فريق 'الدفع الرباعي' رأس حربة في مواجهة العاصفة الثلجية
علاء حنتش
'الله يرضى عليهم، كثير متعاونين وفيهم لله كثير. اتصلت عليهم وأبلغوني خلال عشر دقائق بنكون عندك، وإحنا مستعدين نرجعك للبيت'. هذا ما قالته المواطنة بهيجة البرغوثي (75 عاما) وهي على سرير العلاج في قسم غسيل الكلى في مجمع فلسطين الطبي، بعد أن احضرها متطوعو فريق الدفع الرباعي التابع للاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات والدراجات النارية، من حي عين مصباح في رام الله لعدم قدرتها الوصول إلى مجمع فلسطين الطبي لإجراء جلسة غسيل الكلى.
المواطنة صباح السايس من كفر نعمة وصلت إلى قسم غسيل الكلى في إحدى سيارات الدفع الرباعي، قالت: إن شابا من القرية يعرف أنها بحاجة للوصول إلى رام الله أبلغها أنه سيوفر لها مركبة من غرفة الطوارئ خلال ساعة، وبالفعل وصلت المركبة ووعد السائق بإعادتها إلى المنزل بعد إنهاء عملية غسيل الكلى.
حالة المواطنتين البرغوثي والسايس، هما حالتان من مئات الحالات التي قام فريق الدفع الرباعي بالتعامل معها منذ بدء العاصفة الثلجية يوم أمس، حسب بيانات غرفة عمليات الاتحاد، والتي شملت نقل مرضى غسيل الكلى والقلب والسرطان والولادة، إضافة إلى إخلاء السيارات العالقة في الشوارع.
وأكدت الممرضة المناوبة في قسم غسيل الكلى في مجمع فلسطين الطبي فائدة الخطيب، أنه تم بالأمس إجراء غسيل الكلى لـ54 مريضا، ومن المفترض أن يتم اليوم غسيل كلى لـ63 مريضا آخر غالبيتهم تم إحضارهم بواسطة فريق الدفع الرباعي.
وقالت 'نقوم بإعطاء المواطنين الذي من المفترض حضورهم اليوم لإجراء غسيل الكلى رقم الطوارئ وهم يقومون بالاتصال بالدفع الرباعي ويقومون بإحضارهم'.
على مدار يومين يتابع رئيس الاتحاد خليل، وفي باقي المحافظات بشكل عام لضمان تكاملية العمل مع غرف العمليات في المحافظات وتقديم أفضل خدمة للمواطنين.
واعتبر رزق أن مشاركة الاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات والدراجات النارية في عمليات الإغاثة مساهمة في التخفيف على المواطنين في محافظات الوطن من آثار العاصفة الثلجية، ونقل المرضى وتقديم المساعدة التي يكلف بها الفريق بتوجيهات غرفة عمليات الطوارئ التابعة للاتحاد والتي تنسق مع غرف الطوارئ المركزية في المحافظات.
وقال: 'لدينا أكثر من مائة مركبة مجهزة بطريقة تجعلها قادرة على القيام بعمليات الإغاثة، إضافة إلى المهارات العالية في القيادة الخطرة التي يتمتع بها أعضاء الفريق تجعلهم أقدر إلى تنفيذ بعض المهمات الصعبة التي لا تستطيع الطواقم الأخرى القيام بها'.
وشهدت محافظة رام الله والبيرة نشاطا مميزا لفريق الدفع الرباعي خاصة في عمليات نقل مرضى غسيل الكلى الذين لم يستطيعوا الوصول إلى مجمع فلسطين الطبي بسبب تراكم الثلوج في الطرقات.
وأكد غسان صافي من فريق الدفع الرباعي، الذي كان في غرفة عمليات الطوارئ ببلدية رام الله، أن الاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات والدراجات النارية خصص أكثر من 27 مركبة لمحافظة رام الله والبيرة، عشر منها لخدمة مجمع فلسطين الطبي، وتم توزيع الباقي في أحياء المحافظة للتدخل المباشر في حال أي طارئ.
من جهته، قال حكم حامد من فريق الدفع الرباعي، إنه تم التعامل مع كافة الحالات الطارئة التي بلغنا بها من خلال غرفة العمليات الخاصة بنا أو من غرف الطوارئ في البلديات أو المستشفيات، رغم الضغط العمل الكبير منذ أمس.
ودعا حامد المواطنين، خاصة في المناطق والقرى في المحافظة، للتنسيق والاتصال مع المجالس القروية أو غرف الطوارئ لتسهيل التواصل مع طواقم الفريق العاملة في الميدان، وعدم طلب الاستغاثة إلا في حالات الطوارئ والضرورة القصوى.
وحسب مدير العمليات في الاتحاد محمد صافي، تعامل الاتحاد مع أكثر من مائتي حالة إخلاء ونقل مرضى، حتى منتصف اليوم ولا يزال أعضاء الفريق في الميدان حتى انتهاء العاصفة الثلجية.
أعضاء الفريق الذين كانوا على تواصل مع غرف العمليات والطوارئ المختلفة في المحافظة، أشبه بخلية النحل، ومتأهبون لأي مهمة طارئة.