الممثلية البولندية لدى دولة فلسطين تقدم منحة لدعم النساء الريفيات في الخليل
قدمت الممثلية البولندية لدى دولة فلسطين اليوم منحة تطويرية للجمعية التعاونية النسوية لبلدة إذنا للتطريز والحرف اليدوية وسيتم تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء في بلدة إذنا بهدف تطوير مهاراتهن واستقلاليتهن الاقتصادية المستدامة عبر العمل بالجمعية التعاونية وسيتم تعزيز القدرات التنظيمية والإدارية والإنتاجية
قالت نوال اسليمية رئيسة الجمعية: لقد تولدت فكرة صغيرة في البداية ناقشتها مع أبنائي، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وقلة فرص العمل نتيجة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وكانت هذه الفكرة هو إنتاج عمل بيتي يدوي للاكتفاء الذاتي.
وتهدف الجمعية للحفاظ على التراث الفلسطيني من الضياع والترويج له بالعالم حيث تقوم إسرائيل بسرقة تراثنا وتنسبه لنفسها. تم تنفيذ الفكرة اواخر عام 2005 بالتعاون مع 30 سيدة من بلدة اذنا، ورخصت الجمعية من قبل البلدية ويتم التسويق لها محليا وللزوار الذين ياتون لزيارة البلدة القديمة في بلدة إذنا.
ومن الجدير ذكره أن بلدة إذنا تعاني من عدة مشاكل أهمها ان الاقتصاد فيها شبه معدوم، والزراعة قليلة جدا بسبب الجدار ونظرا لتوغل الاستيطان في محافظة الخليل عموما وتضرر إذنا من مباشرة كما يعاني شبابها وشاباتها من البطالة.
في حين عبرت رئيسة ممثلية بولندا السيدة الكساندرا أن الهدف من المنحة هو من اجل استمرار العلاقة ما بين النساء والمجتمع عبر تطويرهن وتوعيتهن بدورهن الايجابي بالمجتمع ومن ثم تطوير إنتاجهن ليصل للعالم فعبر التبادل الثقافي سيصل المنتج لخارج فلسطين مما يساهم بلعب دور اقتصادي. مشيرة الى ان المنحة البولندية للجمعية تمت على ثلاث مراحل: الأولى التطريز والخياطة، الثانية التصنيع الغذائي والثالثة مرحلة الحضانة للسيدات العاملات في الجمعية.
بثينة فرج الله تعمل بالجمعية منذ 6 سنوات حيث وصفت تجربتها بانها حلوة وجيدة من الناحية المعنوية والمادية، حيث ان العمل يساعد على الاستقلال والاكتفاء الذاتي والاحساس بان لها دور ايجابي بالمجتمع. وتقول عملت بالتطريز في البيت وأنا حاصلة على الثانوية العامة ولم تسطيع اكمال دراستها بسبب الوضع الاقتصادي، احترفت التطريز لسد الفراغ الكبير والاحتياج المادي والمحافظة على التراث وتامل بالتسويق له بالدول الاخرى.
اما عبير عوض التحقت بالجمعية كمتدربه منذ 3 شهور حيث انها عانت من وقت الفراغ وتولد لديها حب العمل والاكتفاء الذاتي والاستقلالية ولديها طموح ان يكون المستقبل افضل وتتمكن من اكمال دراستها الجامعية ويكون لها دور ايجابي بالمجتمع.