240 يوما من العدوان: شهداء وجرحى في قصف تركز على غزة ورفح    سيناتور أميركي يصف نتنياهو بمجرم حرب ويرفض دعوته للحديث أمام الكونغرس    شرطة نيويورك تقمع مظاهرة مناصرة لفلسطين    الاحتلال يغلق الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس وسط تجمعات للمستعمرين    مفوض الأونروا: ملاجئنا في رفح فارغة وأكثر من مليون شخص نزوحوا    تحليل لقناة الـCNN: ذخائر أميركية الصنع استخدمت في مجزرة رفح    هيئة شؤون الأسرى: المعتقلان حسن حماد وأشرف ساجدية يواجهان ظروفا صحية صعبة    كولومبيا تدعو الأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة    الجزائر تطرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إسرائيل لوقف عدوانها على رفح    الرئيس الكوبي: إسرائيل أحرقت الناس وهم أحياء في رفح    الهلال الأحمر: إخلاء مستشفى القدس الميداني في رفح بسبب تهديدات الاحتلال    العكلوك: إسرائيل تتحدى العالم وتستمر بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية بغزة    في اليوم الـ 236 من العدوان: شهداء وجرحي في قصف لطائرات ومدفعية الاحتلال على مناطق متفرقة بالقطاع    شهداء اثر قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزة وآخر في رفح    فتوح: المجزرة في مخيم النازحين برفح تعكس إصرار الاحتلال على استمرار عمليات الإبادة والتدمير  

فتوح: المجزرة في مخيم النازحين برفح تعكس إصرار الاحتلال على استمرار عمليات الإبادة والتدمير

الآن

"محمد جميل الهدمي" - عيسى عبد الحفيظ

العقيد الهدمي من مواليد الشيوخ قضاء الخليل عام 1928، مسؤول التسليح في الجهاد المقدس عام 1948 تحت قيادة الشهيد ابراهيم أبو دية ومع الشهيد القائد عبد القادر الحسيني.

بعد هزيمة حزيران 1967، التحق الشهيد بحركة فتح حيث عمل في القواعد العسكرية في الأردن.

كانت الحاجة ماسة للتزود بالسلاح وصيانته، لذا عمدت حركة فتح إلى تأسيس جهاز علمي يتابع التطورات في صناعة الأسلحة وصيانتها، فعمدت إلى انشاء اللجنة العلمية في الكويت أواسط عام 1969 وتم انشاء فروع لها في كل دول الطوق.

بعد الخروج من الأردن على إثر أحداث أيلول المؤسفة، تم انشاء مركز 44 كمقر للجنة العلمية في سوريا، ومركز 11 في مخيم عين الحلوة في لبنان وتم تعيينه مسؤولا عنه بالإضافة إلى عدة مراكز فرعية.

عمل الشهيد أبو جميل (محمد جميل عارف الهدمي) على توفير الأسلحة خاصة الثقيلة منها والتي كان لها أكبر الأثر في التصدي للاعتداءات الصهيونية المتكررة والاجتياحات على لبنان، فتم صناعة راجمات الصواريخ (كاتيوشا 107 ملم، والهاونات من مختلف العيارات، وقاذفات الأربي، جي) بالإضافة إلى توفير الأسلحة الصغيرة كالرصاص والمسدسات، وصيانة الأسلحة الأخرى.

أثناء عملية الاجتياح عام 1982، تم أسر أبو جميل من قبل القوات الاسرائيلية الغازية وأودع معتقل أنصار في جنوب لبنان، وبقي حتى تمت عملية التبادل.

دخلت القوات الغازية مخيم المية ومية في ضواحي مدينة صيدا، وكان هدفها السيطرة على مركز اللجنة العلمية هناك والاستيلاء على موجوداته لكنها ذهلت عندما اكتشفت المعدات البسيطة التي كان الفنيون يستخدمونها لصناعة الأسلحة وصيانتها.

أبو جميل امتاز بتواضع جم حتى أنك لا تكاد تصدق أن هذا الكهل الطيب هو المسؤول عن كل ذلك التصنيع، فقد كان يعمل بيديه أسوة بالآخرين علما بأنه موسوعة معلومات عن الأسلحة وكيفية تصنيعها وصيانتها.

بعد الخروج من بيروت تم نقل مقر اللجنة العلمية إلى صنعاء، وبدأت اللجنة العلمية بتنفيذ مشروع مشترك بين فلسطين واليمن لخلق قاعدة تكنولوجية صناعية في اليمن تخدم الطرفين.

كان المشروع الذي أشرف عليه الشهيد أبو جميل ردا للجميل اليمني الذي لم يبخل في تقديم العون للثورة الفلسطينية بل وساهم مئات من الشباب اليمني في القتال جنبا إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين واحتضان المقاتلين الذين غادروا بيروت عام 1982.

تم أيضا افتتاح فرع للجنة العلمية في العراق الشقيق وصنعت اللجنة العلمية راجمات الصواريخ عيار 22 ملم والأربي جي 7، وراجمات الكاتيوشا عيار 132 ملم والهاونات بمختلف عياراتها والقنابل اليدوية والمسدسات وتعديل بعض الأسلحة الشرقية مثل رشاش الكلاشنكوف.

عاد أبو جميل إلى الوطن بعد توقيع الاتفاق بعد غياب استمر عقودا حيث أصيب بمرض عضال أدخله مستشفى المقاصد في القدس ثم انتقل إلى رحمته تعالى يوم 2/11/1998.

وهكذا غاب أبو جميل عن الذين عرفوه لكن ذكراه وانجازاته في التصنيع والمسيرة الثورية باقية في الأذهان إلى الآن.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه

وإنا لله وإنا إليه راجعون

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024