متطوعون مقدسيون يقومون بدور البلديات
كرستين ريناوي
اوجد استمرار احتلال مدينة القدس منذ 48 عاما فراغا كبيرا، ابتكر المقدسيون حلاً له بتجنيد فرق المتطوعين الفلسطينيين وتجهيز غرف للعمليات والطوارئ للعمل خلال المنخفض الجوي الذي ضرب فلسطين والمنطقة.
'لم ننم منذ يومين في سبيل تدريب وتحضير المتطوعين لخدمة المواطنين خلال المنخفض الجوي'، قال المتطوع في الدفاع المدني الفلسطيني جاد الغول الذي أفاد بأن حوالي 300 متطوع جاهزون للانتشار في الميدان وخدمة المواطنين في الجزء الشرقي من القدس كبلدات: 'سلوان'، و'واد الجوز'، و'العيسوية'، و'البلدة القديمة' و'الطور والصوانة'، و'مخيم شعفاط'، و'بيت حنينا وشعفاط'، و'العيزرية وابو ديس'، و'جبل المكبر'، و'صور باهر'، و'عرب الجهالين' وغيرها.
من جانبه، قال مسؤول الشبيبة الفتحاوية احمد الغول إن 14 غرفة طوارئ وعمليات جاهزة لخدمة المواطنين في المدينة عبر المساعدة بفتح الطرق الفرعية بين الاحياء الفلسطينية، وإخلاء المنازل أو المركبات العالقة والغارقة بمياه الأمطار، وتوزيع الملح وأدوات فتح الشوارع، كما تلبية أي نداء استغاثة.
وأكد الغول أن المئات من الشبان واعضاء الشبيبة الفتحاوية في مختلف مناطق القدس على أهبة الاستعداد لمساعدة المواطنين في حالات الطوارئ بإنقاذ المركبات العالقة، أو المنازل التي اغرقتها السيول وايصال الاحتياجات الملحة للمواطنين عبر نشر أرقام لغرف الطوارئ في مختلف أنحاء المدينة، وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية للشبيبة الفتحاوية لإيجاد بديل عن خدمات بلدية الاحتلال في القدس.
وشدد الغول على أن العمل في مدينة القدس يتم تحت اشراف ورعاية محافظة القدس واقليم فتح لتمويل تحرك مجموعات المتطوعين والعاملين في الميدان في المنخفض الجوي الذي يضرب فلسطين؛ ما يعرّي تمييز الاحتلال في المدينة واحتياج أهلها لخدمات شرطة وبلديات ومؤسسات من أبناء جلدتهم كما يحدث في باقي محافظات الوطن.
وبدوره أفاد محمد الغرابلي من اتحاد المسعفين العرب بأنه تم نشر عشرات ضباط الاسعاف والاطباء في أحياء المدينة لتلبية اي نداء اغاثة مثل الحرائق التي قد تنجم خلال المنخفض وغيرها، مشيراً إلى أنه تم العمل على حشد الجهود وتدريب المسعفين على العلاج ميدانياً للخروج من المنخفض بأقل الخسائر.