«بنات الياسر».. علامة كاملة في انتخابات إقليم نابلس
بشار دراغمة - سلوى رمضان، فتاة فتحاوية شابة، لم يتجاوز عمرها 32 عاما، يكاد يعرفها جميع أبناء محافظة نابلس، تتجول في كل أرجاء المحافظة وتتابع أنشطة الشبيبة الفتحاوية والأشبال، وتشرف على المخيمات الصيفية، وتقضي ليلها أحيانا خارج منزلها، وكل همها خدمة حركة فتح وتقوم بكل تلك الاعمال بشكل تطوعي دون أن تنتظر ثمنا من أحد لخدمة وطنها وحركتها، حاصدة بذلك احترام الكثيرين وتقديرهم لجهودها.
سلوى رمضان، هي واحدة من نساء كثر في حركة فتح يقمن بتجارب مماثلة، ويثبتن قدرتهن على القيادة والقيام بالأدوار المنوطة بهن.
وأثبتت المرأة الفتحاوية مجددا قدرتها على منافسة الرجال بكل صلابة، فخضات خمس نساء انتخابات إقليم حركة فتح في محافظة نابلس من بين نحو 60 مرشحا، وفزن جميعهن في الانتخابات، الأمر الذي اعتبره كثيرون دليلا على الثقة التي تتمتع بها المرأة الفتحاوية وقدرتها على التواجد في مواقع قيادية، ومنافسة الرجال في ذلك، كما يؤكد كثيرون أن الحركة بحاجة إلى دماء شابة سواء كانت من الذكور أو الإناث للنهوض بالحركة والحفاظ على دورها الرائد في المجتمع الفلسطيني.
تقول سلوى رمضان لـ "الحياة الجديدة" أنها لا تريد ثمنا لدورها في حركة فتح، وانها خاضت انتخابات الإقليم لإكمال مشوارها في الحركة إلى أبعد نقطة ممكنة، مشيرا إلى أنها وضعت عضوية الإقليم ضمن أهدافها وأصرت ونجحت في تحقيق هذا الهدف.
وبينت رمضان أن المرأة الفتحاوية رائدة أينما وجدت ومهما كانت المسؤوليات المنوطة بها، فهي قادرة على تنفيذها بانتماء وإبداع كبيرين. وترفض رمضان أن تكون المرأة الفلسطينية بدون طموح، وتؤكد أن الطموح للوصول إلى مناصب قيادية يجب أن يكون جزءا أساسيا من تفكير كل إمرأة فلسطينية.
موضحة أن النساء في حركة فتح محل ثقة لدى الجميع ولهذا خمس مرشحات خضن تجربة انتخابات الإقليم وفزن فيها جميعهن وبتن عضوات في الإقليم.
وتضيف رمضان «نريد الآن لحركة فتح أن تواصل مسيرتها بكل قوة وبدماء شابة ولنرفع معا شعار «نحن قادرون» على فعل كل شيء، ولن يوقفنا أحد عن مواصلة مسيرتنا».
وكانت سلوى رمضان تشرف على الكثير من الأنشطة للشبية والأشبال والزهرات، وتضيف «دائما كنت أقدم المرتبة التنظيمية وسأبقى كذلك، وكنت أقوى بمسؤوليات وأنا خارج الإقليم، لكن اليوم ستكون المسؤولية عليّ أكبر وسأقوم بأدوار أوسع لخدمة أبناء وطني وتقدم الغالي والنفيس من أجل حركة فتح وديمومتها، خاصة أن المسمى يعطيني الشرعية للدفاع عن الحركة».
وتتابع «أنا ملتزمة أمام من انتخبني وأمام كل فلسطين وكل حركة فتح، سابقا عملت مع الأشبال والزهرات وقد كبروا وانتخبوني في الإقليم، وهذا يؤكد أهمية الدماء الشابة في حركة فتح».
وتدعو رمضان إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالمرأة الفتحاوية مضيفة «أصغر عضو في لجنة المرأة في حركة فتح ربما يكون عمرها 50 عاما، لماذا لا توجد فتيات شابات في هذه اللجنة، لا نريد للفتيات أن يبقين مهمشات فهن قادرات على فعل الكثير؟».