'التعليم البيئي' يُطلق موسم فعالياته الشتوية
أطلق مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، موسم أنشطته الشتوية في عدة محافظات.
وتشمل الأنشطة، حسب بيان صادر عن المركز اليوم السبت، تدريبات للإعلان عن سلسلة منتديات بيئية نسوية وطلابية، ورحلات بيئية لمراقبة الطيور وتحجيلها، وجولات للطلبة المنخرطين في أنشطة مشروع الهوية الوطنية.
وفي هذا السياق، افتتح المركز في رام الله ونابلس تدريبات المنتديات البيئية لناشطات نسويات وطلبة جامعات، بمشاركة خمسة وخمسين مشاركا، فيما تجول 50 طالبا برفقة معلميهم في رحلة لمراقبة الطيور وتحجيلها في سبسطية الأثرية بمحافظة نابلس.
كما شهدت محافظة بيت لحم أنشطة خضراء لتأهيل 30 قائدا بيئيا ضمن مشروع الهوية الوطنية، الذي يسعى لتعزيز المواطنة والتعريف بالتنوع الحيوي والموروث الثقافي، ويروج لحقوق الأطفال، ستستمر لأسبوع.
وأشار المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض إلى أن الفعاليات التدريبية تهدف لنشر التوعية البيئية، من خلال الناشطات في الأطر النسوية المختلفة، والخريجات الجدد، والمبادرات، وعضوات مجالس أولياء الأمور في المدارس، وعضوات البلديات والهيئات المحلية في محافظات الوطن، وطلبة الجامعات، لتعزيز مفاهيم حماية البيئة والعمل التطوعي.
وأضاف عوض: 'تسعى التدريبات إلى منح الناشطات النسويات وطلبة الجامعات مهارات القيادة والمبادرة والاتصال الفعّال والضغط والمناصرة للقضايا البيئية، إلى جانب مهارات التخطيط والتنفيذ لحملات وأنشطة بيئية، وستنتهي بتشكيل منتديات نسوية وطلابية، تشمل مبادرات لتفعيل القوانين البيئية، والضغط على صانعي القرار، بهدف تغيير الواقع البيئي المتراجع في فلسطين'.
وقال عوض إن المركز أطلق منذ تأسيسه منتديات ضمت قطاعات واسعة من المجتمع؛ وصولا لبناء دور تكاملي، تتشارك فيه شرائح المجتمع الفلسطيني في مهمة نشر التوعية البيئية، التي يسعى المركز لتعميمها وتعزيزها بأشكال مختلفة.
وأكد أن 'التعليم البيئي' شكل في وقت مبكر منتديات لطلبة المدارس في محافظتي بيت لحم ورام الله، وأطلق منتديات نسوية وطلابية وشبابية في بيت لحم ونابلس وطوباس ورام الله وجنين.
وأضاف أن المركز أيضا نفذ أنشطة ومبادرات محلية لتغيير الواقع البيئي في التجمعات الفلسطينية، فيما يسعى للتأثير على المسؤولين المحليين لاتخاذ إجراءات لحماية البيئة، والضغط لتفعيل نصوص قانون البيئة، والقيام بحملات بيئية ميدانية تشجع العمل التطوعي وتعمل على تنظيف البيئة وتجميلها.
وذكر عوض أن الفعاليات ستتوج بإحياء يوم البيئة الفلسطيني في الخامس من آذار المقبل، الذي أطلقه المركز وسلطة جودة البيئة لأول مرة العام الفائت، بمبادرة من المطران منيب يونان، رئيس الكنيسة اللوثرية ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي.
وأضاف أن يوم البيئة سيطلق بمشاركة عشرات المؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة، وسيتواصل حتى الرابع من نيسان، حيث يجري الإعداد المبكر لفعالياته، التي تشمل حملات نظافة وتجميل للمدن والتجمعات، وأعمالا تطوعية، ومحاضرات، وتثقيفا، وغرس أشجار، وأنشطة مدرسية ومجتمعية مختلفة.
بدورها، أشارت مديرة مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، رسمية المصري، حيث افتتحت أحد التدريبات في قاعات المركز، إلى أن المنتديات ستقدم إضافة نوعية، وستنطلق من حيز التدريب والتثقيف إلى المساهمة في العمل المجتمعي الفعلي.
وذكرت أن 'الطفل الثقافي' وبلدية نابلس يضعان البيئة ضمن خطط عملهما، فقد أطلقا منذ عامين بالشراكة مع مركز التعليم البيئي منتدى الياسمين البيئي، للفتيان والفتيات، الذي نفذ أنشطة بيئية وتثقيفية خضراء في المدينة، وسيتبعها تشكيل منتدى نسوي متخصص.