رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (221)،الذي يغطي الفترة من 5.12.2014 ولغاية 11.12.2014:
'يربونهم على القتل'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 5.12.2014 مقالة كتبها الصحافي والمحرر يوآف شورك، ادعى من خلالها ان العرب لديهم رغبة بقتل اليهود نتيجة التربية التي يتربون عليها. وقال: في الواقع الذي يتقاسم فيه العرب معنا حيز مشترك، كل ما يحتاجه الامر لتنفيذ عمليات تخريبية هو امر واحد- رغبة لقتل اليهود، وايديولوجيا تعزز الارهاب وشرعنة الاعمال ليس على انها قتل وانما قيمة بطولية دينية ووطنية. الفرص لتنفيذ ذلك لا حصر لها، وكل الطاقة التي نكرسها للامن واحاطة حياتنا بالحواجز الاسمنتية لن تمنع الهجوم المقبل. اولئك الذين لا يملكون سكينا، لديهم السيارات ومن لا يستطيع عبور الخط الاخضر، يستطيع المس باليهود من داخله، ومن ليس بإمكانه دخول المناطق اليهودية، يقوم بذلك في مناطق التعايش.يجب ان نعترف ان التعايش اليومي ليس قويا بما يكفي للوقوف امام الهوية الوطنية والدينية العميقة، التي تتغذى وبإستمرار من الدعاية الخبيثة والكاذبة. لان وراء كل الكلام حول 'العملية السياسية'، و 'التعايش' والمشكلة التي تسمم امكانية الحياة معا هو ما نحب تجاهله او تسميته 'التحريض'، لكن هذا ليس تحريضا وليست لحظات غضب: هذه تربية منتظمة ومتواصلة، رسمية وغير رسمية، علمانية ودينية، في انظمة التربية لدى من على ما يبدو شركائنا.
'الجيش الاسرائيلي أخلاقي والعرب لا يعرفون سوى ثأر الدم'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 10.12.2014 مقالة كتبها د. رؤوبين باركو، إدعى من خلالها أن الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي في حروبه، بينما العرب يفتقدون للأخلاقيات ويتبعون عادات قبلية قديمة تتعلق بالثأر لغاية اليوم، كما زعم. وقال: خلال الأسبوع الماضي أعلنت النيابة العسكرية أن النائب العام العسكري أمر بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية حول حوادث تجاوزات خلال حملة الجرف الصامد. التحقيقات لن تدور حول شكاوى من سكان القطاع ومنظمات حقوق الإنسان فقط، أو من جهات ومنظمات إسرائيلية، فلسطينية وعالمية، وإنما النيابة نفسها ستبادر إلى التحقيق في حوادث يجب أن تُفحص حتى في غياب شكوى. لم تكن الأمور هكذا في منطقتنا قبل أن يكشف الغرب في وجه العرب نقاط ضعفه الأخلاقية والقضائية وأدى إلى تفتيت قوة ردعه والمس الخطير بمواطنيه. هنا يعرفون 'انتقام الدم' (الثأر) كوسيلة للردع. وفقًا للمحاكمة القبائلية، المتبعة لغاية اليوم في المجتمع العربي الفلسطيني. ولكن بمساعدة الـ “Bug” الأخلاقي والقانوني للغرب الذي يمنع عقوبة الإنتقام، حُلل دم اليهود وبقيت المحاكمة العشائرية مسموحة للفلسطينيين فقط. وفقًا للمعيار الأخلاقي الجديد، الذي إعتاد عليه الفلسطينيون، مسموح لهم 'الإنتقام'، إطلاق الصواريخ والإنفجار في العمليات الإرهابية (المقاومة) ولكن غير مسموح للعدو الصهيوني الدفاع عن نفسه لأنها 'مذبحة'.
'بناء جدار فصل في القدس'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 11.12.2014 مقالة كتبها داني ياتوم، لواء احتياط، رئيس الموساد ومستشار رئيسي الوزراء رابين وباراك في المفاوضات مع الفلسطينيين، الاردن وسوريا. وقال: 'لا توجد أي عاصمة في العالم تعيش نزاعا عرقيا، سياسيا او دينيا يشابه لذاك الذي تعيشه عاصمة اسرائيل: القدس، ولا سيما جبل الهيكل ، في قلب النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. لقد فهمت الحركة الوطنية الفلسطينية بان الكفاح ضد الصهيونية يبدأ وينتهي في 'الحرم الشريف' المكان المقدس الثالث للاسلام، والذي على حمايته يوجد اجماع عربي شامل. ولما كان جبل البيت هو ايضا المكان الاكثر قدسية لليهودية، فان كل تسوية مستقبلية يجب أن تنشأ عن مكانته هذه. ومن هنا الاهمية الحرجة من ناحية اسرائيل اعادة الامن للقدس ومنع انتقال النزاع من اطاره السياسي الضيق الذي بيننا وبين الفلسطينيين الى الاطار الواسع الديني للعالم الاسلامي. على الحكومة الجديدة التي ستقوم وعلى البلدية ان تستعيد الحكم في القسم الشرقي من القدس. ومن أجل اعادة الامن لسكان اليهود في القدس، حان الوقت لان يوجد فيها فصل امني، مثلما فعلنا مع الجدار في يهودا والسامرة، والذي حقق تقليصا هاما في الارهاب.