عساف: حماس لا ترى سوى مصالحها الضيقة ولا تكترث لمعاناة اهلنا في القطاع
-ردا على اتهاماتها وتهديداتها للحكومة
قال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف، إن الهجوم والتهم الباطلة والتهديدات التي يكيلها قادة حماس الى حكومة الوفاق الوطني، هو دليل اضافي ان هذه العصابة المتحكمة بقطاع غزة لا ترى سوى مصالحها الذاتية الضيقة وان ما يهمها من هذا الوطن سوى تأمين رواتب الى ميليشياتها المسلحة والموظفين المحسوبين عليها.
وجدد عساف في تصريحات صحفية اليوم السبت، التأكيد على أن تمكين حكومة الوفاق وتسليمها صلاحيتها ومسؤولياتها كاملة في قطاع غزة هو المدخل العملي والحقيقي لحل مشاكل القطاع المتراكمة عبر سنوات سيطرة حماس بعد انقلابها الاسود في عام 2007.
وقال عساف أن كل ما تريده حماس من الحكومة، هو ان تتحول هذه الاخيرة الى صراف آلي، مهمتها الاولى والأخيرة في قطاع غزة هو صرف رواتب موظفي حماس، متسائلا هل تستطيع الحكومة العمل في ظل السيطرة الامنية والمدنية الكاملة لحماس على لقطاع وعلى معابره وحدوده؟ وهل تريد ميليشيات حماس مكافأة على تعسفها وبطشها ضد مواطني القطاع ومكافأة على اعمالها الوحشية ضد قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح والقوى الوطنية الاخرى؟ أو على تفجير منازل قيادات حركة فتح ومنصة احتفال الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات؟
وردا على اتهامات حماس للحكومة، بانها حكومة لصوص، قال عساف 'إن اللصوص هم من يمعنون في ابقاء اهلنا في قطاع غزة رهائن لهم او يفرضون عليهم الضرائب غير الشرعية لمصلحة جيوب قادة حماس، الذين لم يتعودوا احتمال توقف تجارة الانفاق وجني الاموال من المحاور الاقليمية مقابل بندقيتهم المأجورة او على حساب عذاب ومعاناة اهلنا في القطاع، وعلى حساب الشعب الفلسطيني وقضية الوطنية العادلة.
وأكد ان اتفاق المصالحة لا يتضمن حلول مباشره سحرية للأزمات المتراكمة التي خلفتها حماس ولاتزال تخلفها في القطاع خصوصا في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية لكل اشغال الضغوط في محاوله لثنينا عن معركتنا السياسية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار عساف الى انه وبالرغم من هذه الظروف القاسية وقلة الامكانيات فإن السلطة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني تنفق نصف ميزانيتها على قطاع غزة فهي تدفع رواتب لحوالي 70 الف موظف وتتابع مشاريع البنيه التحتية وفواتير المياه والكهرباء، وفي المقابل حماس تجني الضرائب من اهلنا في القطاع لصالح جيوب قياداتها.
وتساءل عساف لماذا لم نسمع اي قيادي في حماس يرد ويهاجم حكومة الاحتلال الاسرائيلي عندما قررت حجز اموال الشعب الفلسطيني من الضرائب والجمارك، او عندما كان يهدد قادة الاحتلال ويمارس كل انواع الضغط على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، في حين نراهم يتسابقون ويتبارون في مهاجمة حكومة الوفاق الوطني واتهامها بأبشع التهم، مؤكدا ان هذه العصابة المتحكمة في قطاع غزة تصر على وضع نفسها خارج الصف الوطني، مشيرا الى ان قيادة حماس غير معنية لأمن قريب ولأمن بعيد بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية فهي تصر على دورها، كمقاول مأجور مرتزق، لتنظيم الإخوان الدولي والمحاور الإقليمية وهو الدور الذي لم يجلب الى شعبنا سوى الدمار والمعاناة.