصحة.
وحسب ما ذكر سكان المنطقة لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال تهدف من خلال إجراءاتها الجديدة هذه، إجبار سكان المنطقة والمعلمات والتلاميذ على الدخول من خلال بوابات الكترونية وضعتها في المكان، لإعاقة مرورهم وتعطيلهم عن الالتحاق بمدرستهم، ولإلحاق الضرر بتحصيلهم العلمي وبأجسادهم من خلال الأشعة التي تصدرها هذه البوابات الالكترونية، منوهين أنها كانت تفتش حاجياتهم وأغراضهم، وحقائب التلاميذ المدرسية، بطريقة يدوية في أغلب الأحيان سابقا.
وذكرت التلميذة شهد دوفش (15 عاما) لـ"وفا": إن جنود الاحتلال اعتدوا على طلاب وطالبات المدرسة بالضرب عدة مرات، وهذه المرة ليست الأولى، إنما هي تكرار لمئات الاعتداءات عليهم وعلى مدرستهم، التي أصبح المستوطنون يحيطون فيها من كل الاتجاهات تقريبا.
وأضافت شهد، "في كل عام يعتدى علينا من قبل الاحتلال وزمرة من غلاة مستوطنيه، والعالم ينظر إلينا، ولا يحرك تجاهنا ساكنا، متسائلة وهي مرتبكة: أين جمعيات حقوق الطفل، وجمعيات حقوق الإنسان الدولية لإنقاذنا من هذا الجحيم الذي نعيش فيه؟.
وذكرت مصادر أمنية وطبية لـ"وفا": إن عددا من تلاميذ مدرسة قرطبة نقلوا إلى مستشفي الخليل الحكومي، لتلقي العلاج، بسبب اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب المبرح، وعرف من هؤلاء التلاميذ الأطفال: منار إبراهيم مأمون الشرباتي (9 أعوام)، وعهد عدنان أبو شرخ (10 أعوام)، ومرح مأمون الشلودي (11 عاما)، ويزن زيدان عمر الشرباتي (11 عاما)، وسمر مفيد الشرباتي (13 عاما)، وسجى صادق الشرباتي (13 عاما).
من جانبه، قال المواطن هاشم العزة، الذي يقطن في منطقة تل الرميدة المحاذية للبؤرة الاستيطانية المسماة "رمات يشاي"، القريبة من المدرسة، والتي أقامها الاحتلال على أراضي المواطنين عام 1984، "إن سلطات الاحتلال اعتلت صباح اليوم أسطح المنازل المحيطة في المنطقة، وصوبت أسلحتها الرشاشة تجاه المواطنين والمعلمات والطلبة العزل، لإرهابهم وإرغامهم على الدخول عبر بوابات التفتيش الالكترونية المضرة بصحة الإنسان، إلا أنهم رفضوا الانصياع لأوامر الاحتلال، وقام التلاميذ بإجراء تمارين الصباح الرياضية، ونشدوا نشيد العلم أمام نقطة التفتيش رافضين هذا القرار".
من ناحيتها، قالت مديرة مدرسة قرطبة ابتسام الجندي لـ"وفا": إن قوات الاحتلال منعت الهيئة التدريسية والطلبة من دخول المدرسة عبر الطريق المعتادة، وأخبروهم أنه صدر قرار منع دخول أي مواطن دون تفتيش دقيق، عبر البوابة الإلكترونية المقامة على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل.
وأشارت الجندي، إلى رفض الهيئة التدريسية لهذا القرار الظالم، منوهة أن الطلبة والمعلمات سيقمن بتصعيد ذلك، وستقوم المعلمات بإعطاء الحصص المدرسية للتلاميذ على الحاجز إذا استمر منعهم من الدخول إلى مدرستهم كالمعتاد.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت أكثر من مرة على رئيس قسم الصحة المدرسية، واحتجزت الطالبتين ضحى مريش، وسهاد التميمي، من طالبات الصف العاشر في المدرسة، لعدة ساعات، بدعوى الاعتداء على جنود الاحتلال.
وأوضحت، أن (160 طالبا وطالبة) يتلقون دروسهم في مدرسة قرطبة، هم الآن مغيبون عن التعليم، بسبب إجراءات الاحتلال ومستوطنيه، التي تهدف إلى طمس الهوية الفكرية والثقافية للشعب الفلسطيني.
بدورها، اتهمت مديرية التربية والتعليم في الخليل سلطات الاحتلال بمحاولة تعطيل المسيرة التربوية والتعليمية في مدرسة قرطبة، مؤكدة أن جنود الاحتلال منعوا المعلمات والطلاب والطالبات من عبور الحاجز ودخول مدرستهم بالقوة.
