'فتح' إقليم الجزائر تحيي الذكرى الـ50 للانطلاقة
أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' إقليم الجزائر، بالتنسيق مع سفارة فلسطين، وجمعية 'مشعل الشهيد' الجزائرية، الذكرى الـ50 للانطلاقة 'اليوبيل الذهبي' بمهرجان حاشد احتضنه قصر الثقافة بالعاصمة الجزائرية.
وحضر المهرجان وزيرة الثقافة الجزائرية، ناديه لعبيدي، وممثلو الفصائل والاتحادات الفلسطينية وممثلو الأحزاب الجزائرية، وجمع كبير من الجالية وأبناء حركة 'فتح' الذين تقاطروا من كافة المحافظات.
واستعرض السفير لؤي عيسى في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، مجريات ومبررات توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه رغم الصعوبات والعراقيل الكبيرة التي واجهتنا إلا أن قرار قيادتنا برئاسة الرئيس محمود عباس كان تحديا وانجازا كبيرا يفتح الطريق أمام تغيير معادلات الصراع مع المحتل.
وأكد أن هذه ليست سوى جولة من جولات الصراع المفتوح التي ستتواصل على كافة الأصعدة وفي كافة الميادين الإقليمية والدولية حتى تحقيق كافة حقوقنا المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وتحرير كافة الأسرى والمختطفين وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وشكر الدول والأحزاب والقوى التي تساند قضيتنا، داعيا إياها في الوقت نفسه إلى الابتعاد عن الانغماس في آلية تغذية التجاذبات المقيتة، وأن تكون جزءا من آليات إنهاء الانقسام وتوحيد شعبنا.
وثمن عيسى الدور الذي لعبته 'فتح' بصفتها رائدة النضال الفلسطيني في قيادة المسيرة النضالية طيلة عقود والحفاظ على الهوية والكينونة الفلسطينية.
وتقدم بالشكر إلى الجزائر رئيسا وشعبا وحكومة على الدور الذي تؤديه في نصرة قضيتنا الوطنية في كافة المحافل والأصعدة، مذكرا بحاجتنا إلى الجزائر التي تأسست على مبادئ أولى أولوياتها قضيتنا الوطنية.
بدوره، دعا أمين سر 'فتح'-إقليم الجزائر، عبد اللطيف بدير، إلى انجاز مصالحة حقيقية تفتح الطريق أمام تحقيق الوحدة الشاملة وفتح الطريق أمام حكومة الوفاق الوطني للتخفيف من ويلات الدمار الذي لحق بأهلنا في غزة.
وأكد أن فشل جولتنا الأولى في مجلس الأمن ليست نهاية المطاف، بل حافزا لتصعيد قرار المقاومة الشعبية على الأرض.
من جهتهم، أكد المتحدثون الجزائريون الذين تناوبوا على منصة الخطابة أن الجزائر ستبقى دوما مع فلسطين وأهلها في السراء والضراء.
وشهدت نهاية المهرجان تكريم حركة فتح للعديد من الشخصيات الجزائرية والفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه.