31 فرقة فلكلورية ودبكة شعبية تنتصر للقدس
انتصرت 31 فرقة فلكلورية ودبكة شعبية من الأطفال والشباب من مختلف محافظات قطاع غزة، للقدس الشريف باستعراضات من وحى التراث الفلسطيني جسدت خلالها معاناة أهل القدس ومقاومته لمحاولات التهويد المستمرة من قبل الاحتلال .
وتحدثت اللوحات الاستعراضية بلغة الجسد وعلى أنغام بعض الألحان و الاغانى الفلكلورية عن الخطر الذي يحدق بالقدس ، معلنة عن ثورة غضب وتحدى لمحاولات الاحتلال المستمرة لتهويدها وطمس معالمها الإسلامية ، لتتكامل تلك اللوحات معا وتشكل حالة فنية نضالية فريدة من نوعها فى مقاومة المحتل فنيا وفكريا .
وجاء تنافس هذه الفرق خلال انطلاق فعاليات مسابقة الفنون الشعبية الفلسطينية (تراثيات ) بنسختها الثانية ،والذي ينظمها ويرعاها نادي الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ، وحملت هذا العام شعار "معا نحو القدس " ،وذلك على مسرح الهلال الاحمر فى خانيونس جنوب القطاع ، بحضور صف عريض من القيادات والشخصيات الوطنية والأكاديميين والمثقفين، يتقدمهم وكيل وزارة الثقافة مصطفى الصواف ، وحشد من قادة وممثلي الفصائل والمجالس المحلية والمؤسسات الأهلية ، والمراكز الثقافية .
واعتبرت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر فى كلمتها الافتتاحية ان المسابقة فى عامها الثاني وبهذا الانشداد لقضايا الوطن وعلى رأسها قضية القدس ،وبهذا الحنين بالنغم والاستعراض الفلكلوى الفلسطيني ، يراكم الإبداع ويعزز الحراك الثقافي ويدعم التوجه التحرري لشعبنا في نضاله من اجل الحرية والاستقلال بوسائل ابداعية وحضارية .
واشارت زقوت الى ان تراثيات بنسختها الثانية جسدت حالة فنية نضالية تحدى القائمون عليها و المشاركون فيها الحصار والدمار الذى خلفته الحرب الأخيرة على غزة لينتصروا للقدس عاصمة دولتنا الأبدية وعاصمة الثقافة والفنون منذ ألاف السنين ،ولأهلها المرابطين وحائط الصد الأمين ضد محاولات الطمس والتهويد من قبل الاحتلال الاسرائيلى .
وتعهدت زقوت ان تبقى الثقافة والفكر الحر منارة للثقافة والفنون والتراث وان تجعل التراث الفلسطيني بمختلف ألوانه حيا فى ذاكرة الاجيال عبر العديد من الانشطة والمهرجانات التراثية .
واثنت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر على ادارة نادي الشروق والأمل ممثله بمديره خليل فارس ومنسق المسابقة محمد عوض على جهدهم المميز فى تنظيم المسابقة وعلى الفرق المشاركة ولجنة الحكم .
فيما اكد مصطفى الصواف مساعد وكيل وزارة الثقافة ان مسابقة تراثيات تعطى صورة اخرى مشرقة للعالم وبلغة فنية حضارية فى دفاعنا عن قضايانا العادلة ، لتؤكد على اسلامية القدس وعروبتها ، حيث تشكل المسابقة درعا فكريا قويا فى وجه الظلم والاستبداد والطغيان ،مشيرا الى اننا بحاجة لكل الادوات والوسائل حتى نتمكن من حشد العالم لقضيتنا العادلة .
وحيا الصواف جمعية الثقافة والفكر الحر على هذه المسابقة التى تؤكد حس الانتماء الوطنى عندها ،وعلى مجمل انشطتها الثقافية والتوعية والتنموية النوعية .
وقال خليل فارس مدير مركز الشروق والأمل " إن الجمعية الثقافة والفكر الحر ومركزها الشروق والأمل يسعى من خلال مسابقة تراثيات إلى إحياء البعد الفني والثقافي والتراثي للشعب الفلسطيني وتكريس الهوية الفلسطينية فى نفوس الناشئة والشباب ،وتسليط الضوء على قضاياهم الأساسية وعلى رأسها قضية القدس .
وعن فكرة المسابقة يقول فارس: الفكرة جاءت في إطار إحياء تراثنا الشعبي والفلكلوري لتتناقله الأجيال جيلا بعد أخر من جانب ،واحتضان الفرق وتشجيعها على التنافس الفني الثقافي في المجتمع الفلسطيني بهدف تفعيل الحركة الثقافية والتراثية المجتمعية والمعرفية من جانب اخر.
وتختتم المسابقة فعالياتها فى الأسبوع الاول من شهر يناير وتحديدا 6-1 -2015 يخوض خلالها المشاركين التصفيات في فئتي الأطفال والشباب حيث من المفترض تتويج الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى .