رام الله: احتفال مركزي بيوم المعلم الفلسطيني
قالت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، إن المعلم خط الدفاع الأول عن المشروع الوطني، باعتباره مسؤولاً عن تنشئة الأجيال وتربيتها على حب الوطن ومواجهة التحديات التي تنتظرهم.
جاء ذلك في كلمتها بالاحتفال المركزي بيوم المعلم الفلسطيني، تحت شعار: 'مهرجان القدس'، الذي نظمه الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، وحضره أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية والمبعوث الخاص للرئيس روحي فتوح، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس جامعة الاستقلال توفيق الطيراوي، وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد المعلمين، وحشد من أسرة التربية والتعليم والمعلمين.
ودعت الشخشير المؤسسات الحقوقية إلى حماية المعلم والطالب الفلسطيني، وبشكل خاص في القدس، لما تتعرض له من هجمة صهيونية شرسة، مؤكدة حرص الحكومة على استكمال ما بدأته في غزة من توفير لمستلزمات التعليم واستمراره، والتي هدمتها آلة الحرب في غزة.
وأكد الأمين العام لاتحاد المعلمين أحمد سحويل، على دور المعلم الفلسطيني الرائد وصانع الأجيال، وقال إن هذا اليوم هو تخليد لنضالات المعلم الفلسطيني ومسيرته الطويلة نحو الحلم بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف: أسميناه مهرجان القدس، تقديرا منا للقدس ومعلميها ومقدساتها وتاريخها وهويتها الفلسطينية والعربية.
وحيا ممثلي اتحاد المعلمين الذين قدموا من غزة ليشاركوا اتحاد ومعلمي الضفة في هذا اليوم، والقادمين من أراضي 1948، ممثلين بكتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وتلا سحويل برقية من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أكد فيها دعم الحكومة للمعلم الفلسطيني، والوقف إلى جانبه، مشيرا إلى أن المعلمين هم بناة المستقبل وصناع الغد الفلسطيني الواعد، وأن مستقبل الدولة مرتبط بالمنظومة التعليمة التي يشكل المعلم ركيزتها الأساسية.
بدورها، وجهت محافظ محافظه رام الله والبيرة ليلى غنام، التحية والتقدير للمعلمين، ووصفتهم بالجيش الثوري المقاتل، والذي علمنا أبجديات حب الوطن، وأصحاب الدور الطويل من النضال في الانتفاضتين.
كما نقلت غنام تهاني وتحيات الرئيس محمود عباس، إلى اتحاد المعلمين، وكافة المعلمين الفلسطينيين في الضفة والقدس وغزة والداخل والشتات.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي، في كلمة المنظمات الشعبية، أشعر بالفخر لوجودي بينكم، بين من علموني الحرف والقضية، وعلموني فلسطين التاريخ والوطن والأم، وعلموني كل شيء، فأنتم أسيادنا بمعنى الاحترام والتبجيل.
وتطرق الطيراوي إلى مجابهة الاحتلال من خلال المقاومة الشعبية والصمود، مستذكرا شهيد المقاومة الشعبية زياد أبو عين، وداعيا إلى المزيد من الوحدة ورص الصفوف حتى إزالة الاحتلال البغيض عن أرضنا، وأكد أن فتح قوية وستبقى الحامية للمشروع الوطني الفلسطيني.
وألقى، سعيد ياسين، كلمة كتلة 'الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة' في نقابة المعلمين العامة، أكد فيها لحمة الوطن الواحد بكافة تقسيماته الجغرافية التي فرضها المحتل، وشوق مدن الداخل للقاء مدن الضفة وغزة دون معيقات الاحتلال، الذي تمنى زواله ورحيله عن أرضنا ومدننا.
وحيا ياسين المعلم الفلسطيني الصامد في أرضه ومدرسته في كل مكان من فلسطين، مؤكدا أن المعلم صمام أمان في وجه ما تتعرض لها المدن الفلسطينية من تهويد وتشويه في أسمائها وتاريخها.
وأكد الأمين العام السابق لاتحاد المعلمين محمد صوان، أن الاحتفال بيوم المعلم يأتي في سياق النضال الذي يقوده المعلم الفلسطيني، وتقوده المؤسسة التعليمية، في سبيل خلق جيل واع، ومدرك لأهمية التعلم في صنع التحرير، مستذكرا عددا من قادة الحركة التعليمية وأبرزهم جميل شحادة وحازم قمصية.
وتخلل الحفل قصيدة شعرية ألقاها عضو الأمانة العامة في اتحاد المعلمين نبيل سمارة، وقصيدة للطالبة في المدرسة الإسبانية علا دوابشة، أكدت القصيدتان دور المعلم في بناء الإنسان والوطن. كما قدمت فرقة فيصل الحسيني عرضاً للدبكة الشعبية.