تشافيز مخاطبا الوفد الفلسطيني: انا احب فلسطين واحبكم
كاراكاس- يقع مطار كاراكاس على البحر، وبعدها يجب ان تصعد بالسيارة لجبال كاركاس الى ارتفاع 800 م فوق سطح البحر لتصل الى المدينة، مدينة جميلة ونظيفة ومنظمة ومنوّعة، ويبلغ عدد سكان فنزويلا 30 مليون نسمة فيما سكان العاصمة 5 مليون نسمة، ولكنها تختلف عن أي مدينة اخرى، فهي متصلة ببعضها وشوارعها مليئة بالمحلات وبالناس، فيها حركة تدل على النهضة.
كانت أول مفاجأة لنا حين نزل الرئيس تشافيز على درج القصر، وقال باللغة العربية "السلام عليكم" وبدأ بتقبيل الرئيس واعضاء الوفد فيما اصطف حرس الشرف يغزفون النشيد الوطني للبلدين، ولفت انتباهنا رغبة الرئيس تشافيز في التعبير عن حبه لفلسطين ولزيارة الرئيس بشكل لم نكن نتصوره.
أولا: التفت تشافيز الى اعضاء القيادة الفلسطينية وصافحهم واحدا واحدا وسار معهم وسط حرس الشرف والأعلام الحمراء ترفرف في كل مكان ما جعل الاستقبال يشبه يوم احتفال بعيد الثورة أكثر منه بروتوكولا رسميا.
ثانيا: قام الرئيس تشافيز داخل القصر وبدأ بتقبيل العلم الفلسطيني ووضع وجهه عليه في مشهد عاطفي كبير فاجأ الجميع وأظهر مدى ثقته بنفسه رغم معاناته المرض في الفترة السابقة.
ثالثا: طالب الرئيس الفنزويلي وسائل الاعلام في بلده بحملة تثقيف مكثفة للجيل الجديد حول فلسطين واهميتها وقضيتها والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال ضد شعبها وان تكون هذه المواد في التلفزيون والجامعات وطلاب العلوم السياسية والعلاقات الدولية والتاريخ وغيرها من التخصصات.
رابعا: اعلن تشافيز عن تبرع بلاده لفلسطين باقامة مشفى للعيون متطور جدا في رام الله، وقال ان الرئيس عباس شاهد مثل هذا المشفى قرب المطار واعجب به، وانا اقدمه هدية للشعب الفلسطيني.
خامسا: اكّد على تشكيل لجنة فلسطينية فنزويلية يتولى عن الجانب الفلسطيني رئاستها وزير الخارجية د. رياض المالكي ويكون من مهامها التنسيق من اجل التعاون الزراعي والتجاري والتكنولوجي والصحي والتعليمي- يدرس 37 طالبا فلسطينيا الطب في جامعات فنزويلا- وقال نحن آسفون لاننا كان يجب ان نحضرهم ليصافحوا رئيسهم لكن الوقت كان ضيّقا.
سادسا: حين قام الزميل ناصر اللحام يسأله السؤال وقدّم نفسه انه صحافي فلسطيني، فوجئ الجميع حين مازح تشافيز اللحام بسؤاله: هل انت صحافي أم ارهابي؟ وكان الرئيس الفنزويلي يريد ان يمازح فقط.
اللحام قال له انه يحبه وان الشعب الفلسطيني يحبه ولذلك ما هي اخباره الصحية.
وهنا رد تشافيز انه تماثل للعلاج وان درة تاج تشافيه كانت اللوحة التي حصل عليها اليوم من بيت لحم وصورة السيدة العذراء وابنها السيد المسيح، وانه يريد ان يجيب على هذا السؤال بكلمتين فقط هما: "في افضل حال".
وفوجئ الجميع مرة أخرى وامام الكاميرات المباشرة حين قال تشافيز للحام: وانا احب فلسطين واحبكم وأدى تشافيز التحية العسكرية للحام في اشارة للاحترام والمحبة فسادت اجواء ايجابية ونزل تشافيز عن المنصة وراح يلتقط الصور مع الفلسطينيين ورجال الامن الفلسطيني بفرحة عارمة.
موفد معا