واستنكرت مديرة تربية وتعليم الخليل نسرين عمرو، الاعتداء على الطلاب والطالبات والمعلمات والطواقم التربوية، مناشدة الجهات الدولية العمل على حماية حق الطلبة في التعليم، رافضة إرغام الطالبات والمعلمات المثول للفحص والتفتيش مع حقائبهن من قبل الاحتلال، حتى لو اضطررن لإعطاء الدروس والحصص على الحاجز.
يذكر أن مدرسة قرطبة الأساسية، تقع في شارع الشهداء المغلق من قبل الاحتلال وسط مدينة الخليل، وهي تغلقه بحجج أمنية واهية وعارية عن الصحة، وبذريعة الحفاظ على البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت هداسا" التي استوطنتها زمرة من غلاة المستوطنين ونسائهم في ربيع عام 1978، حيث تم طرد الطلاب الفلسطينيين الذين كانوا يستخدمون المبنى كمدرسةً ابتدائية آن ذاك.
من الجدير بالذكر، أن هجمات المستوطنين على مدرسة قرطبة متواصلة منذ سنين، وتتبعها قوات الاحتلال عادة بحملات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين العزل الذين يقطنون في المنطقة، لبث الرعب بين عائلاتهم وأطفالهم، بهدف إجبارهم على الرحيل تمهيدا للتغلغل والسيطرة على المنطقة بالكامل، لتهويدها، كما هودت مدرسة أسامة بن المنقذ في ربيع عام 1980، وأطلق عليها الاحتلال اسم (بيت رومانو).
"رح نضل صامدين هون وما بنرحل "شوكة بحلوقهم للأبد"، هاي بلدنا وهاي مدرستنا، وما رح نتركها مهما كلفنا الأمر، لأنوا اعتداءات الاحتلال والمستوطنين علينا ما توقفت من يوم ما ولدت أنا قبل 14 سنه"، هذا ما قالته الطفلة رغد العزة، التلميذة في مدرسة قرطبة الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت هداسا" أو ما يعرف بـ"الدبويا" وسط الخليل.
وأضافت، لقد منعني جنود الاحتلال أنا ومعلماتي وزملائي وزميلاتي من الدخول إلى مدرستنا لليوم الثاني على التوالي، لأننا نرفض الدخول عبر البوابة الالكترونية التي تضر إشعاعاتها بأجسادنا.
فمع ساعات الصباح الأولى، توجهت معلمات مدرسة قرطبة وطلابها وطالباتها كالمعتاد إلى مدرستهم، إلا أن جنود الاحتلال بعنجهيتهم، تمترسوا بأسلحتهم الرشاشة في مواجه الأطفال العزل، على الحاجز رقم (56) المقام على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ومنعوا التلاميذ الأطفال ومعلماتهم من عبور الحاجز والدخول إلى مدرستهم، بحجج أمنية واهية بعيدة عن الصحة.
وحسب ما ذكر سكان المنطقة لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال تهدف من خلال إجراءاتها الجديدة هذه، إجبار سكان المنطقة والمعلمات والتلاميذ على الدخول من خلال بوابات الكترونية وضعتها في المكان، لإعاقة مرورهم وتعطيلهم عن الالتحاق بمدرستهم، ولإلحاق الضرر بتحصيلهم العلمي وبأجسادهم من خلال الأشعة التي تصدرها هذه البوابات الالكترونية، منوهين أنها كانت تفتش حاجياتهم وأغراضهم، وحقائب التلاميذ المدرسية، بطريقة يدوية في أغلب الأحيان سابقا.
وذكرت التلميذة شهد دوفش (15 عاما) لـ"وفا": إن جنود الاحتلال اعتدوا على طلاب وطالبات المدرسة بالضرب عدة مرات، وهذه المرة ليست الأولى، إنما هي تكرار لمئات الاعتداءات عليهم وعلى مدرستهم، التي أصبح المستوطنون يحيطون فيها من كل الاتجاهات تقريبا.
وأضافت شهد، "في كل عام يعتدى علينا من قبل الاحتلال وزمرة من غلاة مستوطنيه، والعالم ينظر إلينا، ولا يحرك تجاهنا ساكنا، متسائلة وهي مرتبكة: أين جمعيات حقوق الطفل، وجمعيات حقوق الإنسان الدولية لإنقاذنا من هذا الجحيم الذي نعيش فيه؟.
وذكرت مصادر أمنية وطبية لـ"وفا": إن عددا من تلاميذ مدرسة قرطبة نقلوا إلى مستشفي الخليل الحكومي، لتلقي العلاج، بسبب اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب المبرح، وعرف من هؤلاء التلاميذ الأطفال: منار إبراهيم مأمون الشرباتي (9 أعوام)، وعهد عدنان أبو شرخ (10 أعوام)، ومرح مأمون الشلودي (11 عاما)، ويزن زيدان عمر الشرباتي (11 عاما)، وسمر مفيد الشرباتي (13 عاما)، وسجى صادق الشرباتي (13 عاما).
من جانبه، قال المواطن هاشم العزة، الذي يقطن في منطقة تل الرميدة المحاذية للبؤرة الاستيطانية المسماة "رمات يشاي"، القريبة من المدرسة، والتي أقامها الاحتلال على أراضي المواطنين عام 1984، "إن سلطات الاحتلال اعتلت صباح اليوم أسطح المنازل المحيطة في المنطقة، وصوبت أسلحتها الرشاشة تجاه المواطنين والمعلمات والطلبة العزل، لإرهابهم وإرغامهم على الدخول عبر بوابات التفتيش الالكترونية المضرة بصحة الإنسان، إلا أنهم رفضوا الانصياع لأوامر الاحتلال، وقام التلاميذ بإجراء تمارين الصباح الرياضية، ونشدوا نشيد العلم أمام نقطة التفتيش رافضين هذا القرار".
من ناحيتها، قالت مديرة مدرسة قرطبة ابتسام الجندي لـ"وفا": إن قوات الاحتلال منعت الهيئة التدريسية والطلبة من دخول المدرسة عبر الطريق المعتادة، وأخبروهم أنه صدر قرار منع دخول أي مواطن دون تفتيش دقيق، عبر البوابة الإلكترونية المقامة على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل.
وأشارت الجندي، إلى رفض الهيئة التدريسية لهذا القرار الظالم، منوهة أن الطلبة والمعلمات سيقمن بتصعيد ذلك، وستقوم المعلمات بإعطاء الحصص المدرسية للتلاميذ على الحاجز إذا استمر منعهم من الدخول إلى مدرستهم كالمعتاد.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت أكثر من مرة على رئيس قسم الصحة المدرسية، واحتجزت الطالبتين ضحى مريش، وسهاد التميمي، من طالبات الصف العاشر في المدرسة، لعدة ساعات، بدعوى الاعتداء على جنود الاحتلال.
وأوضحت، أن (160 طالبا وطالبة) يتلقون دروسهم في مدرسة قرطبة، هم الآن مغيبون عن التعليم، بسبب إجراءات الاحتلال ومستوطنيه، التي تهدف إلى طمس الهوية الفكرية والثقافية للشعب الفلسطيني.
بدورها، اتهمت مديرية التربية والتعليم في الخليل سلطات الاحتلال بمحاولة تعطيل المسيرة التربوية والتعليمية في مدرسة قرطبة، مؤكدة أن جنود الاحتلال منعوا المعلمات والطلاب والطالبات من عبور الحاجز ودخول مدرستهم بالقوة.
واستنكرت مديرة تربية وتعليم الخليل نسرين عمرو، الاعتداء على الطلاب والطالبات والمعلمات والطواقم التربوية، مناشدة الجهات الدولية العمل على حماية حق الطلبة في التعليم، رافضة إرغام الطالبات والمعلمات المثول للفحص والتفتيش مع حقائبهن من قبل الاحتلال، حتى لو اضطررن لإعطاء الدروس والحصص على الحاجز.
يذكر أن مدرسة قرطبة الأساسية، تقع في شارع الشهداء المغلق من قبل الاحتلال وسط مدينة الخليل، وهي تغلقه بحجج أمنية واهية وعارية عن الصحة، وبذريعة الحفاظ على البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت هداسا" التي استوطنتها زمرة من غلاة المستوطنين ونسائهم في ربيع عام 1978، حيث تم طرد الطلاب الفلسطينيين الذين كانوا يستخدمون المبنى كمدرسةً ابتدائية آن ذاك.
من الجدير بالذكر، أن هجمات المستوطنين على مدرسة قرطبة متواصلة منذ سنين، وتتبعها قوات الاحتلال عادة بحملات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين العزل الذين يقطنون في المنطقة، لبث الرعب بين عائلاتهم وأطفالهم، بهدف إجبارهم على الرحيل تمهيدا للتغلغل والسيطرة على المنطقة بالكامل، لتهويدها، كما هودت مدرسة أسامة بن المنقذ في ربيع عام 1980، وأطلق عليها الاحتلال اسم (بيت رومانو).